بدر الدين شنن
الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 13:04
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
أمام الخندق الأخير .. الذي قاتلت فيه .. وتلقيت فيه القنبلة ووسام الشهادة ، تستعصي الكلمات .. وتستفز الرجولة .. وتنصهر النفوس في موكب الخشوع والغضب .. وتتحد الرؤى مؤطرة بهالة من نور إلهي .. يكبر الإعتزاز بك رفيقاً .. وشهيداً
يكفيك أنك كنت الشيوعي الذي لم ينحني رياح العواصف ، ولم يرم راية الكادحين جرياً وراء سراب .. أو وراء مراتب .. يكفيك أنك كنت تليذاً وفياً لفرج الله الحلو وآرام مادويان .. وأنك كنت رفيقاً لكمال جنبلاط وياسر عرفات .. فكرت وكتبت وناضلت .. وحملت السلاح .. من أجل كادحي لبنان وحرية لبنان .. من أجل شعب فلسطين وأرض فلسطين .. من أجل أن تعود سوريا قلباً نابضاً للعرب .. من أجل مشرق عربي تتدفق منه مع شمس النهار .. كل نهار .. شمس الحرية والكرامة لتصل حتى الجزائر والرباط .. يكفيك أنك انضممت إلى الشهيدين الكبيرين رفيق الحريري وسمير قصير في معركة ربيع بيروت
لهذا .. وهذا بعض مما ا ستطاع القلم المنتفض غضباً أن يسجلها ، في عمق الحفرة ، التي أراد الحقد الأسود أن تكون نقطة النهاية على سطر سيرورتك وحياتك ا سمح لي أن تكون كلماتي .. أمام خندقك الجليل الذي شهد ترجلك بعد سيرورة جليلة .. باقات ورد أحمر بلون دم الشهادة الطاهر .. أن تكون زخات رصاص .. أن تكون طلقات مدفعية تحية لجلال معرتك الأخيرة
كلمة أخيرة .. أرجو أن تترك لنا الكلاشن الذي قاتلت به في معركة الجنوب ، وفي الدفاع عن المخيمات الفلسطينية ، وفي الدفاع عن بيروت لأننا أصبحنا .. من جديد .. بأمس الحاجة لـه
#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟