جريمة أغتيال جورج حاوي وصمة عار أخرى في جبين القتله والمجرمين

ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 13:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

مرة أخرى تمتد الايادي القذرة لعملاء المخابرات من المجرمين والقتله , أعداء الحرية والديمقراطية لتغتال واحد من أبناء لبنان الشرفاء الذي كرس جل حياته دفاعا عن مصالح لبنان وأرضه وشعبه , أن هولاء القتله اللذين يخيفهم صوت جورج حاوي المدوي الداعي الى الحرية والمندد بالفساد والطائفية والمناضل من أجل التغير والاصلاح في لبنان والعالم العربي .
ليس المرة الاولى التي يتعرض لها مناضلي اليسار والقوى الديمقراطية في لبنان الى التصفية والاغتيال ففي الستينات جرى تصفية
قائد الحزب الشيوعي اللبناني [فرج الله الحلو] و في السبعينات تم أغتيال المناضل الوطني والقائد النقابي المعروف [ معروف السعد]ومن ثم أغتيال القائد التقدمي [ كمال جنبلاط ] وبعدها أغتيال [سهيل الطويل] و[مهدي العامل] و [حسين مروه] [وسمير القصير] والقائمة طويلة تضم مئات الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والجريمة لا لذنب أقترفوه بقدر دفاعهم عن مصالح الكادحين والشغيلة والجماهير الشعبية التي تعاني الامرين على يد السلطات الفاسدة والتي لايهمها سيادة وأستقلال وحرية لبنان.
ان حاوي واحد من قادة الحركة الوطنية واليسارية القلائل الذين تخلوا عن قيادة الحزب للرفاقه الاخرين , وكان من أول الداعين لتكوين حركة اليسار الديمقراطي الشعبية , للاستعادة اليسار الديمقراطي مواقعه في الحياة السياسية اللبنانية , وكان يرفع شعار( يعقلاء أتحدوا)
, وكان متواضعا وضع مصالح شعبه العامة فوق الاعتبارات الشخصية فالبرغم من الاشكال السياسي مع ميشل عون , فقد ذهب الشهيد لزيارته في بيته والتضامن معه للاستعادته حريته , وله مساهمات عديدة في الحياة السياسية اللبنانية عبر نضالاته في الحركة الطلابية اللبنانية ,و مساهمته في تنظيم المقاومة الوطنية للاحتلال الاسرائيلي وتشكيل جبهة للحركة الوطنية اللبنانية ,و تجديد الحزب الشيوعي اللبناني ,و دعم القضية الفلسطينية , وأعادة صياغة الخطاب اليساري الديمقراطي وتجديد مضامينه .
أن القوى الديمقراطية واليسارية اللبنانية بعد هذه الجريمة القذرة, مدعوه اليوم للانتقال الى الهجوم لتفادي خسائرأخرى وفضح كل القوى التي تقف خلف تلك الاعمال الاجرامية , وعدم تعليق ذلك على شماعة أسرائيل , الذي لايعني براءة أسرائيل من ذلك, فقد أقترفت في لبنان جرائم أبشع منها بحق لبنان وشعبه .

#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات