محمد عبد الجميد المزين
الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 23:07
المحور:
الادب والفن
الحب يا حبيبتي
هو إحتساءٌ على مهل
يٌرتشف رويداً رويدا
طهارة وبراءة وشِعِرْ
شُعورٌ قهري وقدر
والحب يا حبيبتي
حصةٌ مسائية عن الشوق
نُضوجٌ للنهدين على حذر
لقاءٌ سريٌ في خَدِر
غوصٌ وإبحارٌ بنهر
يا حبيبتي
كيف لي أن لا أحبك
وأنتِ إمرأة بمذاق القهوة
برائحة القهوة
وأنتِ السمراء أخت القهوة
والقهوة عربية الأصل واللحن
والقهوة ركوة الصباح
وأحاديث الفروسية
كيف لا احبك
يا صباحاتي الندية
والمساءات البهية
وكيف لا ألملم الشوق صوبك
و أنتِ شُباك السماء المُشَرَّع
تُمطرين أفئدة العاشقين
تطعمين الأمل من ثغرك المُغَمَّز
تروين شغف الصحاري للماء
أُحبك ..وبي شغف
كشغفِ الحروب للسلامِ
شغف الجرحى لعودة أطرافهم
كي يعاودوا المسير للحدائق
كيف لي أن لا أكتبكِ قصيدة
وقد أرضعتِ الحروف
من نهدك المكور؟
كيف لي أن لا أحب الحياة
والحياةُ أنثى جنوبية
وفي الجنوب
الحُبُ والحَرُّ والشوقُ
***
يا حبيبي
كيف يكون للكلمات بريق؟
كبريقِ عينيَّ طفلٍ متشوقٍ للرضاعة
وفي الحُب رضاعتنا شهوة
وهروبنا للطفولة شهوةٌ كبرى
يا حبيبي : الفراق خطيئة
والبعد خطيئة
أين لي بفاهك المُعطر بروح القصيدة ؟
يطهر جسدي المكتظ بالآثام
يعيد الحياة لنهدي الرابض على تلة
ولخاصرتي التدوير الذي تُحب
وقد كنت كرتك الأرضية
الجسد الأملس معتلٌ يا حبيبي
وأنت هناك تُنهي معاركك التي لا تنتهي
فالثائر يا حبيبي عليه الاختيار
بين إمرأة جنوبية و البندقية .
#محمد_عبد_الجميد_المزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟