أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - سؤال منطقي














المزيد.....

سؤال منطقي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 17:30
المحور: كتابات ساخرة
    


في عندي مشكله دائمن بفكر فيها,مشكله مش معقده بأسلوبها وهي بسيطه وبلغه أيضا بسيطه جدا,وهذه المشكله مرافقه لي منذ الأزل,منذ أن كنتُ صبيا يلعب بالحرش وعلى السناسل ويركض على الشوارع الإسفلتيه,المشكله بالنسبه لي عباره عن سؤال محير جدا وهو:ليش الله يرسل إلى البشر رُسل كثيره,وليش هو دائمن بحاجه ماسه لمن يدافع عنه؟يعني هل الله ضعيف لهذه الدرجه حتى يبحث عن رجال أقوياء وفصحاء يدافعوا عنه وينشروا دينه ويعلموا الناس!!هل هذه المسأله تدخل العقل؟هل هنالك في العالم أناس يحملون شهادات عليا ويؤمنون بهذه الخرافه؟

للأسف نعم,هنالك من يحمل أعلى المراتب العلميه ويسعى ليلا ونهارا وهو ينشر دين الله,وهنالك من يفجر نفسه وهنالك من ينتحر وهو يحاول نشر دين الله بين الناس,بل ويتعب هؤلاء وهم يصنعون بالأفكار لكي تقتنع الناس بالدين ولكي ينشروه على مرأى من الجميع,لماذا مثلا لا ندير أنفسنا بأنفسنا دون أن يتدخل الأنبياء بنا,طالما أننا نصف أنفسنا بأننا عقلاء فلماذا لا ندير أنفسنا مثل باقي الناس؟الكوريون والصينيون واليابانيون ليسوا مسلمين مطلقا ويديرون أنفسهم ولا يصلون في اليوم الواحد 5 صلوات,ومع ذلك متقدمون على المسلمين في كل المجالات,ومما يثير السخريه قول المسلمين بأن الكوريين ...واليابانيون...إلخ,كفرة وعلى باطل ونحن على الدين الصحيح,والله يعذب المسلمين بدينهم,فدين المسلمين هو سبب تعاستهم وشقائهم.

أعتقدُ جازما أن هذا الموضوع كله غير منطقي,فالله من المستحيل عليه أن يختار رجلا يجعله نبيا أو رسولا يحمل رساله من الله إلى البشر أجمعين,فهذه الفكره لا يصدقها إلا ضعاف العقول,لماذا مثلا الله لا ينشر دينه بنفسه؟ولماذا لا يظهر بالصوت وبالصوره على الناس؟ولماذا مثلا يأتينا رجل بدوي ومختل عقليا ونسونجي ليقول لنا:هذا هو دين الله وعليكم أن تلتزموا به؟لماذا لا يكلمنا الله مباشره وجهاً لوجه؟

يبدو جليا أن الأنبياء كذبه,كذبوا أولا على أنفسهم وصدقوها,ومن بعدهم صدقهم الساذجون,إلا في الديانه المسيحيه,فالمسيح ليس نبيا ولا رسولا,والذي يقول عنه رسول إنما هو ضال أو كذاب أو جاهل أو لا يعرف شيئا عن أي شيء,المسيح إله حقيقي مثلا ظهر للناس على صورة بشر ناسوتي,أي أن اللاهوت حل في الناسوت وخاطب الناس وفعل المعجزات أمامهم ثم غادرهم ليعود مرة تانيه,ومن هذه الإشاره علينا أن نعرف بأن الله لا يرسل الرسل والأنبياء على أساس أنه اختارهم من بين كل الناس لاكتمال أوصافهم الخلقيه والخَلقيه,فلا يوجد على هذه الأرض بشرا كاملا أو مفضلا على الناس,فالناس جميعا متفاوتون في أخلاقهم وصفاتهم ومواهبهم,هنالك من تجده قويا الكيمياء أو الفيزياء وضعيفا في الأدب,وهنالك من لديه موهبه في الأدب ولا يملك موهبه في الفيزياء,وهنالك السريع جدا والغبي والأحمق,وهنالك الذكي والبطيء,ومن لديه جانب قوي نجد لديه جانبا ضعيفا,فكيف يختار الله رسله؟هذه أكذوبه لا يمكن تصديقها مطلقا.

فهل بعد هذا الله بحاجه إلى من ينشر له دينه؟لماذا لا ينشره الله بنفسه؟ولماذا الله بحاجه إلى من يدافع عنه؟لماذا الله لا يدافع عن نفسه مباشره؟إن تاريخ سير الأنبياء والرسل يثبت لنا بأنهم جاءوا بدينهم من رؤوسهم وقلوبهم,فهم توقعوا وتوهموا بأن الله أرسلهم للبشر,وكل أتباعهم ماتوا قتلا أو جوعا دون أن يدافع الله عنهم,وهذا واضح جدا,فلم يدافع الله عنهم لأنه لم يرسلهم ولو كان الله هو من أرسل الرسل لدافع عنهم دفاعا قويا ولكن للأسف هؤلاء مدعون ادعاء كاذبا.

فمحمد مثلا كان هو وصحابته يعيشون من السلب والنهب,حيث كانوا يغزون القبائل الأخرى ويصادرون أموالهم كما حدث ذلك مه يهود بني قريظه ويهود خيبر وبني النضر...إلخ,فلو أن الله أرسله لأنزل إليه مائده من السماء,ولكن هؤلاء أخرجهم الجوع من منازلهم لينهبوا ويسلبوا الأمم الأخرى,فرزق النبي جعله الله تحت رمحه,وكذلك باقي الأنبياء, إن المسأله ليست بهذا الشكل,علينا أن نفكر فيها مليا وأن لا ندع الجهل يعشش في رؤوسنا,لماذا ندافع عن دين الله؟لماذا لا يدافع الله عن دينه؟لماذا ندافع عن الأقصى في القدس؟لماذا لا يحرره الله من اليهود إن كان ديننا ديناً صحيحا؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة
- أنا لست ضد الدين
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي
- الإعلام العربي يغير حقيقة القضية الفلسطينية
- عام2014م
- من هي أطهر أرض وأفضل شعب؟


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - سؤال منطقي