حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 07:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حينما كنا اغصانا خضراء صغارا....
حقنونا بالسخافات والجهالات ليلا ونهارا......
قالوا لنا أن :
" وجه المرأة عورة "
“ضحكة المرأة عورة”
“صوتها عورة”
" المرأة كلها عورة "
صوروا الحب لنا غولا رهيبا ....
بأظافر متسخة وأنيابا كبيرة ....
يخنق الأطفال ....
ويقطف فرحة العذارى ....
ويقتات على قتل الصبايا ....
خوفونا من عذاب الله إن نحن احببنا ...
هددونا بالسكاكين ولسعات النيران إن نحن حلمنا.....
فنشأنا كنباتات الصحاري الكفور .....
تعيش على الملح ....
وتأكل الشح ....
وتلعق ماء الصبر ...
وتستاف الغبارا .....
قتلونا يوم كان العلم في أيامنا....
عصا تنزل بلا رحمة , بلا شفقة ....
على ايادينا وأرجلنا تهذيبا وتعليما ...
.. شوهونا
شوهوا الإحساس فينا والشعورا ....
فصلوا أجسادنا عنا عصورا وعصورا ...
صوروا الحب لنا ..
مصاص دماء وغولا ....
نقشوا الحب فى وعينا وذاكرتنا بابا خطيرا....
لو فتحناه.. سقطنا ميتين....
فنشأنا ساذجين ...
وبقينا ساذجين ...
نحسب المرأة شاه أو بعيرا .....
ونرى العالم جنسا وسريرا ....
لقد كسروا براءة الحب فينا ...
لقد اعتقلوا نور الشمس ....
وطردونا من بلاد العاشقينا ....
ولوثوا طهارة الياسمينا ....
وقتلوا الطفولة فى احشاءنا...
وذوبوا فينا لغة العشق وحب الطيبينا ....
ما الذى يحدث فى بلادنا ...
ما الذى حدث فينا ....
لما نشأنا ساذجين ...
وبقينا ساذجين ...
نحسب المرأة شاه أو بعيرا .....
ونرى العالم جنسا وسريرا ....
حمدى السعيد سالم
24/1/2014
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟