محمّد نجيب قاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 13:22
المحور:
الادب والفن
حَدِيثُ دُنْبَة
جِيئَ بِحُطَيْفَةَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى مَعْبَدِ النَّارِ .فَقَال المَلِكُ : وَمَا شَاْنُ الرّجُلِ؟ فَقِيلَ لَهُ : لَقَدْ سَرَقَ دُنْبَة.فَقَال مَسْتَغْرِبًا: وَمَا دُنْبَة ؟ .فَسَكَتَ المُجيبُ بُرْهَةً منَ الزَّمَنِ وَ قدْ أُرْتِجَ عليه لِمَا وجَدَ منْ جَهْل السَيِّدِ بِدُنْبَة ثمّ قال: إِنَّهَا صَنَمٌ كالدُّوَيْبَة يُتّقى بِهَا مِنَ النّاَرِ.فَسَكَتَ صَاجبُ الأمر ساعةً ثمّ أمر : خلّوا عن الرّجل .إنّه لا يسرق دنبه إلاّ مَنْ خَشِيَ رَبَّهُ.فبَهتَ الجَمْعُ .وقالوا معًا : وهل لنا بِسرقةِ الماءِ؟ فقال: إنّه لا يمْنَعُ عنْكُمُ الماءَ الاّ من كان شقيّا...فتدافع النّاس إلى الحوْضِ ..وما هي إلاّ لحظاتٌ حتّى سُمِعَتْ قَهْقَهَةٌ لِحُذَيْفَةَ كَفَرْقَعَة الرّعْدِ يَهْزَأُ فيها منَ الحَمْقى الّذين رفَعُوا أمْرَهُ إلى السُّلْطانِ وَ آلَ مصيرُهمْ إلى الرَّخَدَانِ .
قال الرّاوي : واعْلَمُوا أنَّ الرَّخَدَانَ هو صَرْعَةٌ تَحْدُثُ لِمَنْ يَشْرَبُ ماءَ الحَوْضِ وَتَنْتَهِي بِصاحِبِها إلى الجُمَادَقِ..
صور /سلطنة عُمَانَ 1996
#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟