|
-صحافة الأقزام- .. و-الست كيداهم- !!!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 15:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** الست كيداهم نكدية .. وشعنونة .. تتمتع فى الحوارى فى الأماكن الشعبية بأخلاقها المتدنية ، وأسلوبها الفظ فى الردح والكيد للأخرين ، وبالتحديد سيدات الحى .. فلا تستطيع أى سيدة أن تواجهها .. هذا علاوة على سلاطة لسانها ، وتصرفاتها السوقية فى التعبير ..
** الست كيداهم تعانى من إضطراب فى العلاقة الحميمة بزوجها .. يعنى بالبلدى على رأى الأستاذ الكبير عادل إمام "مابيعرفش" ، وبرغم ذلك هى تكيد لنساء الحى ، وتتفاخر بفحولة ورجولة زوجها ..
** الست كيداهم تعلم أنها مكروهة فى الحى الذى تقطنه ، ورغم ذلك تنشر فى محيط جيرانها إنها ورد الجناين الذى تفتح فى الحارة والحى ، ويعشق رحيقها الجميع ، ويتوددون إليها ، رغم أنها تكره الإستحمام ، وتناصب النظافة العداء ، ولا تعترف بالصابون أو الشامبو ، ورائحتها الكريهة إنتشرت فى الهواء لتغطى على غاز ثانى أكسيد الكربون الفاسد والسام .. مما إضطر أهل الحى إلى الهجرة هروبا من كيداهم ..
** لا تختلف الست كيداهم كثيرا عما يتم نشره هذه الأيام فى بعض الصحف ، فلم نعد نعلم متى بدأ هؤلاء الكتابة ؟ .. وإلى أى مدرسة فكرية ينتمون ؟ .. ولكن لأن الدنيا هاصت ولاصت ، فعلى رأى المثل "الحظ لما يآآتى يخلى الأعمى ساعاتى" ..
** ولأن الإعلام تحول إلى عزبة وكباريه ، فلماذا إذن لا تتحول الصحافة إلى مولد وصاحبه غايب؟ ..
** بجريدة الوطن .. وعددها رقم 638 الصادر يوم الإثنين 27 يناير 2014 ، كتب الأستاذ "محمد فتحى" مقال بعنوان "هى ثورة غصب عنك ثورة" .. ورغم أننا شرحنا مليون مرة وأسردنا عديد من المقالات أن 25 يناير لم تكن بثورة إطلاقا ، وإنما هى نكسة بكل المعايير ، وليس معنى إتهامنا بأن 25 يناير نكسة ووكسة إننا كنا من مؤيدى نظام مبارك .. بل بالعكس كنت أكثر المعارضين لحكم مبارك ولتجاوزات بعض أفراد الشرطة ، وكتبنا فى ذلك العديد من المقالات للتعبير عن ذلك .. وكنت أفضل عدم الإهتمام بالرد على ما كتبه الأستاذ "محمد فتحى" .. لأنه لم يكن بمفرده ، فهناك هوجة إجتاحت الصحافة المصرية ، فنجد "مصطفى النجار" ، و"عمرو حمزاوى" ، و"أيمن نور" ، و"علاء عبد الفتاح" ، و"زياد العليمى" ، و"نوارة نجم" ، و"إسراء عبد الفتاح" ، و"أحمد ماهر" ، و"أحمد دومة" ، و"خالد تميمة" ..
** ولكن ما أثارنى هو طريقته فى الكيد للعزال .. وإصراره على أن 25 يناير هى ثورة .. غصب عنك ثورة .. رغم أنفك ثورة .. مهما سميتها نكسة وإختصرتها فى أسماء تكرهها .. أو شخصيات وكستها .. أو إخوان ركبوا عليها .. هى ثورة .. يعنى كايدهم الصحفى محمد فتحى أصر على كتابة مقاله فى العضل ..
** هذا الصحفى هو نموذج لا نتعرض له بمفرده .. بل نتعرض لنما ذج عديدة إنتشرت فى الإعلام والصحافة فى ظل هذا الإنفلات الأخلاقى الذى تعيشه مصر الأن ..
** وحتى لا نطيل على القارئ ونعيد ما سبق أن كتبناه .. فسوف نذكر بعض فقرات المقال لنتوقف عندها قليلا للرد عليها ..
** يقول الكاتب "ثورة يناير لولاها لما كانت ثورة 30 يونيو" .. و"الخناقة المستفزة التى يطبل لها إعلاميون جهلاء بين الثوريين محض هبل ، وسحر سينقلب على الساحر .. إذا تم التمادى فيه" ..
** وللرد على هذه النقطة .. أتفق معك أنه لولا نكسة يناير لما كانت ثورة 30 يونيو .. فقد خرجت ثورة 30 يونيو وإندلعت كالطوفان لتبيد من طريقها كل أشكال الفوضى والإرهاب والدمار الذى لحق بوطننا وأصاب الجميع بالذعر والخوف من جراء الإرهاب وجرائم القتل وترويع الآمنين .. هذه الفوضى التى إندلعت عقب نكسة 25 يناير لم تكن وليدة صدفة أو حوادث عشوائية ، بل كما كتبنا منذ بدايتها إن كل الأحداث كان مخطط لها من قبل أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم وهى أمريكا بالإستعانة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين والشباب المتشرد الخائن من حركات إرهابية مولت ودربت فى أمريكا وصربيا ، وهذه ليس إدعاءتنا ، بل هى حقيقة إعترف بها العديد من هؤلاء الشباب ومن يدعون إنهم نشطاء أو ثوار ..
** ليس هذا فحسب .. بل شملت المؤامرة تدميرو إسقاط الدولة المصرية .. تدمير وتفكيك الجيش المصرى .. إسقاط الشرطة .. وتفكيك القضاء .. وهذا ما حدث بالفعل ، ولكن الشرفاء من المؤسسة العسكرية ، وضباط الشرطة ، وجنودها ، وقضاة مصر الشامخين ، وعلى رأسهم رئيس نادى القضاة ، المستشار الجليل "أحمد الزند" ، والقلة من الإعلاميين والصحفيين الشرفاء .. كل هؤلاء ومعهم جموع الشعب المصرى العظيم وقفوا صفا واحدا ضد أحقر مؤامرة تعرضت لها مصر ، منذ نشأة هذه الدولة .. وإستطاع الشعب إقتلاعها من جذورها .. فهل يعتقد الكاتب الفاجومى أن ما حدث فى 25 يناير هى ثورة غصب عن اللى خلفونا ، وهل هذه الثورة بالفعل تؤرقنا فى منامنا ، وتسبب لنا بعض المتاعب والحقد عليها .. لقد وصف الكاتب الفاجومى أن كل من يعترض على ننوس عين أمها ، 25 يناير ، يلقب بالجاهل والمضلل ..
** أما الشئ العبيط والذى يثير الضحك ، هو ما يردده كاتب المقال ، وهو الربط بين ثورة 30 يونيو وحكم الإخوان ، وأنها قامت لإقصاء حكم الإخوان ، ويحاول أن يفصل بين أن 25 يناير ليس لها علاقة بهذه الجماعة ..
** وللرد .. إذا كنت لا تفهم فنعيد التكرار .. فالتكرار يعلم الشطار .. ونكرر أن الذى حدث فى 25 يناير لم يكن بثورة ، بل هو فوضى بكل المقاييس ومؤامرة بكل ما تعنيه هذه الكلمة .. ولولا المجلس العسكرى السابق الذى ساند هؤلاء البلطجية ، لما نجح هؤلاء المتآمرين لإسقاط النظام ، ثم محاولة إسقاط الدولة حسب ما تم التخطيط له .. فالمجلس العسكرى هو من أطلق على المعارضين من الإخوان وجماعة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، والفوضويين الذين تجمعوا فى التحرير ، ولم يزد أعدادهم عن 20 ألف معتصم .. وربما غرر بالكثيرين من أبناء الشعب الذين إضطروا للإنضمام إليهم مخدوعين بالشعارات البراقة التى رفعها الإخوان ، وهذه القوى الثورية الذين قاموا ببث الأغانى الوطنية ، رغم أنهم لا يعترفون بالوطن ولا بالعلم المصرى ..
** الخلاصة أن 25 يناير هى الإخوان .. والإخوان هم 25 يناير .. وإذا كان هناك إصرار على إعتبار أن 25 يناير ثورة مجيدة ، فعلينا الإعتراف ان من قاموا بها هم الإخوان المسلمين وميليشياتهم ..
** أما قول الكاتب أن 25 يناير ثورة بنص الدستور الذى صوتنا جميعا وإستفتينا عليه بنعم .. وهم ما تم التأكيد عليه فى الدباجة بنعم ..
** نعم .. نعترف ياصديقى أننا عصرنا جميعا لمون على أنفسنا وإحترمنا مطلب بعض الشرفاء بالموافقة على الدستور رغم العوار الشديد فى بعض مواده .. والتى وضعت خصيصا للتقليل من سلطات رئيس الدولة ، وأعطيت للبرلمان القادم الذى لا نعلم تكوينه ، ولا يستطيع الشعب الإجماع عليه حتى يستمر المخطط ، وهذا ما يعلمه الجميع .. ولكننا نؤكد لكاتب المقال أن المؤامرة كبيرة جدا ، ومازالت مستمرة ، وأن هناك العديد من هذه الأسماء الموالية للسياسة الأمريكية كانت ضمن من وضعوا دستور مصر ..
** لم يكن أمام الشعب إلا الموافقة رغم كل ذلك .. حتى تنتهى مرحلة خارطة الطريق ، لنصل إلى البطل الأسطورى المصرى ، المشير "عبد الفتاح السيسى" أن يكون رئيسا لجمهورية مصر العربية .. وأعدك ، وأعد كل المتنطعين والمروجين لما تم الإستفتاء عليه بأنه أعظم الدساتير أنه فى حالة تولى الرئيس المشير "عبد الفتاح السيسى" السلطة فى مصر ، أن نقوم جميعا على قلب رجل واحد بتعديل تلك المواد المعيبة ، التى لم تقصد إلا السوء بالدولة المصرية .. لنضع دستور مصر العظيم .. دستور مصر الأمل .. دستور مصر المنتصرة ..
** أما قول الكاتب أننا لم نقرأ دستور وقلنا نعم .. فأعتقد أن هناك الكثير الذى يصعب على أمثاك فهمه والدولة فى حالة حرب ومواجهة مباشرة مع دول أجنبية ومؤامرات داخلية دنيئة ..
** أما عن إحتفال الجيش بثورة 25 يناير ، فيبدو أن هناك خلط لديك بين 25 يناير عيد الشرطة ، و25 يناير ذكرى النكسة والوكسة .. فالشعب والجيش والشرطة خرجوا بالملايين فى 25 يناير 2014 للإحتفال بعيد الشرطة وتكريم الضباط والجنود ، وتكريم أسر الذين إستشهدوا فى سبيل الوطن والحفاظ عليه ..
** إذا كان الكاتب يقول أننا لا نرى أن 25 يناير ثورة ، فعلينا أن نعترض على المشير السيسى والجيش الذين إعترفوا بثورة 25 يناير ، وهل نجرؤ على الإعتراف بذلك ؟ ..
** أقول له يا أخى أرجو أن تعيد قراءة كل ما كتبناه عن هذه المؤامرة وإتهامنا للمشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان بأنهم إحدى ركائز تسليم مصر للفوضى ، ولجماعة الإخوان المسلمين .. ونعلم جميعا أن المشير عبد الفتاح السيسى والمجلس العسكرى الحالى يعلم ذلك جيدا .. ولكنه أمام هذه المؤامرة الكبرى التى يتعرض لها الوطن ، يتعامل بكل ذكاء كالقبطان الذى يخرج بالسفينة من دوامة تعرضت لها إلى بر الامان .
** وفى نهاية المقال .. يقول الكاتب "إذا كنت تراها سببا أن أتى الإخوان للحكم .. فهذا كذب .. بالمناسبة .. لكن أيضا حقق .. فلا تنسى أنها ثورة .. كما يعتقد الكاتب فى مقاله أن هناك ثأر خاص وشخصى بين الرافضين لـ 25 يناير ، وبعض الثوار ، وأن ما يحدث هذا شئ طبيعى ..
** هذا يستوقفنا لندرك أن هناك مرض بدأ ينتشر فى مصر بين أوساط الشباب ، وبعض السياسيين ، و فى الإعلام والصحافة .. إسمه أنفلونزا 25 يناير ..
** دعاءنا لهم .. شفاكم الله وعفاكم .. حقا إنها صحافة الأقزام ، والست كيداهم ..
** وفى نهاية المقال .. ما أحوجنا اليوم والشعب المصرى يقترب من تحقيق حلمه بطرد كل هذه العناصر المخربة والقضاء على الإرهاب .. وأن نتكاتف لوضع حد لهذه الإغتيالات من قبل الأوغاد لرجال الشرطة ، والمسالمين ، ورجال الجيش المصرى ، وللشعب المسالم .. حمى الله مصر وحمى شعبها ...
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيناريو -الفوضى الهدامة- يومى 24 و25 يناير 2014 !!!
-
إحالة -الببلاوى- و-حسام عيسى- و-البرعى- للجنايات !!!
-
المتآمرون .. (الإعلام – الحكومة – النخبة) !!!
-
الشعب المصرى -البطل- يسحق الإرهاب !!!
-
-عرس الإستفتاء- الذى لم تشاهده مصر من قبل !!!
-
ماذا بعد -نعم للدستور- ؟؟؟!!!!
-
-خالد على- : يسقط حكم العسكر !!!
-
-السرجانى- .. اللى مايشوفش من الغربال يبقى أعمى !!!
-
خط -بارليف- الثانى .. كثبان من الخونة !!!
-
المقال الذى أغضب الفريق -السيسى- !!!
-
العصابة الإرهابية .. -أبلة فاهيتا – الإخوان – حماس- !!!
-
العار .. -سوكة الأقرع- - -أسماء محفوظ- - -مصطفى النجار- !!!
-
-فادى يوسف- .. لا تتحدث بإسم -أقباط مصر- !!
-
-الإسلام الأمريكى- .. و-الإسلام الوسطى- !!
-
هل أدمن العالم الإرهاب .. وعشق أمريكا ؟؟!!
-
-منصور- و-الببلاوى- يقودون الإرهاب فى مصر !!!
-
ماذا يعنى إحالة مرسى وعصابته للجنايات ؟؟!!!
-
هل حبس -مرسى- وعصابته .. لمحاكمته أم لحمايته ؟؟!!!
-
90 مليون نعم للسيسى .. ونعم للدستور !!!
-
-القبلة- بين الرومانسية والعلاقة الجسدية !!!
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|