كتابات ساخرة: قيم الركاع من ديرة عفج

قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:06
المحور: كتابات ساخرة
    

(قيم الركاع من ديرة عفج) هو عنوان قصيدة..يقال ان ناظمها هو ملا عبود الكرخي فيما ينسبها آخرون الى الحاج زاير..وكلاهما شاعر شعبي معروف..ولها قصة خلاصتها ان عامل احذية جاء قبل اكثر من مئة سنة الى قضاء عفك وفتح له محلا لتصليح الاحذية (والنعل).وفي الحكاية روايتان: الاولى تقول..ان معظم اهل عفك كانوا حفاة..وكان العامل يقضي يومه دون ان يأتيه أحد..فتعرض الى خسارة وغلق محله وعاد من حيث أتى.والثانية تقول :ان الذي يأتيه ليصلح حذاءه او نعاله يقول له:بروح ابوك ما اتدك بسماراهنا..وبعد ان يدقه يقول له بارك الله بيك..مع السلامة..وهكذا كان..كل من يأتيه يبدأها بروح ابوك..رحمة لوالديك..فد بسمار..فد خيط اهنا..وشكرا مع السلامة دون ان يدفع له شيئا..ولما شاف القضية مالها نهاية..هز يده وقال:قيم الركاع من ديرة عفج..فذهب قوله هذا مثلا عراقيا يضرب على من ينطبق عليه الحال.
وينسب الى عبود الكرخي، او الحاج زاير، انه جعل من هذا القول عنوان قصيدة سياسية نقتطف منها ثلاثة مقاطع تنطبق على الوضع الحالي..ان صح انه ناظمها، لأن بين الزمنين اكثر من سبعين سنة:
قيم الركاع من هاي اللحــــــــــه
تشوفه هيبه وعنده لحيه امسرحه
يشتم ابليه خجل وبلا مستحــــــــه
من يحس المقعد اشويه اندحـــــــج
قيم الركاع من ديرة عفــــــــــــــج

تشوف واحدهم معكل بالوقــــــــار
وبالاصل تاريخه اسود كله عـــــــار
ابضرف سنتين مليونير صـــــــــار
ايريد عالوادم يعبرله جلـــــــــــــج
قيم الركاع من ديرة عفـــــــــــــج

ياحكومتنه الرشيدة أم الوقـــــــار
الفساد المالي عنوان الج صــــــار
ندري جابوكم بدبابه وقطــــــــار
ليش ظليتوا سمج ياكل سمـــــــج
قيم الركاع من ديرة عفــــــــــــج.

اننا نشك في ان المقطع الأخير دخيل على القصيدة..نرجو من المهتمين بتراثنا الادبي الشعبي التدقيق عن ثلاثة امور:
الاول:هل ان ناظم القصيدة عبود الكرخي ام الحاج زاير؟
والثاني: اي الروايتين عن اصل الحكاية هي الأصح؟
والثالث:هل المقطع الاخير من اصل القصيدة فعلا ام انه دخيل عليها؟
راجين من الذين لديهم النص الأصلي للقصيدة اطلاع القرّاء عليها..مع خالص محبتنا.

#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات