السياسة :شعيط ومعيط

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 13:18
المحور: كتابات ساخرة
    

السياسة في العراق لا اجد احسن ولا افضل تعبير عنها الا القول (شليلة وضايع راسها ) . والسبب الفوضى والجهل والتخبط وكثرة الاحزاب ، اضافة الى تداخل الدين بالسياسة ، والاخير هو الطامة الكبرى . فحزب يجر عرضا وآخر يجر طولا ، وثالث لو يلعب لو يخرب الملعب ، مثل لعبة جر الحبل تماما ، ( والتلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل) . والدليل على ما ندعيه ، هذه العشر سنوات التي مرت بنا ، تحت ظل قيادة الاسلام السياسي ، والتي لا تعرف من الاسلام سوى الشعارات ، فهي خالية من المحتوى ، جوفاء ، فلم يكسب الشعب خلالها الا على الدمار والخراب والقتل المجان ، واذكاء نار الطائفية ، وزج الناس بالسجون بسبب المخبر السري الذي هو (رفيق حزبي ) بدون لبس السفاري وحمل على زنده ثلاث اقلام جاف والرابع قلم حبر ما يكتب (بس للكشخة ) . عشر سنوات عجاف لم تعمّر فيها الدولة اي مشروع عمراني ، سوى مجسر باب المعظم الذي صرف عليه ملايين الدولارات وهو لازال قيد الانجاز الى حين كتابة هذا المقال .
عشر سنوات لو مرت على دولة من غير العراق ، لصارت دولة يضرب فيها المثل من ناحية العمران والبناء والمشاريع الاخرى . لكن يبدو ان ساستنا ينطبق عليهم المثل القائل (مثل بول البعير ) مو بول بريمر . فبدل ان يعمروا راحوا يخربوا ويدمروا . السياسة في العراق سلطت علينا شعيط ومعيط ( وخلت الما يشتري يتفرج ) ، اناس ليس لهم علاقة بالسياسة ، ولم يفهموا كلمة ( سياسة ) ، وفي فهمهم السياسي والسايس سواء ، لكنهم انتموا الى الاحزاب الاسلامية السياسية ودخلوا مع الداخلين ، فبدل ان يقولوا ( حطة) قالوا حنطة ، بحسب التعبير القرآني . وبعد التي واللتيا ، واصعد انزل وبوس ايد عمك واخذ من خاطره ، وصل الافندي مجلس النواب ، وشغل بالتالي ارقى منصب في الدولة العراقية ، فحصل السطو المسلح وغير المسلح على خزينة الدولة وعلى قوت الشعب ، فراحوا يبنون عمارات ويشترون عقارات ، بصاية ولد الخايبة الذين لا يمتلكون سلاحا الا التصفيق لشعيط ومعيط ، وهلا بيك هلا وبجيتك هلا .
رئيس قائمة كبيرة يذهب الى المحافظات الجنوبية ويوعدهم بتوزيع الاراضي عليهم ان هم انتخبوه مرة اخرى ، حتى يستأنف الشفط واللفط ، وهو طيلة الفترة المنصرمة من جلوسه في الحكم لم يعطيهم دينارا واحدا ، بل هو من ضد اعطاء الشعب حصة من مبيعات النفط . اوعدهم بذلك لان الانتخابات على الابواب ، وهي قاب قوسين او ادنى ( اواعدك بالوعد وسكيك يا كمون ) ومن دبش راح ايحصلون على قطع الاراضي . و يا ستار استر.

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات