يوسف الخضر
الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 12:13
المحور:
الادب والفن
سألوني:أتعشقُ الشام َحقاً؟
قلتُ : قلبي بتربِها مرهونُ
فعلى ذكرها تغني السواقي
وعلى صوتِها تميل ُ الغصون ُ
كم سَهِرنا على بساطِ الليالي
ودعانا لعُرسِهِ قاسيونُ
وتهادى في موسِمِ الوردِ طيرٌ
وتباهى بعطرِهِ النٓ-;-سرينُ
(برداها ) على شِفاهِ مروجٍ
لثمَ التبرَ من يديهِ اللجين ُ
كلُّ مَنْ جرَّبَ الصبابةَ قبلي
قد تولَّى ، وقلبُهُ محزونُ
فأناالعاشقون في كلِّ عصرٍ
وأنا فيكِ العاقلُ المجنونُ
أنت عندي كلُّ الحبيباتِ جمعاً
أنت ليلى وعَزَّةٌ وبُثين ُ
قد عرفنا في حضنِكِ الدفءَ عمراً
وحبانا الحياةَ صدرٌ حنون ُ
وقرأنا في وجهِكِ السمحِ قرآ
ناً ، فإنَّا بهديهِ نستعين ُ
أنتِ أمٌّ . أبعدَ ذلك أسمى؟
تحتَ أقدامِكِ الجنانُ تهونُ
كلُّ أرضٍ سواكِ محضُ خيالٍ
هي وهمٌ ، وأنتِ أنتِ اليقين ُ
خصَّكِ اللهُ دونَ غيرِكِ بالخيرِ
وأوصى بغوطتيكِ الأمين ُ
يا سماءً على جبينكِ تحنو
أين ذاك الندى؟ وأين الهتونُ؟
أين فيض ٌعلى الأنامِ جميعاً؟
فعلى المشرقينْ والغربِ دَيْن ُ
أيُّها السادِرُ المضَلَّلُ مهلاً
"خفف الوطءَ" فالثرى ياسمين ُ
وقلوبٌ كما الشقائقُ تَدمَى
وورودٌ قد أغرقتها العيونُ
أيُّها العابرُ الدخيلُ رويداً
مثلُك َالأمس ِ قد طوتْهُ السنونُ
كم تهاوى على ترابِكِ باغٍ
خاسئٌ فاجرٌ لقيطٌ لعين ُ
إن تنادى فجَّارُها وشرارٌ
وغشَوها كأنهم طاعونُ
فالخلاصُ الخلاصُ بين يديها
خيرُ أرض ٍ لخيرِ جُندٍ تكونُ
أولُ الحشرِ والنشورُ إليها
من سنا وجههاالصراطُ يبين ُ
#يوسف_الخضر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟