أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هد اجلابهم عليهم














المزيد.....

هد اجلابهم عليهم


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
هد اجلابهم عليهم
عبد الله السكوتي
في سبعينيات القرن المنصرم، وتحديدا في قطاع 55 في مدينة الثورة ، القت قوات امن صدام القبض على مجموعة من الشباب اليساريين، وكان آنذاك بيت خير الله طلفاح خال صدام في منطقة جميلة المجاورة للثورة، فانتخب الرجال مجموعة منهم للذهاب الى طلفاح لاخراج اولادهم من السجون، وفعلا عقدوا العزم وذهبوا، استقبلهم الرجل وجلسوا وطرحوا قضيتهم، ابو عدنان احنه جايينك ومانريد اترجعنه خايبين، وبقت يم الله ويمك، فرد عليهم بسخرية كبيرة: شفتوا واحد من تكريت طب على بيوتكم واخذ ولدكم؟ فقالوا: كلا، فقال: صدام هد اجلابكم عليكم، وروحوا طالبوا بولدكم من جلابكم الهدهم عليكم، المهم رجعوا خائبين واعدموا اولادهم بعد ذلك، وانا انصح نوري المالكي على الرغم من انني وبصراحة كبيرة لا احبه لانه اخطأ كثيرا في ادارة شؤون البلاد، انصحه بعدم اجتياح الفلوجة لانها فخ معد لابادة الجيش العراقي الفتي، انصحه بما قال الحاج خير الله طلفاح : هد اجلابهم عليهم، واقصد جلاب داعش والقاعدة وجبهة النصرة، والبعث لان اهلنا في الانبار والفلوجة اهل كرام وهم اخواننا مهما حدث او يحدث.
على رئيس الوزراء عندما يهدد ان يعد للامر عدته، وليس عليه ان يخصص لكل جندي مخزنا للعتاد او مخزنين، وبالتالي ينفد العتاد ويقع الجندي اسيرا بيد هؤلاء، وليس عليه ان يطيل امد الحرب لانها ليست بصالح الجيش الذي بدأ يتململ ويشكو من نقص العتاد والمؤن، مهما تكن الفلوجة غالية علينا وناسها اعزاء على قلوبنا الا انها في السياقات العسكرية وسياقات الحرب ليست كبغداد، لان داعش اذا دخلت بغداد سيختلط الحابل بالنابل، اما حين يقتل كلب كلبا فلاخسارة تذكر من جراء المعركة التي من الممكن ان تحدث اذا طال حصار الفلوجة، خصوصا وان الناس الابرياء يخرجون منها تباعا هروبا من داعش ومحاكمها الشرعية، ابناء الناصرية والعمارة والبصرة ليسوا دماء رخيصة لتزج بهم في حرب شوارع من المستحيل ان يكسبها جيش نظامي، وسوريا خير مثل على ذلك بالرغم من الفرق الكبير بين الجيش السوري المعد سابقا والمزود باحدث الاسلحة، وبين الجيش العراقي الجديد الذي لايقوى عوده على مواجهة حرب استنزاف ربما تمتد لاعوام.
وبعد فالنصيحة التي ساوردها قصة من التراث حدثت في زمن العصمنلي، حيث كان الشقاوات وقطاع الطرق، وهذا واحد منهم يلزم الطريق عندما يأتي الليل، ليقوم بالتسليب، وفي ليلة ظلماء، وقف في رأس الزقاق ليقوم بسلب الآخرين، فجاء رجل مسيحي يمتطي حمارا له، فأوقفه صاحبنا وسأله: الى اين انت ذاهب في هذا الليل؟ فقال : انا اذهب الى داري، فقال: الاتخاف ان تسير في الليل؟ فقال المسيحي، انا لا اخاف لان معي الاب والابن وروح القدس يحرسوني، فرد الشقاوة : هاي انتم ثلاثتكم راكبين على هذا الزمال المسكين، عبّر صوابك ، جيب مجيدي، مايعني ان هؤلاء قطاع طرق وعليك ان تواجههم باشباههم، او تلجأ الى اميركا التي هي رأس الافعى في هذا المجال، وتعرف اوكار هؤلاء وتوجهاتهم، وتصمت عن افعال السعودية في هذا الاتجاه، جيش فتي لم يخض حربا من قبل سيكون صيدا سهلا للمفخخات والعبوات، اياك ان تجتاح الفلوجة، اضف الى ذلك انك حين اجتياح الفلوجة ستخسر الدعم الدولي الذي افرحك كثيرا ، وتركك تنسى دماء الابرياء من ابناء المحافظات الجنوبية والذي يفتك الفقر بهم وبعوائلهم، وخير دليل الجندي حسين ذياب الذي استشهد بعد ان نفد لديه العتاد، يمتلك دارا في الحواسم ولديه ثلاثة اطفال واخوان معاقان، مايعني ان عائلة جنوبية انهارت بعد ان ذهب معيلها، واخيرا: صدام هد اجلابنه علينه، فلا تهد جلابهم انت ايضا علينه، هد اجلابهم عليهم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هد اجلابهم عليهم