أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرين يوسف - الرواية كان إسمها زينب














المزيد.....

الرواية كان إسمها زينب


شيرين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1238 - 2005 / 6 / 24 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


الرواية كان اسمها "زينب"
شيرين يوسف

ظلت رواية (زينب) التي كتبها محمد حسين هيكل في العام 1914 تعد التجربة الأولى للرواية العربية حتى صدور كتاب "مائة عام على الرواية النسائية" للدكتورة بثينة شعبان و التي فجرت فيه المفاجأة الكبرى و هي أن الرواية العربية في أصلها مؤنثة نشأت على يد الأديبة العاملية اللبنانية زينب فواز و التي لقبها يوسف اسعد داغر في معجم الأسماء باسم"درة المشرق" حيث نشرت روايتها الواقعية التاريخية " حسن العواقب " في عام 1899 و التي كانت تحكي عن زعماء بلدة تبنين في جبل عامل و بنت جبيل و هم على بك الأسعد و تامر بك الحسين و الأميرة فاطمة و حكت فيها عن أسرار الخلافات السياسية بينهم ، ولدت زينب فواز في بلدة تبنين في عام 1846 في أسرة فقيرة تحيا في منزل ريفي تقليدي جدا ً مما دفع والدها لإرسالها للعمل في بيت أحد بكوات الأسرة الأسعدية الحاكمة في تبنين و الذي كان يحوي مكتبة كبيرة مودعة لعالم إيراني يدعى "الكاشاني" كما كان لملازمة زينب لنساء الأسرة الأسعدية و خصوصا السيدة فاطمة الخليل زوجة على الأسعد و التي كانت تهتم بالشعر و الأدب عميق الأثر في تثقيف زينب وتشجيعها على طلب العلم و المعرفة ، زوجتها السيدة فاطمة من أحد المستخدمين في بيت الأسعد و نظرا للفارق الثقافي و المعرفي الكبير بينها و بين زوجها لم تستطع مواصلة الحياة معه ثم سعت للسفر إلى مصر برفقة أبيها و بالتحديد إلى محافظة الإسكندرية و التي كانت في تلك الآونة مركز للصحف و المجلات تعلمت زينب البيان و الصرف و علم العروض و تتلمذت على يد الشيخ محمد شلبي و حسن حسني الطويراني صاحب جريدة النيل و الذي اهتم بموهبتها و شجعها على كتابة العديد من المقالات التي تدافع فيها عن تحرير المرأة و هي هنا سبقت دعوة قاسم أمين وكتبت تنتقد سياسات اللورد كرومر و تؤيد مصطفي كامل و الحزب الوطني و تنتقد الحياة السياسية في مصر في تلك الآونة المشتعلة بالاستعمار و الاستبداد إلا أن صوت زينب فواز و كتاباتها تم تجاهلها على نحو لافت للانتباه مما جعل روايتها "حسن العواقب" أو "غادة الزاهرة" كما أطلق عليها تفقد صدارتها في التأريخ للرواية العربية كعادة النقاد العرب في تجاهل معظم المؤلفات و الأسبقيات النسائية كما تم تجاهل تاريخ زينب فواز النضالي و البارز في سبيل حرية المرأة ، كتبت زينب فواز العديد و العديد من المؤلفات الأخرى لعل أبرزها كتاب "الدر المنثور في طبقات ربات الخدور" في عام 1898 و الذي يقع في نحو562 صفحة تحكي سير 456 امرأة أثرت في تاريخ العالم تحدثت فيه عن سير زوجات النبي (صلي الله عليه و سلم) و الصحابيات و الشاعرات و الأديبات و المغنيات في الوطن العربي و أوروبا، و كذلك كتابها الرسالة الزينبية و الذي ضم مجموعة مقالاتها التي نشرت في الصحف و المجلات و التي اهتمت فيه بقضايا المرأة و حقها في التعليم ، و كذلك لها عدد كبير من القصائد لم تجمع في ديوان كما كتبت مسرحية من أربع فصول بعنوان "الهوى و الوفاء" ....
زينب فواز عمر مشتعل بالكلمات و العمل النضالي و تاريخ مغيب في زمن لا يذكر الأسماء المؤنثة .



#شيرين_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صلاح الدين الأيوبي يلغي زيارة يوسف زيدان إلى أربيل
- من الطوب الفيكتوري إلى لهيب الحرب.. جامعة الخرطوم التي واجهت ...
- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرين يوسف - الرواية كان إسمها زينب