سعاد الخراط
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 15:53
المحور:
الادب والفن
في أيّ ركن تحتضن القصيدة أسرارها
في أيّ نهر تغتسل الأشواق من جحيمها
في أيّ لحن تراقصت أوتارنا
فابتلّت الدموع في أوراقنا
سأمسح عن ناظري سكينة السهاد
أردّد ترنيمة أسكنتها في بابل
في جنّة معلّقةْ
أقمتها في أربض الليالي
أنخت فيها أحرفي
قصائدَ منسيّةً
كتبتها من أرقي
ورقصةً وارفةً
أطاحت بأجنحة الصقور
أنتفض من زخم الرماد
لأدخل أزمنة ينخرها النسيان
فأبحر بزورقي
وأطلق أشرعتي
وألقي في شواطئِ الحنينْ
قلاعيَ المهجورةْ
أسواريَ المدحورةْ
تنتفض إذن
أبخرة تصاعدتْ من شمعةٍ مضيئةْ
وحينما يشتعل فتيلها
تذوب في احتراقها مراجل السنينْ
فأهرب في لحظة تسرقني الأشواق من جحيمها
تنتحر في رقدة النسيانْ
فتئد أنفاسَنا مدافنُ الهروبْ
#سعاد_الخراط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟