حزب العمل الشيوعي في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 13:21
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
صباح يوم الثلاثاء المصادف في 21- 6- 2005, طالت يد الغدر والإجرام رمزاً من رموز اليسار والوطنية في العالم العربي, فاغتالت أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني السابق جورج حاوي, وقد جاءت هذه الجريمة ضمن مسلسل الاغتيالات الذي تعرض له العديد من الشخصيات والرموز الوطنية في لبنان الشقيق, بدأً من محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة إلى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري, والنائب باسل فليحان, والمفكر والكاتب سمير قصير, وصولاً إلى المناضل جورج حاوي. والشيء المشترك بين جميع هذه الجرائم, هو استهدافها رجال الاعتدال لا التطرف في لبنان, وكذلك شخصيات عابرة لطوائفها, شخصيات تجمع وتوحد ولا تفرّق, الأمر الذي يدل على وجود مخطط أمني وضع للبنان, يستهدف الفتنة وضرب مسيرة السلم الأهلي في هذا البلد, بدوافع سياسية تتعدى حدود لبنان, وتصل لحد استخدام لبنان كورقة لعب استراتيجية ,لإعادة تحديد أحجام وأوزان الدول في المنطقة, بهدف إعادة النظر وكسر الاستراتيجيات الدولية التي وضعت للمنطقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 أيلول 2000؛ ونحن في حزب العمل الشيوعي, في الوقت الذي ندين فيه ارتكاب مثل هذا العمل الإجرامي الجبان, نحذر من تداعيات استمرار مخطط زعزعة الاستقرار في لبنان على الساحتين اللبنانية والسورية. فسوريا لبنانياً ودولياً, تبقى ضمن دائرة الاتهام مع آخرين, الأمر الذي سيدفع بأعداء سوريا في المستقبل, لاستخدام ذلك ذريعة لنقل المعركة إلى الأرض السورية, وهي معركة بدأ غبارها يعلو ويقترب شيئاً فشيئاً, لذلك نرى المطلوب من القيادتين السورية واللبنانية في هذه الفترة أن تقوما بالإجراءات الاحترازية التالية:
أولاً- التعامل بحزم مع أجهزتهما الأمنية, ووضع حد لمغامرات البعض وتجاوزات أصحاب المصالح والأطماع, بإبعاد كل قادة الأجهزة الأمنية في كلا البلدين والذين سبق لهم إدارة الملف اللبناني أبان الحقبة السورية في لبنان.
ثانيا"- المبادرة السريعة لإعادة الثقة للعلاقات بين البلدين بتنقيتها من الشوائب التي علقت بها في الماضي، بما يحفظ الاستقلال والسيادة الوطنية لكل منهما، والعمل على طمأنة المواطن في لبنان قبل رجل السياسة، بأن سورية لن تكون طرفاً في أي خصومة قد تنشأ الآن أو في المستقبل في لبنان، وقد بدأت الأحداث تثبت صحة النظرية التي أطلقها الشهيد سمير قصير ومفادها: أنه لا نجاح ولا بقاء ولا استقرار للديمقراطية في لبنان، إلا إذا تم تحصينها بعمق ديمقراطي عربي.
حزب العمل الشيوعي ـ المكتب السياسي
#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟