أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - لا تنتظروا غودو تعالوا إلى كلمة.. سواء!!














المزيد.....

لا تنتظروا غودو تعالوا إلى كلمة.. سواء!!


أسامة أبوديكار

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أعتقد أن هناك عاقلاً واحداً في العالم يتصور أن النظام في سوريا يمكنه أن يستمر كما كان قبل سنتين ونصف، بأمراضه المتعلقة بالاستبداد والفساد وتغوّل الأجهزة الأمنية على الدولة والمجتمع في آن.. هذا أمر بديهي ولم يعد قابلاً للنقاش إلا عند ثلة من الأيديولوجيين العقائديين الذين يعيشون خارج المكان والزمان!!
وبنفس الوقت لا أعتقد أن هناك عاقلاً واحداً في العالم يمكنه أن يتصور أن "الضربة الأمريكية" التي يهدد بها البيت الأبيض، يمكنها أن تكون حلاً أو خلاصاً للشعب السوري من محنته.. إذ أن تجارب الأمريكان العسكرية، في العالم العربي وغير العربي، لا تنبئ إلا عن كارثة مجتمعية لحظة تحرّك أساطيلها باتجاه الدول المزمع التدخل فيها وإيجاد "حلاً" لمشاكلها المستعصية، ولنا في اليمن والعراق والسودان أمثلة حية وحاضرة في حياتنا اليومية، لا تحتمل لبساً أو غموضاً أو اجتهاد!!
الأهم لا أعتقد أن هناك إنساناً، يعيش في هذا الكون، يقبل باستمرار محنة الشعب السوري ونزيفه المتواصل، ولأي سبب كان.. إن كان من أجل التمسك بنظام الحكم، أو من أجل تغييره بنظام آخر، بغض النظر عن شكل هذا النظام أو طبيعته.
فضريبة الدم السوري أصبحت باهظة وفاحشة منذ زمن يبدو الآن بعيداً.. سنتين ونصف السنة من الذبح اليومي: أكثر من مئتي ألف قتيل، سبعة ملايين لاجئ ونازح، دمار معظم المدن والقرى في البلاد، من القامشلي إلى حوران مذبحة لا تتوقف.. لا تبقي ولا تذر!!
سنتين ونصف زمن من الدم والحقد والخراب، يعادل عشرات وربما مئات السنين العادية التي تعيشها البلدان والأمم.
زمن انبعثت في أحقاد الحاضر والتاريخ وتنبئ بالتأسيس لأحقاد لا تنضب آبار شرها لمستقبل ينتظر أجيالنا القادمة.
عالم اليوم يقف متفرجاً بمتعة على الشام العظيمة تحترق، منتظراً الغنيمة الآتية، وهنا لا فرق بين الغرب والشرق، واشنطن أو موسكو، تل أبيب أو طهران... لا فرق!!
"تعالوا إلى كلمة سواء".. كلمة سورية دون إضافات، وطنية دون تخوين أو تكفير أو إقصاء.
السوريون اليوم معنيون أن يقفوا مع أنفسهم.. ويلموا جراحهم وشعث الخراب الهائل..
لا تنتظروا شيئاً من أحد، فنحن ذُبحنا في انتظار غودو.. تعالوا إلى كلمة سواء... ليس إلا!!



#أسامة_أبوديكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الجهاد-.. وذبح مدنية السوريين!!
- سويداء الوطن.. لكل أبناء الوطن
- الكارثة الوطنية.. وسياسة العض على الأصابع!!
- الدبلوماسية العالمية.. اتقي الله بدماء السوريين!!
- نحو أفق سوري جديد..
- بين النظام والمعارضة.. الشعب هو الضحية
- لمصلحة سوريا.. المبادرة و صناديق الاقتراع
- الإعلام.. بين الدعاية.. والخبر.. والإشاعة
- لا بيض في السلّة السورية المجلس الانتقالي و صياح مؤتمر استا ...
- سقوط الأقنعة
- حين تسبق الشعوب أحزابها ومثقفيها؟!
- هل نتعلم من آسانج شيئاً؟!
- حنين زعبي وهيلين توماس امرأتان.. وذاكرة العرب المثقوبة
- فضائية الجزيرة.. بالعبري!!
- العيد العالمي لحرية الصحافة شجون وكآبات عربية
- الانتخابات العراقية.. وأمجاد داحس والغبراء
- غزة... نحو تفعيل إرادة عربية حقيقية
- النظام العالمي نحو حرب مالية شاملة


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - لا تنتظروا غودو تعالوا إلى كلمة.. سواء!!