أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا ..تناحر المرتزقة














المزيد.....

سوريا ..تناحر المرتزقة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



..والمرتزقة هنا ليس شرطا أن يكونوا من خارج الحدود ،بل هم أيضا من أبناء البلد الذين عميت بصيرتهم قبل أبصارهم ،وباعوا أنفسهم للشيطان الرجيم ،وإتخذوا من أنفسهم معاول لهدم بلدهم ،بغض النظر عن الأسباب ومنطقية بعضها.
هذه المقدمة اليقينية لا بد منها قبل الغوص في تفاصيل الحدث السوري الذي إرتقى إلى مرتبة الجريمة المختلطة بالخطيئة ،لأن تدمير سوريا التي وصلت إلى درجة شبه الإكتفاء الذاتي- لولا بعض الفساد الذي خالط الحياة فيها منذ نحو عشر سنوات قبل الإنفجار- بات لا يخفى على أحد أن تصرفات على أرض الواقع أو هدفا مرسوما ومخططا له.

ما يحدث في سوريا ليس ثورة على الواقع ولا ردا لإعتبار أحد ،وإنما عبث مخطط له منذ عشرات السنوات ،وأنا هنا لا أدافع عن أحد ،لأنه لا حصانة ولا قداسة لأي كان عندي ،ما دامت الكرامة العربية مداسة بسنابك خيل يهود بحر الخزر.
قلها رئيس وزراء " مستعمرة" إسرائيل الأسبق ديفيد بن غوريون عام 1953 أن :تدمير الجيش العراقي وتقسيم العراق، وتدمير الجيش السوري وتدمير سوريا، وتدمير الجيش المصري وتفتيت مصر ،أحد أهم وأقوى ضمانات وجود إسرائيل .وها نحن نشهد هذه المقولة النبوءة في العراق وفي سوريا وفي مصر ،بمعنى أن كل من شرع في العبث في كل من العراق وسوريا ومصر، إنما هو مربوط بسنابك خيل يهود بحر الخزر.
عجبا لثورة تستورد ثوارها من الخارج ليقوموا بالتغيير الداخلي، وهل نسي هؤلاء أن ذلك يسمى في علم المنطق إرتزاقا، والمرتزقة لا ينجزون تحررا ولا تغييرا إيجابيا ،لأن جل هدفهم هو إنجاز المقاولة التي انيطت بهم بغض النظر على النتائج.
أما القول بأن هناك ثورة إسلامية ،فأجزم أنه العبث بعينه لأن الجهاد يجب أن تشعل وتوقد شعلته في فلسطين وليس في سوريا، كما أن سوريا ليست بوابة للسماء كي يصّعد منها "المرتزقة "الذين جيء بهم إلى سوريا بتضليل واضح،وهو إزالة النظام السوري، بل أن القدس هي بوابة السماء، ولو كان " المجاهدون "مسلمين حقيقة لفهموا هذه الإشارة ،مع أن هناك أولويات أهم وأكثر وأشد إلحاحا وهي تحرير فلسطين من الطغاة.
هل نسي البعض أو من يهمهم الأمر، أو أولوا الشأن أن التغيير شأن داخلي وأن هذه المهمة يجب أن تكون منوطة بالشعب السوري فقط ،ويجب أن يتم تحريم التدخل الخارجي فيها ،لأن هذا التدخل قد جلب الويلات على الشعب السوري- فالنظام وهذه فرصة قدمت له على طبق من كريستال - إستغل تدفق المرتزقة على سوريا بأفعالهم التي انجزوها بأيديهم أو أسندت إليهم ،كانت مقززة إلى حد التقزز، وتعافها النفس البشرية، إذ من يقبل بأكل الكبد أو القلب بعد قتل صاحبهما والتمثيل به؟ ناهيك عن لعب الكرة برأسه؟ إنها أفعال تغضب الله ،وكل ما يجري في سوريا هذه الأيام يغضب الله، والجميع مدانون، وعلى كافة المرتزقة الذين ضلوا الطريق إلى القدس ،وإقتيدوا إلى سوريا ،أن يعوا جيدا أن ميتهم ليس شهيدا ،وأنهم مادموا يقاتلون في سوريا ويدمرونها لن يدخلوا الجنة حتى لو قتل الواحد فيهم في اليوم ألف مرة، فما يجري في سوريا هو فتنة .
شاء من شاء وأبى من أبى ،فإن ما يجري في سوريا من عبث لن يخلع النظام الذي يزداد قوة بعد قوة كل يوم، وإنما يعمل على تدمير سوريا وتعطيل قدراتها التي كنا نتمنى أن تستنهض يوما.
لست متجنبا على أحد ولكني اتساءل عن سر إقتتال المرتزقة فيما بينهم وإنقسامهم طرقا ومذاهب وعقائد، وقد خسروا مؤخرا في إقتتالهم الداخلي نحو الف قتيل ذهبوا إلى الشيطان الرجيم،والسؤال الملح هو :هل يعقل أن يكون هناك ألف تنظيم إسلامي مسلح في سوريا ؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الحريري ..المقدمة لتفجير لبنان
- مصر تحترق ..السيسي إلى الأبد رئيسي؟؟!!
- مات شارون
- التشدد الأردني ...آلآن إسترحت
- زيارة البابا ..أهلا وسهلا
- علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن
- تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرا ...
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا ..تناحر المرتزقة