|
حكومة جمعة خطوة لإرجاع الحكم للنظام السابق
سالم لعريض
الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 23:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أكيد أن أغلبية الشعب التونسي و أنا من بينهم ملّ أغلب وجوه حكومة لعريض البائسة التي تعلوها دائما صفرة الموت من أعلى و ظلام القبور من أسفل و يسمونه زيفا لحي أهل السنّة و ملّ أفعالها و ملّ من كل ما يمتّ بصلة للأخونجية و التخونيج الذي لم نر منه إلا الكذب و الزيف و النهب و جهاد النكاح و العمالة و الخسّة و كل ما هو هابط في عالمنا اليوم فقد انتشر و استشرى في عهدهم الإرهاب و التهريب و المخدرات و الرشوة و كل أنواع المفاسد و كثرت البطالة و زاد الفقر و انتشرت الأوساخ و الروائح الكريهة في كل ربوع البلاد و" البعرة تدل على البعير و الأثر يدل على المسير" إن كل هذا الذي ذكر من ذاك الذي حكم. و المتتبع للسيرة الذاتية لجمعة و حكومته و المتفحص للحيثيات التي ولدت فيها و بعد قراءة لما يقع في مصر و ليبيا و سورية هذه الأيام يتأكد له أنها أبعد ما تكون نابعة من الحوار الوطني أو أنها ستلتزم بخارطة الطريق و لا أحد و خاصة الرباعي قادر على إقناعنا بأنه صاحب الفضل فيها بل لعب الحوار الوطني دور خبراء تفكيك المتفجرات وشرطة الإطفاء و أقراص التهدئة لتفكيك التعبئة التي فاجأت الجميع بعد إغتيال الحاج محمد البراهمي و تجنب ثورة جديدة قد تعصف بالبلاد و حمامات دم يعلم الله حجمها و لكل ما تقدم نستطيع أن نقول دون الخوف في أن نسقط في الرجم بالغيب ثلاث نقاط هامة: ** أولها أن الإخواجية لما صعدوا للحكم بعد الثورات العربية بدعم الإمبريالية و الرجعية العربية كان لتأديب الثائرين و الإنتقام منهم على ثورتهم فكان الإخوان غضب الرجعية لا غضب الله و خنجرهم في قلب تلك الثورات **ثانيا بعد سياسة العصا الغليظة و الخنجر المسموم اللتان سلطتا على تلك الثورات و بعد حالة الإحباط التي أوصلت لها تلك الشعوب نرى اليوم الإمبريالية و الرجعية العربية تعيد ترتيب البيت من جديد في محاولة لإرجاع الحكم للنظم السابقة إما بقوّة كما صارفي مصر أوما يحدث هذه الأيام في ليبيا أو بصفة سلمية و تدريجية كما في تونس و بالتحديد في حكومة جمعة تحضيرا للحكومة القادمة فليس اعتباطيا أو من باب الصدفة أن تكون هذه الحكومة أغلبها دستوريين أو أبناء أو أقرباء وزراء دستوريين متنفذين فتركيبة الحكومة دستوريين –نهضة- تكتل –مؤتمر-آفاق تونس- و بعض الأنصار لهذا أو ذاك و جزء هام من التركيبة تربى في الدول الغربية و في مؤسساتها **ثالثا محاولة خبيثة لعزل القوى الثورية و الوطنية و الديمقراطية الحقيقية و تهميش دورها و تصغير حجمها و تفكيك وحدتها و تأليب الإعلام و البيروقراطية النقابية و بعض صفحات التواصل الإجتماعي ضدّها للحيلولة دون وصولها للحكم في قادم الأيام أو تهديد مصالح الإمبريالية و شركاتها البترولية و الغازية و البنوك العالمية على أرض تونس . في كلمة حكومة جمعة انتصار ثاني للإمبريالية بعد انتصارها الأول عندما صعد الإخوان للحكم في كل بلدان الربيع العربي وتحضيرا لإنتصارها الكبير في الحكومة القادمة
#سالم_لعريض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومة جمعة هل حققنا ما نريد؟
-
إغتالوك يا تونس كما اغتالوا نقض وبلعيد والبراهمي و بالمفتي
-
الثورة التونسية و حركة النهضة
-
لماذا نرفض دولة الخلافة؟
-
الثورجية
-
حركة النهضة حركة فاشية
المزيد.....
-
بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس
...
-
بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا
...
-
الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح
...
-
نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي
...
-
فرنسا دخلت في مأزق سياسي
-
القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
-
7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
-
مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
-
ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
-
الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|