أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلطان الرفاعي - من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم يتحقق---















المزيد.....


من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم يتحقق---


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 13:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يوم نعى جورج حاوي ابو علي مصطفى،هل كان ينعي نفسه؟
أبو علي" .. بدمك نكتب، وبدم الشهداء

للشعب نتوجه.. وللرؤساء
نقول لأشقائنا الفلسطينيين، معلمينا في النضال وقدوتنا في الاستشهاد:
كفى اعتبار القتال لحظة عابرة...
والمفاوضات حالة دائمة... لمشاريع تجميلية في الحلول الاستسلامية الوهمية!...
لا مجال لحلول وسط مع هذا المشروع الصهيوني إلى أن تتغير طبيعته...
والمفاوضات لا تغير طبيعة المشروع.
وحدها نسبة القوى الجديدة، هي التي تفتح الباب أمام ذلك، إنها إذن، معركة طويلة جداً، ومكلفة جداً... على الإسرائيلي العادي، بل اليهودي العادي، أن يدرك أن كيانه في خطر حقيقي، وأن وجوده الشخصي مهدد، وأن لا أمن له ولا لأولاده... حتى يبدأ بالتفكير في سبل التعايش مع الشعب الفلسطيني، وحتى ينفتح باب الحل العادل.
وهذا يعني أن الانتفاضة ستستمر، وستتميز بما سيرافق زخمها الجماهيري من عمليات قتالية نوعية، بدأت بوادرها المباركة على يد أبطال الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية إضافة إلى «فتح» و«حماس» والجهاد...
لسنا نلقي دروساً...
تلامذة نحن في مدرستكم النضالية...
ننصح، فقط، القيادة بأن تغادر دائرة الرهان على الحل... وأن تنخرط كلياً في مهام تطوير الانتفاضة والعمليات النوعية...
وأن تتخذ الإجراءات الأمنية الملائمة لمثل هذا القرار...
فالكل مستهدف... الكل دون استثناء... وبخاصة الرئيس ياسر عرفات.
كما ننصح القيادة أن تنسج التحالفات العربية الملائمة لمثل هذا الخيار... آملين أن تكون زيارة عرفات لدمشق خطوة هامة في تعزيز تحالف فلسطيني سوري لبناني، يمتد بأبعاده نحو إيران والعراق والجماهيرية الليبية عبر ساحة الحركة الشعبية الأردنية والمصرية، وكل ساحة شعبية عربية ينبض فيها بقايا قرار في الصمود.
أما الأشقاء العرب، ملوكاً ورؤساء ... فنقول لهم: كفى التباهي بما يسمى باستراتيجية السلام. فهذا وهمٌ، وتضليل. وهمٌ تقعون فيه، وتضليل لشعوبكم، بل لمناصريكم في العالم.
ولتكن استراتيجية العمل العربي الرسمي استراتيجية مساندة نضال شعب فلسطين لاستعادة حقوقه... مع ما يتطلب ذلك من تدابير، أهمها فتح الجبهات الأخرى أمام العمل الشعبي التطوعي المقاتل، الذي اغتنى بتجربة لبنان الرائدة بما يجعله، اليوم، عامل الحسم في معركتنا ضد العدو الصهيوني.
ولتكن حالة التعبئة لمواجهة مضاعفات هذا القرار هي السائدة... لا حالة استجداء المفاوضات، وخاصة هذه الوساطات المذلة بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني... بل وحتى بين الفلسطينيين والعدو الأمريكي... الذي هو رأس الحربة...
إن لم تتوجه قرارات القمة العربية لمقاطعة أمريكا، ولوقف ضخ النفط لها، ولقطع كل علاقة مع العدو الصهيوني، وتشديد الحصار السياسي والاقتصادي عليه فلا جدوى من أي عمل رسمي.

فلنجرب مرة مثل هذه الاستراتيجية. ولا نفع من ادعاء أنها جربت في الماضي ولم تنفع. فاليوم الوضع مختلف. اليوم شعب فلسطين يقاتل. وانتفاضته صامدة. وشعب لبنان قد شق الطريق لانتصار أول تجربة كفاح شعبي مسلح ظافر. وباتت التجربة ملكاً للأمة، بكل شعوبها وأقطارها. فاتركوها تتفاعل... وتأخذ أبعادها على كل الجبهات...
اليوم العدو في مأزق.
اغتيال المناضل الكبير «أبو علي» مصطفى يؤكد مدى عمق هذا المأزق. والاغتيال سيزيد مأزق العدو عمقاً...
إنه فعل جبان، فعل ضعيف مأزوم، فعل من ضاق الخناق على عنقه...
فلا تفكوا له حبل المشنقة، أيها الملوك والرؤساء العرب.
أوقفوا المفاوضات. اقطعوا العلاقات، افتحوا الجبهات، فيوم النصر قريب.
وإذا اعتقد بعضكم أن دعم الانتفاضة، والانخراط في نضال وكفاح شعب فلسطين مكلف عليه وعلى نظامه، فالعكس هو الصحيح. إن عدم الانخراط في هذا الكفاح هو الأكثر كلفة للحكام العرب. فحجارة أطفال فلسطين، التي ستنتقل إلى أطفال كل أقطار الأمة العربية، أكثر قدرة على إصابة العروش والكراسي من صواريخ العدو. والثمن الذي ستدفعه الأنظمة على يد شعوبها هو الثمن الحقيقي...
فتحية لك يا أكبر الشهداء
أيها القائد الذي اختار هو مكان استشهاده. فأرض الوطن هي الأكثر دفئاً، وهي التي تحول جثمان الشهيد إلى آلاف ومئات آلاف البنادق، وإلى ملايين حبوب الحنطة، وزهور الليمون.
وتحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هذا الفصيل الطليعي المناضل، من أبسط مناضل فيه إلى قائده التاريخي المناضل الصديق جورج حبش.
لقد كنتم لنا خير مثال، فأصبحتم القدوة.



وانتصر الياس عطالله وسقط الحاوي شهيدا
-------------------------------------------------


بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتوقف مدافع الحرب الأهلية في لبنان، فشل > في انتزاع مقعد نيابي بالتعيين، مع أن قيادة الحزب ظلّت تتوسل يومها ميشال المرّ وتطالبه بأن يخلي السبيل لها لتمثيل البروليتاريا من خلال المقعد الشاغر في عاليه عند تعيين 41 نائبا عام 1991.
اثر ذلك قرّر الثلاثي جورج حاوي وسعد الله مزرعاني والياس عطا الله فضّ > واللجوء الى لعبة مبتكرة، تشبه نوعاً ما لعبة الغميضة. كل واحد منهم سوف ينتهج مسلكاً مختلفاً عن مسلك الآخر، بغية الوصول الى هدف مشترك: المقعد النيابي. تشارك ثلاثتهم في قناعة بأنه ممنوع طائفياً وإقليمياً ودولياً على الحزب الشيوعي، بما هو كذلك، أن يتمثل في البرلمان، ولا بدّ للشيوعيين بالتالي من أساليب > على البرجوازية.
تنبني هذه القناعة على خلط فظ بين الزغل في احتساب الأصوات الذي حجب النيابة عن النقابي البروليتاري مصطفى العريس في الأربعينيات، وبين تباخل المرجعية السورية والزعامة الجنبلاطية بمقعد نيابي تكريمي للحليف الشيوعي. كما تنبني على اندهاش صوفي من كون <<الحزب الشيوعي اللبناني>> ظل طوال تاريخه خارج مجلس النواب، مع أنه من أهم الأحزاب الشيوعية في المنطقة، في حين أن نواباً شيوعيين انتخبوا في أوقات مختلفة في سوريا والأردن والعراق والجزائر، وهي بلدان أكثر تخلّفاً ديموقراطياً من لبنان.
بين المماهاة الفظة والاندهاش الصوفي، قرّر اللاهثون الثلاثة الاسترسال في لعبتهم، وقد وصلت اليوم الى سنتها الخامسة عشرة، دون أن يصل أي منهم الى الفوز المنتظر له شخصياً أو لمن يرعاه: المقعد النيابي. وحده فاروق دحروج (التقاطع المتذبذب بين الثلاثة) كان يحرز نتائج مقبولة، وقريبة جداً من المرشح السلطوي، الى حد الاشتباه في أن ثمة تزويرا حاصلا لإبعاده. وتمكن فاروق دحروج من ذلك من خلال اعتماده الأسلوب التقليدي لفرج الله الحلو، أسلوب <<الأعيان الشيوعيين>>، أي أن يكون محبوباً كعصامي في مجتمعه المحلّي.
أما الثلاثة الآخرين فقد اتفقوا ضمنياً على أن من يوصل خياره قبل سواه الى الندوة البرلمانية تكتب له الغلبة. كيف الوصول؟ يقضي تكتيك سعد الله مزرعاني بتنظيم ممانعة فرعية على شاكلة الممانعة <<الوطنية والاسلامية>> لكن بوجه ديموقراطي واعتراضي رافض للاحتكار الطائفي. ويقضي تكتيك جورج حاوي الوصول <<خلسة>> أو بالتسلّل الى مجلس النواب، على أساس فهم معين لاستقلالية اليسار بما هي القدرة على التنقل هنا وهناك بخفر وبراعة. أما الياس عطا الله فقد أوصل الميل التصفوي، التصالحي مع الألعاب الأولمبية الطائفية، وهو النهج الكامن في تاريخ <<الحزب الشيوعي اللبناني>> منذ أيام فرج الله الحلو نفسه الى مداه: التحالف مع الأوليغارشية المالية و<<الاقطاع الاشتراكي>> (ذكره ماركس في بيانه الشيوعي)، واليمين وأقصى اليمين، باسم مهام <<حركة التحرر الوطني>>. كان اليمين اللبناني ينتظر مطولاً من يكرس نظريته بأنه يحارب <<الاحتلالات الخمسة>>، وجاء الياس عطا الله ليجمع المجد بطرفيه: فهو من ساهم في طرد الاسرائيليين من بيروت والجبل وصيدا وصور، وهو من ساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان.
واذا كنا قد أيدنا فعلاً، سحب الجيش السوري بالكامل في لبنان، وعلى طوال بضعة شهور، فلا بد في هذا المجال من ايضاح الاختلاف بين الحد الأدنى من المعيار اليساري وبين معيار <<اليسار السيادي>>. نحن طالبنا بالانسحاب، واعتبرناه في الوقت نفسه هزيمة قومية، ومدعاة أسى. وهم، نافسوا أقصى اليمين في تنصيب الهزيمة القومية ملحمة وطنية.
أمام الياس عطا الله الآن فرصة حقيقية كي ينتصر على منافسيه حاوي ومزرعاني في اللعبة التي دامت خمسة عشر عاماً، وطالت. لكن شتان شتان بين شيوعيين هربوا بين المغاور منشدين ميسلون، وبين ما هو حاصل الآن.


---------------------------------جورج حاوي أفكار --وكلمات لن تموت----

لا شك أن هناك رابط بين النظرية والتطبيق وحتى في الفكر الماركسي يستحيل أن تُفصَل النظرية عن التطبيق فماركس قال إن التطبيق هو
محك الحقيقة ولكن هناك تجارب وهناك نماذج وهناك مدارس تنشأ في محاولة لتجسيد الفكرة، الخطأ ليس في الفكرة بما هي أهداف بما هي مبادئ بما هي مُثُل بما هي مشاعر الخطأ هو في الصيغة التنفيذية التي لم تستطع أن تدرك كيف تجمع بين دارسة العوامل الموضوعية لمجتمع معين وسبل نقله إلى الهدف
--
يعني حتى نحدد الأشياء بأسمائها إذا كنت تعني بالقوميين العرب أولئك المنتسبين سياسيا وأيديولوجيا إلى تنظيمات قومية عربية هذا شيء وإذا كنت تعني أنا ما أفهمه من أن فشل القوميين العرب أي فشل القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعنية بقيادة الأمة العربية نحو تحقيق أهدافها فهذا شيء آخر أنا أعتقد أن الفشل هو شامل..
-----
على العكس من ذلك ليست الديكتاتورية والعسْف ليست احتكارا للعرب فهي ظاهرة عالمية شهدتها كل أمم وشعوب العالم والعروبة ليست كلها ذات سمة ديكتاتورية، هناك أنظمة ديكتاتورية وهناك مطامح وشعور قومي عربي لدى أكثر الناس ديمقراطية وبالتالي الخلل الرئيسي برأيي هو ليس في.. يعني أنا لا أوافق سماحة الشيخ فيما يصفه بأنه أن البعض أراد أن يستند إلى الخارج والداخل، الخطأ الرئيسي برأيي هو أن أنصار القومية العربية في ذلك الوقت المبكر قد عزلوا إمكانيات تحقيق الدولة القومية عن مستوى النضوج الاقتصادي الاجتماعي الثقافي الفكري مقلدين الغرب دون أن يبنوا القاعدة المادية التي أمَّنت نشوء القوميات والأمم في الغرب فلا.. فيستحيل برأيي تحقيق الدولة القومية لأناس فشلوا في تحقيق الدولة الوطنية وهل نجحت هذه الأنظمة في تحقيق البناء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الداخل حتى نلومها بأنها لم تنجح في تحقيق وحدة الأمة ما فشلها في تحقيق وحدة الأمة إلا بفعل فشلها في تحقيق أهداف شعبها على الصعيد الوطني..
-----
لا يوجد حكم عربي ديمقراطي أكان أنصاره يقولون بالقومية العربية أم كانوا ضد فكرة القومية العربية، أنظمتنا إما ملكية مستبدة أو رئاسية متوارثة عسكريا كما سبق لا.. هي على عداء كامل مع الديمقراطية وقد نحرت الديمقراطية تحت حجة المعركة القومية ولا صوت فوق صوت المعركة ولم تكن هناك معركة وقد خسرنا المعركة القومية لأننا خسرنا معركة البناء الاقتصادي الاجتماعي وخسرنا معركة البناء الاقتصادي الاجتماعي لأننا خسرنا معركة الديمقراطية وبالتالي سبب الخلل في تحقيق الأمنية القومية في الوحدة في صيغة ما من صيغها هو المعاداة للديمقراطية والمعاداة للشعب وعدم إطلاق الحريات..
------
كلها أنظمة استبدادية متخلفة.
---
أنا يعني أريد أن أقول حتى في ظل الأنظمة الاشتراكية النموذجية النظام السوفيتي والصيني وسواه، الموقف من الديمقراطية كان خاطئا إلى درجة أن الإنجازات الاقتصادية الاجتماعية الثقافية الحضارية التي حُققت قد انهارت أو هي معرضة للانهيار بفعل عدم الفهم الصحيح لصفة.. لسمة ممارسة الديمقراطية، ما حصل في بلداننا أن هذه الأنظمة أخذت من الأنظمة الاشتراكية تلك أسوأ ما فيها دون أن تأخذ جوانبها الإيجابية كاملة وبالتالي كانت انتقائية فاتصفت بأنها نقلت تجربة الحزب الواحد أو الجبهة التي يقودها حزب واحد وفكرة التضحية بالحريات السياسية وحريات المواطن من أجل الحريات الاجتماعية أو الديمقراطية الاجتماعية ومن أجل المعركة فكان هذا السقوط المزدوج
-------
يا أخي أنا دائما بأقول لك طيب ليس.. هذا ما أردت أن أقوله إن الموضوع ليس موضوعا.. عندنا عندما استقلت أنظمتنا.. بلداننا العربية من الاستعمار القديم تباعا نشأت أنظمة أسميناها بأنظمة برجوازية وطنية أو ملكية أو رجعية تصدت لمهام الحيلولة دون قيام كيان صهيوني في فلسطين ففشلت، تحقيق نوع من الوحدة العربية ففشلت تحقيق التنمية ففشلت، على أنقاض فشلها جاء ما أسميناه نهوض حركة تحرر الوطنية العربية التي تسميها أنت الأنظمة القومية والتي كان النظام المصري أبرزها وأقواها ونموذجها الأساسي وقُلد في أشكال مختلفة في أنظمة حزب البعث أو الأقطار الأخرى، مع الأسف إن النوايا الجيدة لهؤلاء الضباط الأحرار ولتلك الشرائح من المثقفين التي تبنت شعارات الوحدة وتحرير فلسطين والحرية والاشتراكية هذه النوايا الحسنة لن تترجم بمنطق عقلاني يستطيع أن يقود هذه الأمة لتحقيق هذه المطالب بل على العكس من ذلك وقد فشلت هذه.. حركة التحرر الوطنية العربية عن تحقيق ما انتفضت من أجل تحقيقه إلى درجة أن باتت الشعوب العربية تترحم على تلك الأنظمة القديمة بأن الوحدة العربية ليس فقط لم تتحقق بل إن وحدة أقطارنا الداخلية مهددة والاشتراكية ليس فقط لم تتحقق بل إن عدد المليونيرية اليوم في تلك الأنظمة التي ادعت تطبيق الاشتراكية ازداد ألوف الأضعاف عما كان سابقا والحرية نُحرت وازداد عدد الشرائح الاجتماعية والثقافية في السجون وبالتالي أين هي الوحدة والعدو الإسرائيلي بات متحكما في القرار العربي بمعزل عن شكله.


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ليس حباً بالرئيس يرفض البعض مطلب استقالته. ولا احتراماً لمقام الرئاسة الأولى يصوّب البعض الآخر على ما تحتها (الأجهزة الأمنية) وعلى ما فوقها (سوريا)، مع ان الترابط بين المستويات الثلاثة واضح.


إنه صراع "الأجندات"، أي الأولويات، والبرامج.

انسحاب سوري كامل (جيشاً ومخابرات)، فلجنة تحقيق دولية، فإقالة قادة الأجهزة فانتخابات نيابية تأتي بأكثرية ساحقة للمعارضة، فتغيير رئيس الجمهورية وانتخابات رئيس جديد، من المجلس الجديد، ذي الأكثرية الجديدة، بدون دور يذكر للكتل الأساسية المكوّنة للأكثرية الراهنة، وخصوصاً "أمل" و"حزب الله"، وبدون أي دور لسوريا..
هذه هي "الأجندة" الأولى التي تعتمدها المعارضة، وتحظى ببركة أميركا وأوروبا والدول العربية الأساسية.


وقد اضطر وليد جنبلاط إلى التراجع عن "أجندته" الخاصة التي كانت تلتقي مع الأولى على بنود الانسحاب، ولجنة التحقيق الدولية وإقالة قادة الأجهزة، ولكنها تطرح استبدال رئيس الجمهورية في ظل توازنات المجلس النيابي الحالي، ووفق منطق التوافق مع قسم أساسي من اللبنانيين يمثّله "حزب الله" و"أمل"، وفي اطار إعادة ترميم الجسور مع دمشق لبناء علاقات تعاون استراتيجي محكوم بالمصلحة القومية العليا لا بمصالح "شبّيحة" السياسة والمال والأمن والإدارة..


انسحابات شاملة وتحقيق دولي واستقالة رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى مع المجلس النيابي انتخابات رئيس جديد، فحكومة وفاق وطني حقيقي، تقيل وتحاكم قادة الأجهزة، وتلغي كل أسس ومقوّمات النظام الأمني المافيوي الحالي، وتستعيد قانون الانتخابات لتعيد تقديمه وفق مقاييس صحة التمثيل وديموقراطية العملية الانتخابية مع ضرورة أن يسبق ذلك إطلاق سراح سمير جعجع، وتأمين عودة العماد ميشال عون، وإجراء مصالحة وطنية شاملة تضع حداً لرواسب الحرب الأهلية، لغة وثقافة وأسباباً ومسبّبات، وتتفق على الخيارات الاستراتيجية حيال الصراع العربي الصهيوني، ودور لبنان في اطاره، وبالتالي دور المقاومة، وسلاح المقاومة ومسألة التوطين وحق العودة.. والعلاقات الاستراتيحية اللاحقة مع سوريا، على قاعدة الندية والاحترام المتبادل ووحدة المصالح القومية.. ومن موقع الاستقلال اللبناني الكامل.


كل ذلك يمهّد الطريق أمام باب استكمال الإصلاحات الداخلية وفق اتفاق الطائف لنعبر من حكم الطوائف والمذاهب، وعبر توافق المذاهب والطوائف، إلى الوطن، إلى لبنان الوطن السيّد الحرّ المستقل، الملتزم بأهداف العروبة الديموقراطية أكثر من سواه من أشقائه العرب، بعدما استطاع بفعل مقاومته البطلة تحرير أرضه دون مفاوضات وشروط، واستطاع من خلال انتفاضته الراهنة استكمال استقلاله وسيادته وقراره الحرّ، رافضاً استبدال وصاية بوصاية، متصدياً لمحاولات استبدال عنجر بعوكر، متمسكاً بقراره المستقل دون أي التباس. تلك هي "الأجندة" التي دعونا، ولا زلنا ندعو إلى اعتمادها، والتي على أساسها دعمنا موقف الرفيق الصديق وليد جنبلاط، وشجبنا، ونشجب الحملات الرخيصة التي استهدفته، ودعوناه، وندعوه إلى إعادة التمسك بها.. وإن كان تطبيقها لا يتوقف عليه، ولا على أقطاب المعارضة، بل على رئيس الجمهورية، وعلى الأكثرية النيابية الراهنة (إذا كانت ما زالت أكثرية!) وعلى سوريا.. نعم على سوريا، إن كانت تريد حقاً قطع الطريق على المزيد من دور قوي للخارج التدويلي، وفتح الطريق أمام علاقات تعاون استراتيجي لاحق لها مصلحة فيه لمواجهة الضغوط الدولية.
هذه "الأجندة" المنسجمة مع لبنان الذي دفع غالياً ثمن حكمه من دمشق، فلا يجوز أن يدخل مغامرة دفع ثمن حكمه ضد دمشق! وقد تكون أكثر كلفة من الأولى.


هذه "الأجندة" التي تقطع الطريق على "أجندة" السلطة الأمنية، ومَن يقف وراءها وعلى رأسها، وهي تسير على خطين:

سياسي يستهدف تمييع وتأجيل تشكيل الحكومة بحجة اشتراط "الوفاق" المستحيل و"الحوار" المتأخر..
وأمني يزرع شوارع مدن لبنان متفجرات مجرمة بقصد إرهاب شعبه، وتوسيع الحريق في أرجاء الوطن، علَّ الناس تنسى جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وتغادر مطلب الكشف عن الحقيقة، لتنكفئ تحت مطلب السلامة والأمن!

من موقع قناعتنا ان "أجندة" تغيير الرئيس هي الأسلم والأكثر حرصاً على مصالح لبنان، والأكثر وفراً للآلام على شعبه ندعو إلى أحد هذه الحلول:

1. قرار ذاتي تاريخي من رئيس الجمهورية بالاستقالة بعد تعيين حكومة مؤقتة تؤمن انتقال السلطة في مهلة أقصاها أسبوع، وهذا هو الخيار الأسلم للشعب وللوطن وللرئيس.

2. إذا استحال ذلك، فمناشدة للسيد حسن نصرالله وللأستاذ نبيه برّي أن يتوجّها إلى القصر ليطلبا من الرئيس الاستقالة، حرصاً على البلاد، وعلى ما يمثلان بشكل خاص، ولا يحسبن أحد انه قادر على استخدام طائفته ونواحي قوته إلى ما لا نهاية!

3. إذا تعذر ذلك، نتوجه إلى الهيئات الاقتصادية والفعاليات الشعبية والمهنية والنقابية، ومنظمات الشباب والطلاب وكل جماهير لبنان، لاعلان إضراب عام شامل ومفتوح حتى تحقيق ذلك..

4. إذا تعذر ذلك، فدعوة إلى جماهير الشعب عامة، وجماهير الشباب خاصة، للزحف إلى القصر، والاعتصام الحضاري السلمي في محيطه، رافعين علم لبنان، ومنشدين النشيد الوطني اللبناني، حتى استقالة الرئيس، واعتماد "الأجندة" التي اقترحناها..


وأخيراً..
قد يقول قائل: وماذا حول الرئيس الجديد؟

أجيب بوضوح:

أحد نواب، أو أحد قادة المعارضة، دون شك. ولكن وفق توافق عاقل على الأهداف الاستراتيجية المذكورة أعلاه، وعلى قاعدة نظافة الكفّ وحسن السلوك واتقان الحوار واعتماد الديموقراطية، والانفتاح على التغيير، وخصوصاً على جيل الشباب الباحث عن موقع له في لبنان المستقبل الذي يساهم اليوم في صنعه، في "الجمهورية الثالثة" التي كان الرفيق الصديق العزيز كريم مروّة صاحب المبادرة الجريئة لرفع شعارها منذ أكثر من سنتين.


إن أي "أجندة" أخرى غير مضمونة العواقب، بل هي طريق إطالة مدة المعاناة لهذا الشعب المناضل، طريق فتح أزمته الداخلية على مضاعفات التدويل الخطير...

الثلاثاء الأسود
2162005



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالي ...
- بين مقررات المؤتمر القطري(تعى ولا تجي) وبيانات المعارضة(يا أ ...
- المشكلة ليست في (خصيتي) أبو سعيد ولا في الكيلوت
- العقل العربي والقومية العربية ---جنين مشوه في رحم عاقر 5-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 4-5
- العقل العربي- والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 3-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 2-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 1-5
- الآلهة لا تستقيل---بل (تعتزم)
- وتوكلت على الله--وقررت بأن أركب الشعب-----من الآن الى يوم ال ...
- آخر فرسان القومية العربية؟؟؟؟؟؟
- الأثنين 30-آيار-السادسة مساء-بوابة الصالحية---لا تنسوا اصطحا ...
- وصل القمع إلى حد أن عصابة الأخوان المسلمين استنكرته!!؟؟قدرنا ...
- تنبيه الأمة وتنزيه الملة-------لشيخ الاسلام محمد حسين الغروي ...
- Mission impossible---------مهمة مستحيلة
- انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون ...
- عزيزي الدكتاتور---اهتم بالقطنيات بعد اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...
- تعابير انسانية-----أعدمها حكم الحزب الواحد---المساواة1
- حرام عليكم---كله أكل عيش يا شباب!!!!!!!!!
- ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلطان الرفاعي - من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم يتحقق---