أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!














المزيد.....


الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 15:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!
شرفني الاستاذ طلال الربيعي بالتعقيب على مقالتي السابقة ، ومن بين ما قاله في التعقيب المذكور ، ارغب باقتباس الفقرة التالية : " استاذي العزيز قاسم حسن محاجنة المحترم
جزيل الشكر على مقالك. ان مصطلح الفقراء لا يمكن مساواته بالطبع بمصطلح البروليتاريا, ولكن مصطلح -الفقراء- هو مصطلح علمي بحد ذاته وتعتمده العديد من السلطات المحلية والمؤسسات العالمية في تحديد مستوى او خط الفقر لمحاربة الفقر او التقليل منه.
الامر الآخر, فبالطبع ايضا لا يمكن مساواة الفقر بثورية الفرد او المجتمع- دور الوعي هنا هام للغاية كما هو معروف. ولكن ليس كل البروليتاريا ثورية ايضا, هذا بغض النظر عن الجدل بخصوص معنى البروليتاريا او ما تعنيه الثورة."
وما يهم في هذه الفقرة ، عدا عن أنها أثرت النقاش الذي دار بيني وبين الزميل عقيل صالح ، الذي اعتبر حديثي عن الفقراء اصلاحي وغير ثوري ، واستعمالي لكلمة الفقراء يدل على عدم إجادتي للغة الماركسية ، والتي لا تتحدث عن الفقراء بتاتا ، بل تتحدث عن طبقات .
الاضافة النوعية للأستاذ الربيعي مشكورا ، كانت بالتوضيح الذي أدلى به بخصوص مُفردة الفقراء والفقر ، كمُفردة علمية ، بل ان البيان الشيوعي للقرن ال-21 يطلب من :" فان آردت و نغري يؤكدان على اهميه تكوين حشود جماهيرية من
قبل المعدومين والمستلبين, اي (الفقراء), لمكافحة نظام ال
Empire.". ورغم عدم معرفتي المُسبقة بعمل الباحثين المذكورين فلطالما اعتقدت بضرورة الشراكة بين الذين لا يملكون أي شيء في النضال ضد من يملكون كل شيء .
ويتضح أيضا بأن ما يقرر ثورية هذا أو تلك ، هو درجة الوعي الثوري لدى اولئك أو هؤلاء .
وبما أننا نعيش في زمن ، تلعب فيه الحكومات دورا مؤثرا وتنتهج سياسات لا يُمكن اعتبارها إلا ، سياسة اغناء الاغنياء وافقار الفقراء ، فالمُعادلة واضحة ، من يملك يزدد غنى ومن لا يملك يزدد فقرا !!
وكان مركز "إدفا " الاسرائيلي قد أصدر تقريره السنوي عن الفجوات في المداخيل في اسرائيل ، مُصنفا اصحاب الدخل بناء على الانتماء القومي والطائفي ، ويتضح منه بأن ذوي الاصول الغربية ، يكسبون دخولا اكثر من ذوي الاصول الشرقية ، واليهود يربحون أكثر من العرب ، كما أن دخل الرجال أعلى من دخل النساء ، وهذا ليس بجديد !!
البند الأهم في التقرير ، ولهدف اثراء النقاش هنا ، هو المُعطى الذي يقول بأن الفقر في أوساط العائلات التي يعمل فيها كلا الوالدين ، أرتفع من 2% في بداية العقد ، الى 5%في سنة 2012 . وببساطة فأن 5%من العائلات التي يعمل فيها كلا الوالدين ، هي عائلات فقيرة .
صحيح ، فأن التقرير لا يُحدد فيما أذا كانت هذه العائلات هي من قطاعات مُنتجة (لفائض قيمة ) أم من قطاع الخدمات مثلا ، لكن يُمكننا الافتراض بأن قسما من هذه العائلات هي عائلات بروليتارية .
ويقول التقرير في موقع أخر ، بأن "حتى اولئك الذين يعملون ، لا يكسبون بشكل كاف من أجل بقاءهم ، بل وفي أحيان أخرى يكسبون أقل من "كفاف " يومهم ".
يُمكن الاستنتاج بأن كونك بروليتاريا لا يحميك من الفقر .ويزداد الفقراء يوميا ، ليس لأنهم لا يملكون الوعي الكافي ربما ، بل بسبب سياسات ترى في افقارهم هدفا ساميا .
وكان الاستاذ النمري قد أثنى علي مشكورا في تعقيب، الا أنه تساءل "فكيف لك أن ترى أن البروليتاريا هي التي تنتج ثروة المجتمع أما السلطة فتكون لطبقة أخرى تعيش على حساب البروليتاريا!!؟"
وبعد تقديم الشكر للأستاذ النمري والذي لا اختلف مع تساؤله الوارد أعلاه ، بودي أن أسأله وأسأل الجميع ، هل سينتظر الفقراء والبروليتاريا انتصارهم في "معركتهم " من أجل الحصول على السلطة ، هل سينتظرون أم أن عليهم النضال اليومي والدؤوب من اجل تحسين ظروفهم المعيشية والحياتية ؟؟
البروليتاريا التي "كسبت " قوت يومها بكد سواعدها ، لا تكسب اليوم كفافها !!
فالبروليتاريا والفقراء هما توأمان ، لا فرق بينهما الا في درجة الوعي الثوري . هذا رأيي غير المُلزم لأحد !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هي البروليتاريا ..؟؟!!
- البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..
- ماركس ما بعد السخرية أو الغضب ..!!العقل في مقابل النقل ..
- ما بين الدين ، العنف والعنف الديني ..
- نحن وانتم ...
- يا فرحتاه ..أصبحت مُهما !! لقد أغضبت -ماركس -..
- ماركس يستشيط غضبا .
- البحث عن زعيم ..
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية
- بدء العد التنازلي ... أنا والحوار ..
- أساطير عصر الحداثة ..
- الشرطي ، الحاخام والمغفلون ..
- العمليات الجراحية والعلاجات التي يجب على اليسار اجراؤها ..
- ما لم يقله شارون ..رد على مقال مالك بارودي
- المادية الاصولية..
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!