أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - التيار اليساري الوطني العراقي - الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد














المزيد.....

الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 11:11
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد


شكَّل النفط، ونهبه على يد الشركات الاحتكارية الاستعمارية «IPC» عاملاً وجدانياً في شعور الشعب العراقي بالظلم والإجحاف، المعزِّز للشعور الوطني للتخلص من الاستعمار البريطاني, والذي فجَّر ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية.



وقد عبر الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم، قائد الثورة، عن ذلك بقوله: «نحن لا نحارب شركات النفط لنحصل على سبعة ملايين دينار في السنة. هذه مسألة ثانوية, إننا نناضل من أجل تصنيع جمهوريتنا، وإنهاء الاتكال على مبيعات النفط الخام. والمكاسب المالية من تنويع قاعدتنا الاقتصادية ستساعدنا على تحسين وضع الفقراء».

جاء تأسيس «منظمة الدول المصدرة للبترول ــــــ أوبك» عام 1960، بدعوة من الشهيد عبد الكريم قاسم، ليفتتح معركة تحرير النفط العراقي، التي دشنت بإصدار حكومة ثورة 14 تموز قانون «رقم 80» الذي منح الحكومة العراقية حق التنقيب في 99.5% من أراضي العراق. وأنشأت بموجبه، لأول مرة في تاريخ العراق النفطي، شركة النفط الوطنية العراقية «I.N.O.C» . ومكَّن العراقيين، بموجبه، من استخراج البترول بكلفة زهيدة، لم تتجاوز 5 سنتات أمريكية للبرميل، في حين تبلغ كلفته الراهنة أرقاماً خيالية غير معلنة، وفق العقود المبرمة مع الشركات الإمبريالية التي استعادت هيمنتها الكاملة على النفط العراقي، سواء كانت «عقود خدمة» مع حكومة بغداد أو «عقود شراكة» مع حكومة إقليم كردستان العراق. والتي تعني أن الدولة تسيطر، نظرياً، على النفط، بينما تقوم الشركات الاحتكارية الإمبريالية باستخراجه بموجب عقود، وتبقي دور الدولة مقيداً بصورة صارمة بشروط هذه العقود.

تجاهد الطبقة الطفيلية الحاكمة في خطابها السياسي الديماغوجي، من أجل حرف المعركة الوطنية عن مسارها الأصلي, معركة التحرر الوطني وإقامة النظام الوطني الديمقراطي في وطن حر وشعب يسيطر على ثرواته الوطنية، ويسخرها لمصلحة الحياة الحرة الكريمة، في ظل دولة العدالة الاجتماعية. فتحصرها في معركة المحاصصة وتقاسم السلطة والأموال بين أطراف هذه الطبقة الطفيلية, ويروج خطابها لفكرة تبدو مقطوعة عن السياق التاريخي للمعركة الوطنية التحررية التي يخوضها الشعب العراقي على مدى العقود، وقدَّم على دربها ملايين من الشهداء والضحايا, وهي أن ما يجري منذ 9 نيسان 2003 لا علاقة له بالتاريخ السياسي العراقي، إلا لناحية الخلاص من النظام الساقط على يد أسياده الأمريكان.

أما الواقع فيثبت عكس ذلك تماماً, فالماضي حاضر في الحاضر، لجهة طبيعة الصراع الطبقي وهوية القوى التي تخوضه, ولا تجدي جميع المحاولات الهادفة إلى قطع تواصل الذاكرة بين الأجيال.

نعم. قد يخدع بسطاء الناس، والسطحيون من أنصاف المثقفين، بفكرة القطع التاريخي هذه، وسط هتاف وتصفيق انتهازيي كل العهود, ولكن, وبكل تأكيد, سوف لا تنطلي على القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية، والطبقات والفئات الاجتماعية التي تمثلها في المعركة الوطنية التحررية, المستندة إلى قاعدة معرفية نظرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.

إن عملية نهب النفط العراقي، الجارية اليوم على يد الشركات الاحتكارية الامبريالية، هي استعادة لدور الشركات الاستعمارية الذي تمت تصفيته بثورة 14 تموز 1958, وخوض الطبقة الطفيلية الحاكمة راهناً صراعاً بين أطرافها الطائفية هو امتداد لسلطة انقلاب 8 شباط 1963، المدبَّر على يد المخابرات الأمريكية، والذي استهدف قطع مسيرة التحرر الوطني التي دشنتها ثورة 14 تموز 1958, بل إن قوى انقلاب 8 شباط حاضرةٌ في نظام 9 نيسان 2003 بأحزابها وعوائلها ومرجعياتها، المفرِّطة بالوحدة الوطنية والثروات، والتي تعرِّض العراق إلى مخاطر التقسيم بإطلاقها «مبادرات الفيدراليات»، على وقع المعركة العسكرية الدائرة في المنطقة الغربية, التي كشفت عن هشاشة النظام القائم والفوضى السياسية الراهنة.

فالصراع وفق فكرة القطع التاريخي لا يعني جوهر المسألة الوطنية, المتعلقة بنضال الشعب العراقي على مدى العقود لسيطرة العراق على ثرواته، والحفاظ عليها محررةً من هيمنة الشركات الاحتكارية، واستثمارها لمصلحة الكادحين, بل هو صراع على النفوذ والمال والحصص بين أطراف هذه الطبقة الفاسدة, صراع يريد أقطابه إيصاله إلى نقطة النهاية, ألا وهي, تقسيم العراق إلى فيدراليات طائفية اثنية، تمهِّد إلى إقامة إمارات طائفية ـــــــ اثنية ــــــ عشائرية حول كل بئر نفط في المنطقة وفق المخطط الإمبريالي الصهيوني المعلن. خصوصاً وأن آخر التقارير البحثية تشير إلى أن احتياطيات النفط العراقية تبلغ نحو 116 مليار برميل، وهناك مائة مليار برميل أخرى تحت صحرائه الغربية.

* صباح الموسوي - منسق التيار اليساري الوطني العراقي
وعضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك



التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
26/1/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - التيار اليساري الوطني العراقي - الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد