أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - أكتشفُ بَقايا صَمتِك














المزيد.....

أكتشفُ بَقايا صَمتِك


محمد كاظم جواد
شاعر

(M0hammad Kadom)


الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 15:51
المحور: الادب والفن
    



لا أجد ضالّتي الاّ بتقسيم احتراقات الأسى
فالطريق الذي يقودني اليك
يتنسّم عطر انوثتك
ويطلق صيحات ينفر منها الطير،
الساكن في الوكنات
دعيني اذن أرسم ما يحلو لي من تجاعيد ،
تركت في الوردة قنديلا سريّا
يكنز من شمس انوثتك
دعيني أسأل المساء المتكرر في أحضان غيابك
عن جدوى تلويحة فجر مختبيء
بين تقاسيم الضوء المتكسر
هنا تكتوي المسافات
بنار توحدك
وتترك الأثر المتوج بترانيم الصباح
فأنأى عن زمن تتساوى فيه الصيحة
....
هل يسقي الليل تباشير الوجع،
المترنم بلحن أسود؟
ويصول بأرض
لاطائل منها سوى أن تهب الذكرى
لحروب مختبئة بين خنادقها
كم جُرحت هذي الأرض
بسكاكين غُرزت في خاصرة الليل
سأطوي عنادك ايها الصباح المشاكس
فأنا أبصر مشيتها
بين تلال قاسية
فتطلق عصافير مشتبكة
صيحات متقطعة
تنذر باقتراب
يوشك أن يهمس في أذن المجهول
....
اليك أفسّر شكل غيابي
الذي ينذر بتفاصيل جنوني
وأعلن عن بدء هذياني
حين أخطط لمحو ذاكرتي
وهي تحاصرني بأشواكها
متى تهدا ريح غوايتي؟
وترسم اكليلا على واجهة
تركت قافلة البياض
تسبقني خطوات الليل
وتُسْلمني لحروب لا أفهمها
قولي اذن أين أراكِ؟
والفجر يمزّق ازار الليل
دون أن يترك أثرا لانفعالاته
بدلالات تبدو أكثر من وهم
يتدلى من سماء تصرخ بثقل صمتها
سأكتشف بقايا صمتك
حين أؤسس في الطين رقيما
باغتني ذات مساء
وألوّن أحجارا تبتسم لغبار الطلع
في خرائب لاتفصح بتفاصيل
غادرها ليل مشلول
وأقارن أيّامي المختبئة
في أحضان سنيني
فالجبل الذي باغتني
أطفأ غربة مسافاتي
كان يختصر الليل
ويضفي بريقا محايدا
على قمم مسبوقة باحتراقات الرياح
بين صباحك ورياحك أغنية الفجر
....
الصباح الذي يطلق كل مسافاتي
دون أن يترك فاصلة ،
تكسر صمتي المتهدل
سأفتش في قلب النخلة
عن قُبَلٍ مكنوزة لأرى وهج شفاهك
أسترق السمع لبقايا نبضك ايتها الزهرة الباسلة
وأطلق الربيع الذي توهمته عبثا بوجودك
أتودد للنهايات التي تسدل في العتمة ستائرها
لأنني أعرف بوثوق موشوم بخراب السنوات
أن البلاد التي تأكل من عشب الصحراء
ستركن ساحلها وتدوس على أشلاء بنيها
وهي تتناثر في فضاءات مغلقة
وتطلق آخر صيحتها
كي يهدأ هذا الموج المتكسر كمثل زجاج
يصهره الخوف على مقربة
من هذيان الصرخة
التلال تقتني أبّهة الانحدار
بدافع يتولد خلسة بين ثنايا حجر
يتراصف بقسوة الهبوط على مرأى الاسفلت المتكسر
دع عنك هذا الاكليل الذي يودّع نضارته
ربما ينفجر الصمت على مستقبل يطلق شهقته
في ساحات يثقلها الفراغ
وقل للمرايا التي تعكس شهوتها
بدلا من ترتيب الوجوه المتسلقة أصفاد حروبها
للفراغ جيوش آمنة الاّ من صبر يتكسر بخشوع العتمة
فالرياح تقتني الغبار
وتوزعه ببلادة موزونة بالدراهم
سأتقراك باصابع شهقتي
وأحرق دموعك التي تتودد لبكاء أخرس
ماذا ستجني من خطى ترسم دهشتها؟
وتفاجؤك بترانيم مؤجلة
أو تحْلق اسبوعك بدرع الوقت
ماذا ينبؤك زمن يتلظى بتقاويم
يجهلها تاريخ مبهم
التاريخ الذي يلبّي رغبة السبي
وهو يحمل قسوته الآمنة
والتي تخترق الوجع المتشظي
على حد السيوف
....
على بابك تهدأ أمواج الليل
وتسبق الرياح ملامح احتراقك
هل تشرق أبراج ترقبك؟
وهي تؤثث ما خبأه الليل في بحر رغبته
جنّة تلد الخرائب في أروقة
قايضها النخاس بغيد صامتة
فتدق طبول الرغبة
حينما ينبلج الفجر على مرآة توحدك
وتتطامن الرياح مع الأشجار
لتؤسس صباحا مكتنزا بكوابيس ناعمة



#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة الجسر القديم
- مرايا الليل
- احترسي أيتها الوردة ،انتبه أيها المطر
- قادني الشوق
- سلّةُ الغبار
- قبلات ثرثارة
- تحولات طائر محمد كاظم جواد الذي انطفأ في جب الخراب عبد الام ...
- الطائر المبتل بماء الشمس ... النتاج المتولد من بنية الحذف ...
- وقت موزون بالشك
- أتقلب في بحر غيابك
- الفنانة الفلسطينية ريم وليد العسكري الطفل متذوق جيد للفن ويح ...
- الفجر
- الطائر الذي ابتل بماء الشمس
- أسند وجعي الى جذع نخلة هرمة
- خطا اليعسوب
- دار(ود) للثقافة والفنون...تشكيليون من بلادي
- جمر الحيرة
- مرايا أحلامي
- ديوان أشواك الوردة الزرقاء شعر الناقد الراحل عبد الجبار عباس
- عثرات


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - أكتشفُ بَقايا صَمتِك