وليد المترفي
الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 07:48
المحور:
الادب والفن
حاولتُ أن أبدأ بدون عينيكِ
فكانت بدايتي ..
ألـمـاً ..
وحزناً ..
وهمّـاً..
سيداتي وسادتي :
أعلن لكم اعترافي أضع أمامكم هزيمتي الأولى
أجسد لكم ضعفي أظهر لكم ألمي ، بصراحة أنا في منتهى الضعف بل أعاني الخوف
من أعين تحمل كل الأمنيات عدا أمنياتي ، أقرُّ لكم حتفي أمام ضُحى جديــد اراهُ يُبصر من بعيـد ،
جعلني مُكبَلّاً بين أوراقـي
لِ يُقطـع حبر الوريــد فَ أعتزلتُ الكتابة ..
واجتاحتني من كل صوبٍ ريـاح ُالكئابة
لتدخل من نافذة الغياب هواجس الحظً العنيــد مرة اخرى..
عندما سمعتُ صوتها قبل أن اراها تمنيتُ أن تكون في جمال
وعذوبة صوتِها وعندما رأيتها تمنيتها أن تكون لهذا الصوت ، ففي
هذهِ اللحظة فتحتُ لها القلب لتدخله متى تشاء لكن لا مخرج لها أبداً !..
لذا أضحى بِـ دربي
مرة اخرىً ظــلّ يُشبه ملامح فرَحي القديم
ويشبه سعادتي المليئةٌ بـِ بصمات الحريم !..
لِ يُرسم لي طريقاً اتمنى أن يحتويني ولــو لِ حياة كاملة ، بكل كياني ويُجمِلُ لي ساعاتي القادمة
ساعات خالية من الحُزن وخالية من الشك ومُمتلئة بالمواعيد، وتُصور لي أشياءً لم اجدها سابقاً بِقلب أي فتاة أحتلت طريقي بالماضي ،
لذا دعوني أُرسمها لكم تلـك الأعيُن التي تُشغل مكاني وزماني ، أعيُن لها لغة واحدة لا يفهمُها سوى شاعر !.. ونظراتٌ لا يتصورها سوى مُهاجر يتخيلها وطن ،
فَ بعينيها تتناسل الحكايات من رحم الحياة وأحياناً من رحم الموت ، ومن بين كل الحكايات تظل حكاية واحدة مستعصية على النسيان سَ تُترجمها
لنا الأيام القادمة .. هي حكايتي .
يا صغيرتي ؛ بكل صدقٍ خالي من الحقد ومليئ بالوّد ..
بعد وصفي لِ عينيكِ بالآف السنين أجد يا صغيرتي بأن لا أزال بسطري الأول .
#وليد_المترفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟