وليد أحمد الفرشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 18:50
المحور:
الادب والفن
سَيَشِي بِكَ...
اسْمُكَ
لاَ مَهْرَبًا
سَيَقولُ لَهَا في التُّرابِ المُسَجَّى عَلَى وَجْهِهِ:
صَدِّقيهِ إذَا دَمَهُ الهَارِبُ منْ سِيَاطِ العَسَسْ
احْتَواكِ،
سَيَعْتَقِدُ الغِرُّ أنَّكِ أمُّهُ،
فاسْتَقْبِليهِ كَمَا هُوَ فِي غِبْطَةً مُبْهَمهْ
سَيَشِي بِكَ...
اسْمُكَ
فاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَوْضِعَهَا
هِيَ تَعْرِفُ مَنْ أنتَ...اسْمُكَ
واسْمُ طِفْلَتَكِ المُقْعَدَهْ
لَوْنُ عَيْنَيْ أبِيكَ
وَتَاريخَ قَرْيَتِكَ النّائِمَةِ عَلَى فَخِذَيْ نَمْلَةٍ
لاَ تَقلْ لَنْ أعدَّ فِراشِي لَهَا
فَالرَّصَاصَةُ لاَ تُخْطىءُ أبَدًا إبْنَهَا
وَالرِّفَاقُ مَضوُا قَبْلَكَ للْخَلاصْ
سَيَشِي بِكَ...
اسْمُكَ
قَبْلَ انْحِسارِ الأفُقْ
فاهْرُبِ الآنَ مِنْ عُمْرِكَ المُسْتَحيلْ
لَوْ قَدِرْتَ،
وَحَمِّلْ شَظاياكَ فِي أغْنِياتِ الحَصادِ التِّي
كُنْتَ تُوقِدُهَا فِي المَلاَجِئِ مُسْتَهْتِرًا
لَوْ قَدِرْتَ،
وَقَسِّمْ رُعَافَكَ بَيْنَ قَمِيصِكَ
( كَمْ كانَ مُتِّسِخًا بالثُّقوبِ
وَآهَاتِ صَحْرائِكَ)
وَسَمَاءَ بِلاَدِكَ فالحِسابُ أصَمْ
لوْ قَدِرْتَ،
وَدُلَّ الطَّريدَ عَلَىَ مَوْضعٍ آمنٍ
قَدْ يَكونُ عِنَادَكَ أوْ سَاتِرَكَ الأخيرُ الذِّي
يَتَرصَّدُ شُحْنَة أسْلِحَةٍ فاسِدَهْ
أوْ دُموعُ ابْنَتَكِ التِّي تَنْتَظْرُ أبًا لِعَروسَتِهَا
لوْ قَدِرْتَ،
وَلَكِنْ سَتَسْقُطُ
مَهْمَا فَعَلْتَ
فَـ......
اسْمُكَ/ محْنَتُكَ الَّتِي رَافَقَتْكَ لِعِشْرينَ عَامًا
كُتِبَ عَلَيْهِ الخَلاَصُ كَمَا كُتِبَ الفَتْقُ
فَوْقَ جَبينِ الرِّفاقْ
صَرْخَةً مَيِّتَهْ
فِي العِتابْ
#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟