جواد الشلال
الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 21:41
المحور:
الادب والفن
هلوسة ..24 ....
تباشير الموت اقتربت
هناك مئذنة رممت بغبار شبق
ثمة حصان امتطى الرمل وحفنة من حصى أعمى
الطبول ... تشتهي الاحتضار
وأعناقها مشرئبة نحو مسطحات الدم الوديعة
حيث تسكن الطيور بوداعة القلق والانبهار
لم تكن لشواطئها .. شمس ..
.. وليس هناك ... اثر للبخار
نعم كان للطيور .... هذر
وأصوات بينها فرح ...
وانين على مدار النهار
تعبث كل حين وتلك عادة
بالبيض
الفخار
قواقع مندثرة
أحلام قليلة الاخضرار
وبعض زيت وثمار .... ونار ..
هناك ... نعم هناك
.. من يرتدي سروال مغمسا بالحناء
وثمة أعواد بخور
وأسرار مكثفة ... لا تنطقها الجدران
الطبول تعزف أناشيد الموت
وتهز النخيل
تسقط الفسائل ... مضرجة بأصوات الإلهة
اللغة ذاتها ... تنعي ذاتها
الرطب مر
ينثر فوق المآذن
حلوى بشائر
لنحر الوطن
وإعدام كلكامش وانكيدو عند دكه واحدة
وسحقا لا أجداد ... كانوا مجرد إلهة
الطبول تقرع بالجهات الأربعة
ووطن يتمرغ بالأوحال ...
الوطن .. يتسع بالدموع
والمآقي جفت .. منذ الشمس البيضاء
وقبلها ... لا اعلم للوطن ... كم نهرا سفكت
... من الدموع ..
العشق يسكن مغارة عمياء ..
.. حراسها ..تجار الوطن ...
..وجنود مضرجون بالغباء ..
مدججون بالشبق المستعر ..
يخفون جماجم النزوة
ويهتكون ... كل الأدعية والمواويل
يملون الناشين .. وأوسمة الخطيئة
ينتعلون العقل ... ويرممونه بأزقة عصية
ويرددون دائما ...................
إننا جند ........... الله ...
#جواد_الشلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟