جواد الشلال
الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 21:29
المحور:
الادب والفن
هلوسة .. 25 ...
نرقد حزنا حيث وطن يهيم بشهقات الضحايا ... ويتغنى بمداعبة شفاه الموت .. الوطن يستريح على سرير الموت الرحيم....
العنوان مناديل ورقية ملطخة ... بالحناء والرجاء والخوف العقيم
سنوات عجاف ... ذات كهولة يانعة حد الاصفرار ..
تباشير الم مخبوء بطيلسان وعمائم ... محفورة بإقدام عرجاء
وحرية لا تقاوم لامتلاك زمام الموت
وثمة تفكير قاحل ... يطوف بأرجاء الحضارة
. الجثث معبأة بصناديق الانتظار .. ومزاج الطائفيون الجدد ..
.. ...الوطن بات ذكرى عتيقة نحتاجها حين نقف أمام عدسات التنظير المبتذل ..........
... الخواء
... العواء ..
.. الرطانة
... العويل ..
.. ورائحة شواء اللحم والدم الوطني ..
.. تلك الأصوات والعطور البشعة المارقة بأرجاء الوطن .. الكل يتحاشى الخوف ... ويحظر لكل سؤال ألف تبرير .. الموت لا يعرف الإجابة الصحيحة .. كل الإجابات خطأ .. ليس هناك ثمة إنسان .. وليس هناك ..
.. حب طاهر
.. غناء رحيم ..
.. شعر جميل ..
... وعقول مضيئة ..
لكن هناك ثمة كلاب غبية كثيرة ..
عقارب ذوات السن مدببة ..
وسيول دم ... تتغذى على تاريخ نزق .
ودفاتر شيكات متعددة الألوان .. ونهيق حمار صلف ينبهر به الفجر يوميا.. وقطع سوداء ... تزيين الجدران نعيا وحزن ..... وصفعات مدوية لكل ألوان الحلم الباحث عن الأمل ...ومواويل حزن متكررة دون لحن
أهات ... أنين ... حسرات مبكرة
وجع دائم ... ظلام ... بقع دم في أحلام ضائعة ...
أصوات لزجة مثل شراب الطاعون .. وقيح دبق في قيم عتيقة .. قاعدتها الموت وأبوابها الفزع ... أو الصمت القاتل ... صمت يقطع الروح وينزع موجات الأمل الآتية من بعيد .. يجرها خيط من دخان ... تلملم الوهن باستحياء يعوزها شيء من الكبرياء ...
مركز الكون ... ينادي أنا لكم ... وانتم لي ... أنا لكم كلكم ..
.. وانتم لي كلكم ... بكم أتباهى
... ولكم .... استغفر .......... وعلى الدوام اغفر ...
...
#جواد_الشلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟