أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - العائدون من سوريا ...الخطر القادم














المزيد.....

العائدون من سوريا ...الخطر القادم


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما إنعقد مؤتمر نصرة سوريا بإستاد القاهرة برعاية المعزول محمد مرسى فى 15 يونيو 2013 الذى قرر فيع قطع العلاقات مع النظام السورى على الهواء وحضر المؤتمر قادة الجماعات السلفية فى مصر وكان عرّاب الحفل هو صفوت عبد الغنى الإرهابى السابق بالجماعة الإسلامية، بينما نذر 30 يونيو تحلق على المكان، حين تبارى الجميع فى الدعوة للجهاد فى سوريا، بينما كان صفوت حجازى قد ذكر فى مقابلة تلفزيونية سابقة أنه أرسل للمقاومة السورية السلاح والرجال، وأعلن محمد مرسى أن القتال الى جانب الشعب السورى واجب وأن مصر ستدعمهم بالمال والمؤن.
ذكرت بعض المصادر الأمنية أن أعداد من سافروا للجهاد فى سوريا غير معروف تحديدا وذلك لأن هؤلاء لا يغادرون الى سوريا مباشرة بل عبر بلدان أخرى كتركيا ولبنان ومعظمهم يخرج من مصر بتأشيرة عمرة الى السعودية قبل أن يتوجه الى محطته الثانية، بعض هؤلاء قتل هناك وآخرين عادوا الى مصر بعد تدريبهم ومشاركتهم فى المعارك محملين بأفكار تكفيرية وجهادية، وذكر أحد العائدين أنه وقبل رجوعهم فقد تم تنظيمهم فى خلايا عنقودية صغيرة من حوالى 4 الى 5 افراد وربط هذه الخلايا بأمير واحد لا يتواجد فى مصر عادة ويتم التواصل به بشفرة عبر الإنترنت، وأن اغلب من سافروا للجهاد فى سوريا من شمال سيناء ومحافطات الدلتا.
يقول الشيخ محمد أبو سمرة القيادى فى تنظيم الجهاد أن من ذهبوا الى سوريا توزعوا بين الجيش الحر ومنظمات إسلامية أخرى كجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإخوانية وإنهم كانوا يتدربون فى تركيا قبل دخولهم الى المناطق المحررة فى سوريا، ومعظم من قرروا الرجوع كان ذلك نتيجة لخلافات أيدلوجية بين الفصائل المتقاتلة، ومن باكورة أعمالهم الإجرامة بعد عودة من عاد منهم هى المحاولة الفاشلة لإغتيال وزير الداخلية بواسطة ضابط سلفى جهادى من العائدين من سوريا هو الرائد السابق "وليد بدر" الذى تم فصله من القوات المسلحة قبل 10 سنوات لميوله المتطرفة وسافر بعدها الى أفغانستان ثم إنتقل للقتال فى صفوف المجاهدين فى سوريا قبل عودته متخفيا بتكليف من "أنصار بيت المقدس" لإغتيال محمد ابراهيم وزير الداخلية.
فى نهاية السبعينات من القرن الماضى دخلت القوات السوفييتيه أفغانستان بطلب من الحكومة الأفغانية للقتال ضد منظمات الجهاديين التى تم تدريبها وتسليحها بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية وبدعم مالى وفتاوى جهادية من دول الخليج وإرسال الالاف من الشباب المصرى والعربى للجهاد فى سبيل نصرة دينهم هناك، وبعد إنسحاب السوفييت ودخول الإسلاميين كابول لم يجد الشباب المصرى ما يصنعه وقد تدرب على أساليب القتال المتنوعة ولا يتقن سوى الحرب والجهاد، بعضهم عاد الى مصر ليقبض على معظمهم فيما سمى ب"العائدون من أفغانستان، وآخرين فضلوا الذهاب الى أى بقعة ملتهبة فى العالم يعرضون بضاعتهم، فمن البوسنة والهرسك الى الشيشان الى الصومال وذلك حتى لا يعودون الى وطنهم حيث يعرفون ما ينتظرهم، وكان العائدون من أفغانستان هم وقود عقد الإرهاب الأسود فى التسعينات الذى دحرته قوى الأمن بعد تكلفة عالية، بعد أن إغتالوا حليفهم السابق الرئيس أنور السادات.
بعد ثورة 25 يناير وبناء الحلف غير المقدس بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين بدأ هؤلاء الإرهابيين فى العودة الآمنة لمصر ليأسسوا للبؤر الإرهابية فى سيناء بدعم ومساندة من منظمة حماس فى غزة، وبعد وصول الإخوان الى الحكم تسارع الإفراج عن الإرهايين من السجون وفتحت الحدود على مصاريعها لعودة من يسمون أنفسهم بالجهاديين الى مصر، ونشطت المواقع الجهادية فى الدعاية لمنظمات الإرهاب وبطولات مصريين مجاهدين فى سوريا، منها ما قام به "أحمد رفعت" الذى خرج من سجون مبارك ليذهب بعدها للقتال فى ليبيا ثم سوريا حنى نال الشهادة، وفى الحالين فإن الولايات المتحدة كانت تستخدم هؤلاء الصبية لمحاربة خصمها "الإتحاد السوفييتى" فى أفغانستان وهى الآن تعمل على إضعاف النظام البعثى وإنهاك إيران وحزب الله فى سوريا لصالح حليفتها إسرائيل، وتحويل الصراع الى حرب دينية، فكما كانت بالأمس جهادا ضد الإلحاد السوفييتى فهو الآن قتال ضد "الكفار العلويين النصيريين" ونصرة لأهل السنة.
كما قيل ما أشبه الليلة بالبارحة، بالأمس كانت قضايا "العائدون من أفغانستان" والعائدون من ألبانيا" واليوم يأتى الدور على "العائدون من سوريا"، يقول "صبرة القاسمى" مؤسس الجبهة الوسطية " إن عدد المصريين المقاتلين فى سوريا ليس كما تذكر المصادر الغربية بأنهم 375 فقط بل أن هناك معسكر للجماعة الإسلامية فى سوريا يوجد به أكثر من 3000 شاب مصرى، كما يوجد معسكر آخر للإخوان المسلمين بالتنسيق مع إخوان سوريا، ومعسكرا للسلفية الجهادية تابع للجهادى المعتقل "أحمد عشوش" وأعضاؤه من حركة أحرار وحازمون، بالإضافة الى معسكرات مشابهه فى ليبيا تمد التنظيمات الإرهابية فى مالى وشمال افريقيا بالرجال والسلاح"، وتعمل أمريكا على ضرب الجهاديين ببعضهم وبالنظام السورى ليقتلوا غير مأسوف عليهم، بينما أعلنت جبهتا "النصرة و"داعش" أن وجهتهما التالية بعد إسقاط الأسد هى مصر للإجهاز على جيشها.
يعود هؤلاء الشباب من الجهاد فى الخارج ليس فقط وهم مسلحين بفنون القتل والتفجير ولكن "وهو الأهم" بالفكر والفتاوى المبررة لأفعالهم، بالإضافة الى نسج علاقات تنظيمية وفكرية مع تنظيم القاعدة وتنظيمات موازية فى البلدان المحيطة.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان والتدبير لأول إنقلاب فى العالم العربى
- ممتاز دغمش وإرهاب القاعدة فى مصر
- تلك التسريبات والمؤامرة على الثورة
- الشيخة موزة ..المرأة التى تحكم إمارة
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى -4-
- ماجد الماجد ..زعيم كتائب عبدالله عزام
- العثمانيون الجدد ..والخليفة رجب طيب إردوغان الأول
- الصراع بين كولن وأردوغان ..وعندما يختلف اللصوص
- هنرى كورييل ..مناضل من زمان آخر
- اليسار المصرى ..ومزيد من الإنقسام
- شيوعيون فى الواحات
- إقتراح للخروج من الأزمة السورية
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى – 3
- حقيقة تنظيم أنصار بيت المقدس
- الإخوان وأردوغان والأزهر
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى – 2
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى
- علاقة الإنقلاب الثورى بالجيوش الوطنية
- الإرهاب فى سوريا يعيد تلميع وجه الأسد
- محمد عبد السلام فرج..مهندس تنظيم الجهاد


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - العائدون من سوريا ...الخطر القادم