أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف مصطفى - مونترو ............ ملاحظات سريعة















المزيد.....

مونترو ............ ملاحظات سريعة


رديف مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مونترو ...... ملاحظات سريعة
على الرغم من أن غالبية الثوار السوريين لايعقدون اية آمال تذكر على مؤتمر جنيف2 الذي بدأ اعماله يوم أمس، ويشعرون بالمرارة من مواقف المجتمع الدولي الذي دفع باتجاه اجراء تسوية سياسية مع نظام ديكتاتوري مغتصب للشرعية قتل ودمر وخرب وهجر وعذب وارتكب مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بشكل ممنهج ومنظم وعلى نطاق واسع، بدا اليوم الاول من جنيف2 يوما سوريا يدعو للتفاؤل وبامتياز فكلمة السيد أحمد الجربارئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة لامست العقل والمشاعر وأنست السوريين الكثير من خلافاتهم البينية وبالتالي وقفو صفا واحد خلف الائتلاف كممثل للشعب السوري في معركته السياسية بمواجهة وفد الاسد والذي لم يلتزم بسلوك واداب وقواعد الجلسات الديبلوماسية سواء فيما يخص الوقت المحدد له أو عبر لغة الشتم والاتهام او عبر المتاجرة بالشبيح كبوتشي أو عبر سلوك شبيحته في الخارج واعتدائهم على الصحفيين الاحرار، وبرز خطابين خطاب الجربا الذي ينتمي الى سوريا الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية وخطاب الاسد الخشبي المفوت والديماغوجي الذي ينتمي الى سوريا الاستبداد مملكة المؤامرات والرعب والمقابر الجماعية ومع كل هذا فالعبرة تكمن بالنتائج ففي اليوم الثاني اعتقد بأن وفد الائتلاف خيرا فعل في رفضه الجلوس مع وفد الاسد على طاولة واحدة واشترط توقيع ومصادقة الوفد الاسدي على بنود جنيف1 والتي تعد الاساس القانوني الذي يبنى عليها مفاوضات جنيف2 على أن لايعتبر ذلك تنازلا من قبل الوفد الاسدي وبالتالي السماح له بالمطالبة بتنازلة مقابلة كون حضور الوفد الاسدي الى مونترو يعد بحد ذاته موافقة ضمنية على هذه البنود .
-رغم ان الوفد الاسدي يعتمد على نظام فاقد للشرعية، ويجمع معظم الاطراف الدولية على ان هذا النظام وعلى راسه الاسد لامستقبل لهم في سوريا المستقبل وهم السبب والمصدر الرئيس للاجرام والارهاب في سوريا الا ان وفد الاسد هو وفد محترف وخبير باروقة الامم المتحدة وآليات عملها وخصوصا كل من الجعفري والمقداد بينما وفد الائتلاف ورغم استناده الى المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري الا أنه غير محترف ولايمتلك الخبرة الكافية ويصنف كونه وفدا سياسيا. الوفد الاسدي واحد موحد ويخضع لقرارات وتعليمات الديكتاتور وبهذا المعنى فعملية اتخاذ القرار سهلة بالنسبة له بينما وفد الائتلاف فيعاني من ضعف في بنيته بسسب الاختلافات البينية قبيل المشاركة بالمفاوضات وبالتالي انسحاب مجموعات كبيرة منه فضلا على أن علاقة الائتلاف بقوى الثورة على الارض ليست بأفضل حالاتها وهذه القوى تعاني من التشتت والتفكك وغياب المشروع الوطني الديمقراطي الجامع كما ان اعلان الادارة الذاتية الديمقراطية في المناطق الكردية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي يحرج ويثير الكثير من التساؤلات حول دور وفعالية المجلس الوطني الكردي المنضوي في الائتلاف والذي يعد مكونا من مكونات وفده خصوصا وان تصريحات لافروف بالامس كانت مثيرة للجدل بخصوص التمثيل الكردي في المفاوضات ،ومن جهة أخرى وعلى الرغم من ان المعارك التي يخوضها الجيش السوري الحر ضد تنظيم داعش يسحب الذريعة من وفد الاسد الذي يزعم بانه يكافح الارهاب ويريد تحريف مسار المؤتمر من تسوية سياسية الى مؤتمر لمكافحة الشعب بتهمة الارهاب الا ان استمرار تنظيم داعش في الهجوم على المناطق المحررة والاستيلاء عليها يصب في مصلحة النظام . كما يبدو لي بأن الوفد الاسدي يملك مساحة وحيزا أوسع في تقديم التنازلات حتى ولو كانت شكلية فوفد الائتلاف لايمتلك أية مساحة أو حيز لتقديم أي تنازل كونه بالاساس قدم تنازلا مهما بمجرد القبول بالمشاركة بالمفاوضات وبتسوية سياسية دون شروط مسبقة والائتلاف ملزم أمام الثوار بالتمسك بهيئة حكم انتقالية لاوجود للاسد فيها ولاي شخص من اركان نظامه ممن تلوثت أيديهم بدماء الشعب . أما فيما يخص القضايا الجزئية والتي يبدو أن وجهات النظر بين الطرفين غير متباعدة سواء فتح ممرات انسانية أو ادخال المساعدات انسانية أوالاتفاق على وقف اطلاق نار جزئي في بعض المناطق فسيعمد النظام الى المماطلة والتسويف والاغراق في التفاصيل وبالتالي اطالة أمد الموضوع قدر الامكان فضلا على قدرة النظام على تنفيذ وقف اطلاق النار بكلمة او اتصال من الديكتاتور كونه نظام شديد المركزية لايستطيع الائتلاف فعل ذلك لأن العديد من الكتائب المقاتلة على الارض لا تمتثل لأوامره وبهذا المعنى فان تركيز وفد الائتلاف على وجود اطار زمني واضح ومحدد لهذه المفاوضات هوة خطوة هامة وضرورية . اما فيما يخص المساءلة والمحاسبة انصافا للضحايا وتحقيقا للعدالة وعدم ترك المجرمين بالافلات من العقاب ممكن ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعلى راسهم بشار الاسد وأركان نظامه ورغم عدم وضوح آليات المحاسبة والمساءلة في بنود جنيف1 والقرارات الاممية ذات الصلة مطلوب من وفد الائتلاف التمسك بمطلب المساءلة وماطلبة الوفد الاسدي بالمصادقة على نظام روما الاساسي الخاص بمحكمة الجنايات الدولية ومطالبة الامم المتحدة باصدار قرار من مجلس الامن دون ابطاء باحالة ملف الجرائم الى محكمة الجنايات الدولية أو انشاء محكمة دولية خاصة وبهذا لايخسر الائتلاف أي شيئ بينما يخسر النظام وفي كافة الحالات رأسه واركانه الاساسية لان غالبيتهم ان لم نقل جميعهم ضالعون في هذه الجرائم بقي امر واحد ربما وهو انجاز هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بدون الاسد على الرغم من أن هذا الامر مستبعد نتيجة لعنت النظام واصراره واستمراره في استخدام لغة وأدوات القمع والابادة وبدعم من حلفائه وفي ظل تناقض المواقف وتمسك رموز النظام بالاسد وربط مصيرهم بمصيره وفي ظل غياب تام للثقة لا اعتقد بأن الكثير من الآمال تعقد على جنيف2 في تحقيق اية تسوية سياسية بين الطرفين كرغبة اساسية للمجتمع الدولي وان تمت فهي تحتاج الى اليات تنفيذية واضحة وصريحة ومحددة زمنيا ومؤيدة ومدعومة بعقوبات زجرية يتوجب فيها استخدام القوة تحت البند السابع .
24/1/2014 تركيا
رديف مصطفى محامي وناشط في مجال حقوق الانسان



#رديف_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنيف2 هل اصبحت المعابر سالكة
- من هم المسؤولين عن نمو الجماعات الجهادية المتطرفة في سوريا؟
- قانون العزل السياسي او قانون افساد الحياة السياسية ورجال الن ...
- العدالة الانتقالية مفهومها اهدافها مبادؤها واليات تطبيقها وم ...
- الثورة السورية مسارات ورهانات
- توضيحات حول برنامج اليوم التالي لسوريا
- ويسالونك عن التدخل الاجنبي
- نداء إستغاثة أغيثو ذوي الضحايا
- معوقات عمل منظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية
- حالة السجون وأوضاع السجناء في سوريا
- إنهم يقتلون الأطفال بدم بارد,من يوقف قتل الأطفال إنهم يستحقو ...
- السجون السورية : نظام تشريعي تقليدي ومعاملة للسجناء أكثر تقل ...
- الحقوق والحريات المدنيةوالسياسية الواردة في الإعلان العالمي ...
- الدستور السوري النافذ وقضية التميز بين السوريين
- السجون السورية نظامها وواقع معاملة السجناء فيها
- حالة الطوارئ : مبرراتها، مشروعيتها القانونية والدستورية، أثا ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف مصطفى - مونترو ............ ملاحظات سريعة