وليد المترفي
الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 00:39
المحور:
الادب والفن
كان عَبثاً في الماضي يا سيدي كان عَبثاً ما قد يأتي غداً
لم يبقى لدي أي خيار
سَأنصح قلبي بالأنكار
لا أنصح قلبي بالأنتظار فهو أقرب للأنتحار
لكثرة أفتراءاتك ولِ زيف آياتُكَ يا قاتلي سحقتَ أملي
بغيابُكَ المعتاد أضحت أمنياتي رماد بعصركَ الذهبي
المُرّصع بـِ اللهبِ وبأجتهاداتك على حساب قلبي ،
أسف يا قلبي .. فقد رحلَ من أحببتهُ ..
رحلَ !..
ورحلَ معه بقايا الفرح التي كنت أنتظرها.. أن تعلمني إياها..
رحلَ .. وبقيتُ أنا أمضغ الأسئلة في ذهول تام هل انتهت الحكاية هنا؟
هل افترقنا قبل أن نلتهم كعكة عامنا الأول ؟..
رحلَ هو ، وأنا لم ألفظ بعد الأبجديات التي رتبتها لأحكيها لهُ ..
يـا سيدي :
نزعتَ جسدك ووجودك من روحي.. وتركتَ داخل صدري كُرسيك فارغاً
بعد أن نفضت غبار وجعها داخلي..
أسئلة كثيرة تشعرني بالدوار وكأن مروحة لها شفرات حادة تدور لتمزق أفكاري..
من علمك النسيان والإنكار.. من علمك القسوة والجرح.. ومن منحك القدرة على نقض العهد والوعد ؟..
وإلى أين سترحل ؟!..
فقد كنتُ أنا وطنك حينما قلت "إني أعيش الاغتراب".. وقد كنت دمعتك حين أبى الوقت أن تبكي ..
وقد كنتُ الملجأ لك حين تضاربت في عينك دروب الحياة ..
أنا لا أمنعك من الرحيل ..
ولـن أصرخ خلفك لتعود ..
فلكَ حرية الطريق .. كما كان لك حرية المواعيد !..
ولكن .. لكي أتقبل رحيلك الموجع .. وأدرك طريقي في الحياة بدونك .. ولكي أنساك ..
«( يا عشاق .. كل كتاب يحمل بداخله قلبا ينبض .. تحسسوا كلماته برفق عندها ستشعرون بنبضه ))،
يا من كنتَ سيدي ..
قلّم أظافر الحنين واقطع جذور الشوق، واتركني أجوب الشوارع أبحث عن بسمة فقدت مني
وأعرّني قلباً آخر وذاكرة جديدة لأتخلص من بقاياك..
واترك أسمي مشاعاً لغيرك .. لعل غيرك يزيد عليه ما انحرمت منه منك..
عَش حياتك كما تحب بلا قيود وبلا أنا.. وافعل ما يحلو لك ..
فأنا سلكتَ طريقاً لا يحمل ذكرياتك ولا رسمك .. ولن أحذو عنه أبداً..
أجمع دموعي التي نثرتها يوماً شوقاً وحباً لك، أنشرها تحت ضوء الشمس،
واخلف كل مواعيدي السابقة التي تحققت والتي انتظرتك فيها كثيراً، فلن تتكرر أبداً..
لكن اتمنى أن تخبّرني عن أمانيك وأحلامك هل ستعيش بعدي أم ستموت ..
وهل أنا سأظل في أحلامك أم انتهيت من وجودك ..
( حينها.. أسلك طريق الرحيل ولا تلتفت خلفك أبداً..)
#وليد_المترفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟