أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - وفاة شارون!














المزيد.....

وفاة شارون!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توفي رئيس الوزراء الحكومة الأسرائلية السابق المجرم اريل شارون عن عمر ناهز الخامس والثمانين بعد غيوبة دامت ثماني سنوات اثر سكتة دماغية.
ان تاريخ شارون كان مليئا بالجرائم ضد شعوب المنطقة بجملتها. واريل شارون هو من اكثر قادة الاحتلال الاسرائيلي اجراما بحق شعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني. ان شارون كان بطل من وجهة نظر القوميين الفاشيين الاسرائيليين، لكن بالعكس كانت مجرم حرب من وجهة نظر الانسانية والمتحررين.
ان سجل شارون يزخر بعدد كبير من الجرائم. منذ ايامه الأولى في جيش الاحتلال الاسرائيلي برز نفسه كمجرما سفاحا، حصل على رتبا عليا في الجيش مقابل جرائمه بحق المدنيين. في عام 1953 بدا هو ووحدات عسكرية تأتمر بأوامره بتنفذ مجزره بحق المدنين الاردنين والمعروفة بمجزره قتييبة، حيث راح ضحيتها مئة وسبعون من المدنيين. وفي عام 1967 قتل عدد كبير من الجنود المصرين الاسرى. في الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 عندما كانت وزيرا للدفاع شارك في تنفيذ ابشع جريمة بحق الاجئين الفلسطينين في مخيمات صبرا وشاتيلا، عندما طوق المخيم بالجنود الأسرائيليين وسهل دخول ميليشيات الكتائب اللبنانية. لترتكب تلك المجزرة التي راح ضحيتها المئات من الاطفال والنساء والشيوخ، وخلق مجزرة بحق فلسطينين ابرياء.
ان شارون كانت اكثر رجلا عنصريا وفاشيا في تاريخ اسرائيل بحق جماهير فلسطينين. ان شارون كان رجل مهمات ضد المدنيين، مثل هتلر وموسوليني وصدام وبينوشيته.
ان شارون كان عسكريا فاشيا هو بطل نسف عملية السلام بين الحكومة الأسرائيلية والحكومة الفلسطينية. ان من أنجازات شارون بروز مكانة الحركات الرجعية في الساحة السياسية الفلسطينية كحماس والجهاد الاسلامي. فلولا شارون والافكار الشارونية العنصرية لا وجود لتيار الاسلامي السياسي الرجعي في الساحة الفلسطينية.
ان موت شارون يمكن ان يفرح قلب البعض وخاصة اهالي الضحايا الفلسطينين ضحايا مجازره وسياساته العنصرية، لكن موته في سريره بدون محاكمته على جرائمه لا يفرح المتحررين في العالم باسره.
ان شارون ينبغي ان يحاكم ويعاقب على جرائمه بحق الانسانية قبل موته، وكان يجب أن يكون مكان موته في سجن لاهاي وليس في مستشفى في القدس او في تل ابيب.
ان جرائم ميلوسوفيج رئيس يوغوسلافيا السابق الذي توفي في سجنه في لاهاي، لا تقارن بجرائم المجرم شارون. لكن من وجه نظر الديموقراطية الغربية وامريكا بان الاشخاص والقادة الذين سياستهم تتقاطع مع المصالح الغربية والأمريكية هم مجرمين ويحاكمون، أما أمثال شارون وناتنياهو وملك السعودية وأمير قطر هم سفراء سلام وتبشير بالديموقراطية ومدافعين عن حقوق الانسان. ماداموا تابعين للمصالح الغربية والأمريكية.
موت شارون قبل محاكمته على جرائمه بحق البشرية عار على الامم المتحدة والدول الغربية اللذين يذرفون دموع التماسيح لحقوق الانسان والسلام ، والذين يقذفون الاف الصواريخ على بعض الدول تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الانسان ومعاقبة القادة اللذين يتعارض وجودهم مع مصالحهم.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية المالكي في التعامل مع الارهاب!
- اكره هذه الثورة-!!
- تاريخ مانديلا من زواية أخرى!
- طرد العمال الأجانب في السعودية، عمل فاشي
- أنطفى ا‌حد اشعة الشيوعية الذهبية!
- مصطلح -الشهيد- لا يناسب الشيوعيين!!
- لا لشذرات فكر الخميني
- في ذکری الرفاق نذير عمر وعمر محمد فرج
- المالكي، هل انت صادق مع نفسك؟
- حقوق الاطفال تحت نير النظام الحالي!
- عقوبة الاعدام هی الاسم الحكومی لكلمة القتل!
- رسالة الي مدينة الناصرية الحمراء!
- حقوق الانسان، لاتوجد في اجندة حكومة المالكي
- نداء الى الناشطين السياسين والكتاب الاحرار في الحوار المتمدن
- مصر، الثورة مستمرة!!
- قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!
- التلاعب بابحاث منصور حكمت امراً مرفوضاً.
- اسلمة المجتمع او مکافحة البغاء!
- حقوق الأنسان من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي!
- وزارة حقوق الانسان، ام وزارة الدفاع عن الاجرام بحقوق الانسان ...


المزيد.....




- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - وفاة شارون!