قناعة....!؟

عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:08
المحور: الادب والفن
    

قناعــــــــــــة.....؟!

عبد الرزاق عوده الغالبي

صورتي في المرآة
تغضبني كثيرا
حريقا حطبه افكاري الملتهبة،
شحذت كلماتي كي القيها
افاع تبتلع عصاة موسى
سكاكين تقشط زرقة السماء
سأمت هذا الصمت الزائف
وبدأت اشرب الهواء
لأروي ظمأ قضيتي ،
بدأت ارى جراثيم علتي
بالعين المجردة.
يبتسم يراعي
حين يسلمه القدر مفتاح الخير
كي يرسم بابا
تبزغ منه شمس
يعبق ظل انسان،
تلمع عيون انثى
صوت ناعم يملاه شوق
ووميض حنان
ونفذ المداد وملأت
محبرتي زغاريد وصراخ
كتبت رسالتي وبانت بين سطورها
حكمة قضيتي،
بدأت الكلمات تعشعش
بين اصابعي
وكأن قطرات دمي
صراصير تهرب
في كل الاتجاهات
سرب من دود يدغدغ
جدران اوردتي
اسقط وانهض من جديد
اتوكأ على
شعرات رأسي الباقيات
شعرتين لا اكثر...!
بدا خيط اليأس
يلوح حول نافذتي ويخنقني
كذبابة تحوم حول وجه دبق
يسحق جمال الدنيا
و طوق الرغبة بين اصابعه
يلقيهما بين فكي الطمع الجائع
يمسك الحب يد الخير
وينجرفا في سيول الخداع.
قطرات ندية
تنساب من بين اوراقي الفارغة
وتنزلق لتستقر في مخيلتي
فتحترق اجنحة الامل
ويضل الندى طريقه
فتذبل ازهاري وتتساقط طيوري
كتساقط رطب البواسق
في قيظ اب،
يلوح الصبر بيده مودعا
ويبقى صاحبي هذا
يدور في فلك اجوف
ثم يتضاعف الغضب في زوايا مرآتي......!!

#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات