أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن



خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن

حينما عبر «شوارتزكوف» عن كرهه للشعب العراقي بقوله: «أتمنى أنهم يتضورون جوعاً وعطشاً»، كان حكام العراق الجدد يخضعون لدورات تدريبية على يد المخابرات الأمريكية في بودابست وأربيل، للقيام بدور الأدلاء لقوات المارنيز الغازية في بغداد.

وقد شارك هؤلاء «شوارتزكوف» كرههم للشعب العراقي، إذ عبَّر موفق الربيعي، مستشار الأمن الوطني لقوات الاحتلال الأمريكي علانية، وفي مؤتمر صحفي بقوله: «كنا نكره كل شيء في عراق» الدكتاتور صدام حسين، «حتى فريق كرة القدم الذي كنا نبتهج عند خسارته». كما برر الخونة، من الناطقين باسم اليسار زوراً، انخراطهم في تشكيلات الاحتلال، عبر اتهامهم الشعب العراقي بـ «الجهل الذي أصبح معه من المستحيل تغيير النظام دون الأمريكان»!

اليوم، وبعد مرور عشر سنوات على الاحتلال وحكوماته «المنتخبة»، تتواصل عملية نهب الثروات والتفريط بأرض الوطن ومياهه وتجويع الشعب وقتله، وبالرغم من انسحاب قوات الاحتلال فالهيمنة الأمريكية مستمرة على العراق، سواءً بما يسمى «اتفاق المصالح الاستراتيجي» الذي يضمن تشكيل حكومات تابعة ذليلة، أو بالتدخل المباشر كالذي شهدناه الأسبوع الماضي، عبر استقواء أطراف ما يسمى بالحكومة الاتحادية بعضها ضد البعض الأخر ببايدن، أو قيامه بإصدار أوامره مباشرة لرموز الكتل الطائفية المتصارعة.

إن هذا الصراع آخذ بالتصاعد كلما طالت العملية العسكرية في الأنبار والموصل، وكلما اقترب موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في 30 نيسان 2014. وقد ارتفع سقفه حداً طالبت فيه الحكومة المركزية بدمج قوات «البيشمركة» الكردية في الجيش العراقي، رداً على قيام سلطة الإقليم بتصدير النفط العراقي مباشرة إلى تركيا.

قد يكون من المفيد التذكير هنا بموقفنا، كيسار عراقي، من القوى السياسية التي انخرطت في مجلس الحكم سيئ الصيت، الذي عبرت عنه افتتاحية جريدة «اتحاد الشعب»، الصادرة في بغداد بتاريخ 8 تموز 2004، حيث قالت إن: «أمام القوى السياسية العراقية فرصة تاريخية لإعادة رسم سياستها وتصحيحها، خصوصاً في ناحية علاقتها مع المحتل قبل فوات الأوان. إن تشكيل جبهة إنقاذ وطني تضع شروطاً واضحة ومحددة لمغادرة المحتل، والإعداد لانتخابات حرة نزيهة، وتشكيل قوة أمنية لحفظ الأمن في البلاد مهمة عاجلة لا تقبل التأجيل. إن إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة للترتيب لمفاوضات مباشرة مع المحتل الأمريكي، وبإشراف كامل من المجتمع الدولي، لإنهاء الاحتلال بشكل كامل، وليس شكلياً كما يجري اليوم، إن ذلك هو الطريق الممكن للتخلص من الاحتلال، وإقامة النظام الوطني الديمقراطي. إن سياسة التعاون مع المحتل، كما جرى في مجلس الحكم المنحل، ستؤدي في النتيجة إلى فقدان هذه القوى ما تبقى من سمعتها بين أبناء الشعب العراقي، وتحكم على نفسها بالموت».

كان مصير جميع المبادرات، الصادرة عن أطراف الحكم أو الإدارة الأمريكية العدوانية، لا يختلف عن مصير الحلول الترقيعية على مدى عقد من الزمان، وأخرها سقوط ميثاق «الشرف» قبل أن يجف حبره, لأنها ببساطة إعادة محاصصة فاسدة للمواقع والثروات على حساب الشعب العراقي ومصالحه الوطنية.

والمبادرة الوحيدة الواقعية، القادرة على انقاد الوطن من التقسيم والشعب من المجازر والجوع، هي تشكيل مجلس إنقاذ وطني من ممثلي النقابات والجمعيات والاتحادات المهنية والعمال والفلاحين والنساء والمعلمين والمحامين والصحفيين... إلخ، وهم جميعاً منتخبون. يقوم بتشكيل حكومة كفاءات تدير البلاد لمدة عام، وتعتمد دستور ثورة 14 تموز 1958 وعلمها وشعارها، لحين إعداد دستور جديد خلال عام وطرحه على الاستفتاء الوطني، ومن ثم إجراء انتخابات حرة نزيهة تنهي المرحلة الانتقالية وتؤسِّس الدولة الوطنية الديمقراطية.

إنها خارطة الحل الوطني، القادر على نقل البلاد من نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد إلى النظام الوطني الديمقراطي التحرري في جمهورية العدالة الاجتماعية.



صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
2/2/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب


المزيد.....




- -محتوى بعيد عن الإسفاف والبلطجة-.. ياسمين عبدالعزيز سعيدة بـ ...
- متحدث باسم المفوضية الأوروبية عن رسوم ترامب الجمركية: ردنا س ...
- متحدث حكومي يعلق لـCNN على ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن ...
- -للسيطرة على مساحات واسعة-.. إسرائيل تعلن توسيع عمليتها العس ...
- قاذفة أمريكية ثانية تصل الشرق الأوسط، وقاعدة دييغو غارسيا في ...
- ما وراء الهجوم الإسرائيلي على رفح قرب الحدود المصرية؟
- فيتسو: أسعار الغاز في أوروبا لن تشهد انخفاضا إلا في حال استئ ...
- موسكو: التهديد بقصف البنية التحتية للطاقة النووية في إيران م ...
- من الفصول الدراسية إلى قفص الاتهام.. فضيحة جنسية لمعلمة في م ...
- تنسيق لضمان انسيابية العبور.. أول اتصال بين الدبيبة وسعيد ب ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن