إلى أسد سوريا .. أنت يا سيدي الرئيس رجل متهمّ ..؟؟

بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أنت يا سيدي متهمّ
بخيانة المبادئ والعقائد والقيم
بخيانة العرب منذ جاهلية الصنم
بخيانة تاريخ عربي كله عدم في عدم

أنت يا سيدي متهمّ
كيف تجرؤ على أن تصير سيداً
والعرب طوال عمرهم يعملون خدمّ
كيف يخطر على بالك أن تصير شريفاً
في أمة صار الشرف عندها آخر الهممّ

أنت يا سيدي متهمّ
بأنك متمرد على ثقافة الذلّ والانبطاح
خارج عن قانون العرب في حبّ النباح
هارب من خدمة السرير في جهاد النكاح
جملة موسيقية كسرت اللحن العربي والنغمّ

أنت يا سيدي متهمّ
لأنك دعوتهم بأنصاف الرجال
رؤساء يشبهون الحمير والبغال
ملوك لا تعقل ولكن تلبس التاج و العقال
باعوا أرضهم وعرضهم حتى باعوا تحية العلمّ

أنت يا سيدي متهمّ
بالخروج على شرعية السجود و الركوع
كيف تنادي على من لا يعرف سوى الخضوع
كيف تصرخ بالعرب والصراخ فيهم أمر ممنوع
كيف تقول لهم أنهضوا اذا كانوا يجلسون فوق القممّ

أنت يا سيدي متهمّ
بأنك رجل يقرأ ما خلف السطور
يرى ما أبعد من أنفه ويقطع بفكره البحور
لم يأتي من سلالة الخيام ولم يسكر يوما في ماخور
ولم ينحني يوماً إلا لربه ولم يسجد باكياً في هيئة الأمم

أنت يا سيدي متهمّ
لأنك تجرؤ على ايقاظ الهممّ
لأنك تضحك على من يجلسون في القممّ
لأنك تهزأ بالملوك والرؤساء والحاشية والخدم
لأنك بكل بساطة حاولت أن تجعل العرب رعاة
والعرب يا سيدي طوال عمرهم لم يكونوا سوى غنم

-
-
-
-
-


على حافة التهمة

أنت متهمّ بأنك مصدر ازعاج
أنت متهمّ بأنك رجل في زمن النعاج
أنت متهمّ بأنك أخلاقك ليس فيها اعوجاج
أنت مغضوب عليك ومحسود ومكروه منهم
لأن بيتك عرين أسد ... وبيوتهم من زجاج

بلال فوراني

#بلال_فوراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات