كوسلا ابشن
الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 22:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا
تسامحت الدول الاوروبية العلمانية مع المذاهب الدينية للاقليات المهاجرة و المهجرة المقيمة في اوروبا ومنها الاقليات الاسلامية , سمحت اوروبا العلمانية للمسلمين لبناء المساجد وتأسيس مراكز ثقافية اسلامية وجمعيات اسلامية تتلقى المساعدة من الدولة ومن الدول المتمسلة وكذا السماح لتدريس الديانة الاسلامية لاطفال المهجرين المسلمين , وحسب القوانين الدول الاوروبية فالمسلمين المجنسين يعتبرون مواطينين كامل المواطنة يحق لهم ما يحق لسائر الاوروبين الاصليين والمقيمين الرسميين يملكون حقوق تكفلها لهم قوانين دول الاقامة .
يشترك اغلبية المسلمين المقيمين باوروبا في عدم قدرتهم الانسجام في المجتمعات الاوروبية وتفضيل العيش منعزلين في الغيتوات بسب الموروثات السلبية المغروسة في اذهانهم حول الكراهية والعداء للاخر وخصوصا ( الكافر الاوروبي ) , وكذا تنتشر في اوساطهم البطالة والافات الاجتماعية لتركهم مقاعد الدراسة مبكرا وهذه الفئات تكون فريسة سهلة لبائع الاوهام ( الجواري والغلمان ) وزرع بذور التعصب والكراهية والارهاب والقتل في سبيل الله ( قاتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) و ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) , هذه هي الافكار التي يبثها السلفيين في المساجد وفي الاماكن العامة تحث المسلمين عن الارهاب وقتل الاوروبين وتتنافس الدول العربية على ارشال بعثاتها السلفية وكطا هو الشأن بين دول شمال افريقيا للهيمنة على التجمعات الاسلامية , الدول العربية السعودية والامارات وقطر والاردن بدأت منذ عقود في ارسال منظري السلفية الى اوروبا لنشر سموم العداء للمسيحيين واليهود وكذا نشر العروبة بين صفوف مهجري شمال افريقيا وغيرهم من القوميات الشرق اوسطية المقيمة باوروبا , بث الفكر الارهابي ستوجب وجود اوكار للتجمعات الاسلامية ولذا مولت الدول مثل السعودية بناء العديد من المساجد وتمويل الائمة ومستلزمات المساجد ووكذا تمويل العديد من الجمعيات تحت لافتة العمل الاجتماعي والخيري اما حقيقتها فهي مراكز لتمويل الارهاب في اوروبا , ولاسباب الهيمنة على المساجد والجمعيات الاسلامية في فرنسا ( ومن خلالها التصرف باموالها الطائلة ) يدور صراع غير مرئي بين السلطات الفاشستية في كلا الجزائر والمروك على السيطرة على قيادة المساجد والجمعيات وتصدير الائمة السلفيين وايديولوجيتهم الارهابية .
الفكر الارهابي الاسلامي اصبح يهدد اوروبا اكملها فقد انتشر في اوساط الشباب المجمن على خطب الارهابية للائمة و المتصفحين للمواقع الارهابية الاسلامية ونظرا لمحدودية المعارف العلمية لديهم يستجيبون للعاطفة والايمان بلا مرئي ونصوصه المقدسة التي يجب ممارستها في الواقع , مثلا يجب تنفيذ ميدانيا النصوص المقدسة " فاقاتلوا المشركين حيث وجدتموهم " سورة التوبة الاية 5 , او حديث هريرة الذي رواه مسلم قال قال الرسول ( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ماتت على شعبة من نفاق ) هده الافكار الارهابية الداعية لقتل غير المسلم يراها قصيري النظر من المسلمين فرض سواء كفاية وعيني , يلزم تطبيقه .
اوروبا العلمانية ( تحصد ما زرعته ) استقبلت ملايين من الجياع والمنفيين من المسلمين وعائلاتهم , وبما ان دساتيرها وقوانينها تبيح حرية التدين وحرية التعبير سواء لمواطنيها او للمقيمين , استغلت الانظمة الرجعية الاسلامية مجال الحرية لتحويله الى صراع وارهاب ديني ضد الاخر الاوروبي المسيحي .
يعيش في المانيا ما يقارب 4 ملايين مسلم اغلبيتهم من الجالية التركية استقرت في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وتنتشر مئات المساجد في المدن الالمانية عدا الجمعيات الاسلامية واغلبها تركية وكذا معاهد دراسية اشهرها اكاديميةالملك فهد في بون ( السعودية اكبر الممولين للارهاب في اوروبل ) , استغلت هذه الاوكار لبث الارهاب و الكراهية ازاء الالمان ومعادات التنوع الفكري والعقائدي وتصريحات بعض الائمة ومنظري الارهاب الاسلامي تؤكد الاخطار المحدقة على اوروبا , ففي9 نوفمبر 2004 من خلال برنامج تلفزيوني رفع اللثام يكوب تشي امام مسجد ميفلنا ببرلين عن حقيقة عقائده المعادية للبشرية جمعاء والالمان خصوصا بقوله ( هناك بعض الالمان الجيدين لكنهم ملحدين ) امام مسجد منذ 1978 يعلم الكراهية للاطفال والتعصب للديانة الاسلامية , اكيد تخرج على يده عشرات من الارهابيين , وقبله طرد من منطقة بفاريا امام اردني لنشره الفكر الارهابي وروح الكراهية والحقد ضد الالمان والمسيحيين عامة , وهم ابادة الالمان وتحويل المانيا الى امرة اسلامية راودت كذلك الارهابي التركي كابلان ( امير كولن ) قبل طرده الى تركيا , وما زالت استراتيجية الجماعات الارهابية الاسلامية باعلانها الحرب على ( دار الحرب ) على الكفار الالمان .
2007 قبضت الشرطة الالمانية في منزل منعزل في ساويرلاند على جماعة ارهابية مكونة من ثلاثة اعضاء المانيين اعتنقا الاسلام فريتز كيلوفتش ودانيل شنيد وادم يلمز من اصل تركي مع متفجرات محضرة لتفجير مطار فرانكفورت وملهى ليلي وقاعدة السلاح الجوي الامريكي برامشتين , شباب تركوا سماع هيب هوب وانتقلوا الى تعليم افكار و قواعد الارهاب الاسلامي في المساجد والجمعيات الاسلامية قبل التوجه الى معسكرات الارهاب للتعلم الميداني على استعمال الاسلحة وتصنيع القنابل في باكستان وبعده الرجعوا لقتل الكفار بالمانيا.
2006 تركت حقيبتين في احدى عربات القطار الجهوي بمدينة كولن الاان انفجارهما لم يلحق اضرار بسبب سوء تركيب القنابل لم تنفجير بشكل صحيح , وبعد التحقيق اتضح ان ارهابين من لبنان قاما بهذه العملية الارهابية انتقاما لاعادة نشر احدى الجرائد الالمانية للرسوم الكريكاتورية (الدينماركية ) المسيئة لمحمد , فالمسلم الارهابي لا يؤمن بالصراع الفكري ولا الرد السلمي , فمعتقداته تأمره بالعنف وعدم التحاور .
اكثر من عملية ارهابية حضرت على الاراضي الالمانية قبل تنفيذها مثل عملية 11 سيبتمبر التي حضر لها من 1999 بمدينة هامبورغ الالمانية وكذا اصبحت المانيا مصدرة للارهابيين المان الجنسية لمناطق الصراع من بينها سوريا , مانشرته وسائل الاعلام مؤخرا عن التحاق 200 ارهابي من المانيا للقتال في سوريا .
تصعيد الارهاب الاسلامي في اوروبا عامة والمانية خاصة , نبه الدولة الامانية بخطر هذا الجرثوم الجاثم على التراب الالماني والمتجول بحرية في شوارع المدن الالمانية , وللحد من حرية الجرثوم تقوم الشرطة الالمانية من حين الى اخر بحملات تفتيشية بكثير من المراكز المشكوك فيها من بينها بعض المساجد والجمعيات الاسلامية والمساكن الخاصة المعروفة باوائها للارهابيين اسفرت عن اعتقال بعض الوجوه التطرف الاسلامي من بينهم الامام ابراهيم ابوناجي الارهابي الممول من طرف السعودية .
يبلغ عدد المسلمين في فرنسا 5 ملايين اغلبهم من شمال افريقيا تستقر اغلبيتهم اطراف المدن مثل باريس ومرسيليا وليون .... , كنتونات انتشار ايديولوجية الطرف والتعصب للمعتقدات والجريمة والارهاب وفي هذه الاماكن تنشط القاعدة في ( بلاد المغرب الاسلامي ) والحركات السلفية التي استفادة من كثرة المساجد الموجودة في فرنسا اكثر من الف مسجد رسمي وجمعيات اسلامية كثيرة وانعزال المهجرين من شمال افريقيا في الغيتوات , هذه العوامل سهلت على المنظرين الارهابيين الاسلاميين في ترويج المعتقدات الارهابية وتحرض الاغبياء على قتل الفرنسيين الكفار .
بين 1200 امام بفرنسا 75 في المائة منهم لا يحملون الجنسية الفرنسية واغلبهم لا يتقن اللغة الفرنسية , وبين المساجد الرسمية 50 مسجد في يد المسلمين المتطرفين من دعاة الكراهية والارهاب , وبعد التهديدات الارهابية لجماعة القاعدة في ( بلاد المغرب الاسلامي ) وانشطت المراكز الاسلامية الغير قانونية , بادرت فرنسا لتصحيح الخلل في 2005 في وضع قوانين جديدة للتعامل مع التطرف الاسلامي سواء محاسبة المواقع الارهابية وروادها وكذا مروجي الارهاب الاسلامي والمشجع عنه , كما تم وضع نظم جديدة لقبول الائمة وبناء المساجد وتكوين الجمعيات والكشف عن التمويل والحسابات وتشكيل مجلس مسلمي فرنسا , الا ان هذه المبادرات لوحدها لم تمنع وقوع عمليات ارهابية اسلامية مثل عملية محمد مراح بتولوز ومونتوبان .
يتبع
#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟