أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - عندما يصبح الدم وسيله














المزيد.....

عندما يصبح الدم وسيله


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يصبح الدم وسيله للوصول الى الغايه فان كل شئ يصبح مباح ,من سقوط الشرف وتدني الاخلاق وشيوع الفساد والى التحالفات بين الحراميه والقواويد والفاسدين والتي تتم الصفقات فيمابينهم في بيوت الدعاره والمساجد والمدارس المذهبيه , وترفع اعلام الدين والمذهب ويصرخ الجهلاء والسماسره بان القوميه والدين والمذهب في خطر, انهم سماسره وتجار للبشر والحروب يسيرون فوق جثث الابرياء لايبالون بالدماء والحرائق ومنظر الخرائب, ولكنهم ينصتون بكل خشوع لرجل عفن الفكر تنبعث من جسمه روائح نتنه ,يتكلم بالايمان والاعتقاد ودروب الجنه وكان الله لم يخلق غيره بهذه المواصفات الرديئه انه يتصور ويعتقد بانه شريك الله وعارف باسرار الكون والخ وهو ليس اكثر من عقل مملوء ومشبع بماقال وقيل
متصوف وموصوف بالجهل لايعرف ماهي اسس جدليه التطور وكيف تبنى الحضاره والتي لايوقفها ولايقف عند حدودها زمن او يركد عند مستواها دين او عقل,اننا نرى تجار العقيده يبيعون مفاهيم وطقوس وايات وعلى مشاهدهم وعلى جانب الارصفه مناظر لاشلاء بشريه مقطعه ومتناثره ودماء الابرياء تغسل اتربه الشوارع ومن داخل جدران البيوت المهدمه تشق مسمع اذانهم اصوات و انين الجياع وعويل النساء,ان كل شئ مباح مقابل المال والنكاح,هم لايهتمون الابوجبه الطعام الدسمه وليله على شاكله ليلي الخلافه العباسيه,همهم المال لايبالون بقيمه الانسان ومستقبله وروحه الطاهره المقدسه التي امن الله بها على هذه الارض وهي الروح التي وهبها الله كما يدعون ولكنهم منافقون لايبالون الا بحاجاتهم ومايثير غريزتهم الوحشيه ويسيل لعابهم على كل قاصره قبل البالغه
ان الدماء اصبحت رخيصه في وطني العراق فهي تسيل كما تسيل مياه الامطار انها تنزف غير مقدسه ولا ماسوف عليها لتجري متسابقه مع المياه الملوثه ومعجونه بالتراب والغبار ,انها لاتعني شيئا فهي في العقول الهمجيه عباره عن فائض انساني ليس له قيمه طالما انه خارج من جسد كافر او جسد شيعي رافض , ان هذه الافعال لايمكن ان تكون نابعه من عقل انساني له احاسيس ووعي ويملك اي عاطفه انسانيه وهو بهذا الانحطاط اللااخلاقي ,انه هذه الافعال من قتل وخراب ودمار تمثل عاطفه ممسوخه ومتجرده من اي رحمه او لها اي مبرر وجداني, انهم يقومون بالتفجيرات والذبح ليقوموا بعدها التكبير باسم الله والاحتفال بالنكاح الجماعي المقدس وهم بهذا الفعل يصوروا لنا بان الله غبي وساذج واعتباطي وهو يرى افعالهم وبعيدين عن عقابه ,انهم خارج السلطه القانونيه وادواتها الجبانه والفاسده والتي لاتستطيع بسط القانون التي تتمثل به الحكومه الفاسده والطائفيه الجبانه وخارج حدود التصور الاخلاقي والمنطقي وطريقه بناء العلاقات الانسانيه
ان الانسان الفقير اصبح سلعه رخيصه تافه الثمن قيمته لاتساوي سعر البارود الذي يقتل به او السكينه التي يذبح بها,اصبح مصير العراق بيد من مليشيات واحزاب دينيه متعدده الاسماء ومتشابه الهدف غايتهم الحقيقه هي السرقه والفساد من جهه والادعاء بانهم اوصياء الله وفرض الطاعه لمقامه القوه والحديد والنار ,لقد زاد عدد المؤمنيين الجهلاء واصبح يقوف اعداد الجراد التي تغزو الحقول وتعمل من المزارع الخضراء صحراء جرداء, والشعوب المتحضره في واقع الغيبوبه والدهشه من هذا الايمان وتطبيق الوصايا الغبيه التي يضحك عليها المجانين,ان للتاريخ والمستقبل وقفه وحديث عن ماجرى ويجري في العراق ,سوف تكون صفحه سوداء لجميع المسؤولين من رؤوساء المذاهب والاديان والاحزاب السياسيه بجميع صنوفها علمانيه او اسلاميه او دينيه ,ان الارض سوف تستمر بالولاده والعطاء وسوف تنبت الخضره والورود وتعمر البلاد على ايدي الشرفاء وليس على ايادي المجانيين من رجال الدين المتحزبين وغيرهم من الذين يفكرون بعقول الاسلاف وادبياتهم فضلات من التاريخ المشوه للذين سبقوهم
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي ودرجات التطور
- شراكه الحراميه
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - عندما يصبح الدم وسيله