ليلة عابرة مع اللحن

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 23:59
المحور: الادب والفن
    

بجناحٍ أرشقُ
من جناحِ القمرِ طاف ليلي
طاف بكؤوسِ الشوقِ
وسامري جندولٌ
بين عيونِ الحبايبِ جاء يسري
دار عازفاً
فانسابَ والعيون شاطئاً وقمر
قيثارتي إنسكبي
إعتقي يومي
ودوري وذوبي والغدِ
دوري وانسي ما كُتِبَ
وما سيُكتَبُ
إلاّ يوماً من ذاك الأمسِ
أعيديني وعودي بجناحِ الجندولِ
لسامرِ الموجِ ورِقّي يا أوتار
من عيونِ المهى خذي الأمانَ
واسري بقلبي
واعزف يا نغم ومزق سُترَ الرماد
وبكيتُ يوم رأيتُ الألحانَ
تدور حول هالةِ القمرِ وتبكي
*بكيتُ وعيونُ اليمامِ
تكتحلُ بدمعِ الحنين
يا كؤوسَ الحبِ تحملُ أجفاني
تفرشها درباً لليمامِ
تقطري يا جفون وانسابي
على أشرعةٍ تحملُ الآمالَ للسنين
واشفقي يا سماء
وأوفي ولو مرةً بالوعود
إغتسلي بدمعةِ وردةٍ
وتفتحي يا دنيا الوجود
يا عائشةً في قلبي
كل ما صارَ وما كانَ
صارَ اليومَ ذكرى تداهمني
في عيونِ اليمامِ
وتبقى عيون طفلٍ تستجيرُ
بخرائبِ الدمارِ
تشطرُ نصفاً من قلبي
ويعودُ الجندولُ العابر مع اللحنِ
يوقظُ الطيوفَ
وكأنها نابضةٌ أمامي
30/1/2014
ستوكهولم
*كتبت لي إبنتي : ماما أريدكِ بقربي
تذكرتكِ وأنتِ تعدين الشاي للمساء
تحضرين الأكوابَ وتديرينَ الراديو
لنسمع الأغاني ونجلس جميعاً
ماما أشعرُ بوحدةٍ
أحن لتلك الأيام يومَ كان الأمان
تمنيتُ لو كنا في بيتنا ذاكَ
يمامة

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات