ما هي مرجعية معارضة جنيف : ثورة الشعب السوري (الحرية)، أم حماية وإعادة تأهيل النظام الأسدي (الديكتاتورية بتوسيع الجبهة الوطنية التقدمية ... !!! ؟؟؟؟

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن مرجعية الموقف المعارض في جنيف، ليس التنافس على كسب الثوار والشعب والولاء للثورة، بل على التنافس على كسب ثقة الجهات الإقليمة والدولية الأجنبية والعربية، والولاء لبرامجها وحلولها (السياسية ) بالتوافق مع النظام الأسدي الذي لا يزال هو المطلوب إسرائيليا -أمريكيا ....وعلى هذا يثبت الغرب بقيادة الأمريكان، أنهم لا يرحبون بتمثيل شعبي محترم من قبل الشعب السوري الذي قدم تضحيات أسطورية في سبيل (الحرية ) المستكثرة عليه أسديا همجيا -وغربيا حداثيا ...

بل هم يرحبون بمن ينصاع لسياساتهم وأوامرهم وأوامر أولياء نعمتهم وأمرهم الأسديين، في سبيل الحل السياسي الذي يكفل لبيت الأسد استمرارهم بالإشراف على الحل السياسي، وعلى الحكومة الانتقالية الموعودة لأجل محدد تقرره المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية ....ومن ثم الروسية المافيوية ....بمباركة طقوسية أمريكية...

-التعاون الأسدي الطائفي - والغربي الأمريكي في صناعة الحرب الطائفية في سوريا ...بإسناد تشكيل الجيش الوطني إلى ما يسمونه الأقليات !!!

فلقد ظلت الحركة الثورية المدنية الديموقراطية السلمية الشبابية حوالي السنة، وهي تحافظ على سلميتها وشعارها (الحرية ) رغم الذبح اليومي لقيادات الثورة الشبابية، حتى انشق العديد من الجنود والضباط الوطنيين الشرفاء لللدفاع عن أهلهم وشعبهم، بعد أن كشف النظام عن الهوية الطائفية الاستيطانية للجيش الأسدي، الذي لم يبق فيه أحد من قادته ممن أطلق رصاصة على إسرائيل منذ حرب تشرين 1973 ..

وذلك بعد أن أصبحت مهماتهم ذات طبيعة (قومية أخوية ) حيث شاركت شخصيا من خلا الخدمة الإلزامية، في قوات الردع لتعليم اللبنانيين العروبة والمقاومة ،فأنتجنا مقاومة فارسية طائفية شيعية إيرانية (حزب لاتية ) لقيادة عروبتنا ( البعثية :العبثية الطائفية الأسدية)، وقدتوجوا (ممانعتهم المماتعة ) عبر تحالفهم المقاوم بذبحنا كشعب سوري ارهابي عميل لقوى الاستبكبار الامبريالي - الصهيوني، الصديق للمانعة الأسدية وقت الضيق ...!!!

كما وشاركت بالقوات المرابطة على حدود العدو العراقي الرفاقي البعثي الشقيق ... دفاعا عن الثورة الإيرانية ضد (الرفاق العروبيين البعثيين الصداميين !!!

ولقد ظل النظام الأسدي منذ اللحظة الأولى للثورة، وهو يستدرج المجتمع السوري للخروج من ثورة (الحرية ) الديموقراطية الشعبية ،إلى الحرب الأهلية الطائفية، من أجل قيام (دولة الملة السنية في مواجهة دولة الملة العلوية والشيعية -الفارسية..) ...

وقد تسابق الإعلام الغربي والأمريكي لوصم الثورة بأنها (حرب أهلية طائفية، منذ الشهور الأولى ...رغم أنها -رغم أخاديد الدماء- حتى اليوم لم تتخذ هذا الطابع ...إذ أنه حتى اليوم لم تحدث صدامات طائفية أهلية في سوريا ...سوى الصدامات بين الجيش الطائفي الأسدي وأكثرية الشعب السوري من الطائفة السنية، دون أي اصطدام أهلي بين السنة أو العلويين أو المسيحيين ...وعندما تأخذ الأمور شكلا طائفيا على يد ( داعش القاعدية)، فإنها تتوحد رايتها مع راية (الداعشية الأسدية ) ... من أجل تكريس صيغة الحرب الأهلية الطائفية ...

والأخطر ما في الأمر لجوء الغرب والأمريكان إلى شخصيات (أقلوية ) في الإئتلاف لتمويلها بهدف تشكيل جيش وطني، ليرغمونا -كمدنيين ديموقراطيين -أن نتداول هذا الخطاب (الطائفي ) الأسدي -الغربي ذي النكهة الاستعمارية القديمة ...
وذلك لنقول:لماذا توريط الطائفة المسيحية بهذا الصراع الذي لم تشارك فيه منذ الأيام الأولى للثورة على الأقل عسكريا !!! ؟؟؟

وذلك من خلال توريط أسماء (مسيحية)، فيما يتداول اليوم عن أنها مكلفة بتشكيل نواة الجيش الوطني، لمواجهة الأصولية الداعشية القاعدية ..وذلك من خلال استعدادها المعروف عن التعاون مع الداعشية الأسدية لـ (حرب الإرهاب ) ...

فلم نجد ردا على هذه الهمروجة الطائفية الأسدية -الغربية السخيفة التافهة، والتي لا تملك أن تتوجه بخطابها الطائفي الأقلوي (القتالي) إلى دمشق إلا عبر (القصاع ) الجميل، و إلى حلب من خلال (السليمانية) الجميلة، وذلك من خلال هذا "الجيش الوطني" الظريف !! الذي يشرف على تنظيمه وتأسيسه ممثل (أقلوي) ذي تاريخ شيوعي ترضى عنه الشيوعية الروسية البوتينية الفاسدة .....سوى القول لداعش والغرب : فابشر بطول سلامة يا (داعش !!!

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات