سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 13:32
المحور:
الادب والفن
ــــــ
خصلاتُ صوتكِ لامستْ أسماعي
وبها تلفَّعَ في الشتاء الراعي
راعٍ أنا وقطيعيَ الأحلامُ هل
شاركتِني يوماً عجيبَ طباعي ؟
يا مَن إذا جارتْ عليَّ عشقتُها
عشقي لكأسٍ ملؤها أوجاعي !
كأسٌ كما قفص الضلوعِ ووسطَهُ
طيرٌ شكا تغريدُهُ أضلاعي
قَصَدَ التحرُّرَ من براثن حبسهِ
فانحازَ في شغفٍ إليه يراعي
هذا يراعي قد يواجهُ عالَماً
متوحشاً يسعى بألف قناعِ
لكنه قد يستبيه بنفسجٌ
أو رقصةٌ غجريةٌ لشراعِ
عنوانُنا المتناقضاتُ أُديمُها
ولَعاً بما تخفيه من إمتاعِ
إنَّ الذي أجرى المحبةَ جدولاً
عَذِباً تفجَّر من صخور القاعِ
أعطاكِ رقةَ نسمةٍ ، في أصلها
قد لا تكون سوى زئيرِ سِباعِ !
وكذلك الأوطانُ غربةُ شاعرٍ
فيما التغرُّبُ موطنُ الإبداعِ
واليومَ إرهابُ الجُفاة معرِّشٌ
سيطيلُ في التنويع بالإيقاعِ
حكامنا جاؤوا بهم فزّاعةً
يا للأمانة ، يا لشرِّ خداعِ
ها هم إذاً نزلوا البلاد وروَّعتْ
آلاتهم موسوعةً لجِِياعِ
لكنْ سيُقصى حاكمٌ مع رهطهِ
باسم الحياة وروضة النعناع
باسم الندى ومع الصباح بفرحةٍ
نصطادُ ضوءَ الشمس بالمِقلاعِ
)*(
ــــــــــــــ
المقلاع : أداة تُرْمَى بها الحجارةُ لصيد الطيور ( المصيادة ) )*(
برلين
كانون الثاني ـ 2014
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟