|
اعتذار للمساطيل
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 19:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اتصل بي صديق من الفيسبوك، وهو عربي مسلم يعيش في دولة عربية، وعاتبني شديد العتاب لأني اكتب في مقالاتي بأن القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول. وظننت انه يريد الدفاع عن القرآن، إلا اني فوجئت عندما طلب مني ان اقدم اعتذارا للمساطيل.
فسالته ولماذا علي ان اعتذر للمساطيل؟ فقال لأني شتمتهم عندما إدَّعيت ان واحد من المساطيل ألف القرآن. فعلى رأيه أي مسطول يستطيع ان يكتب كتاباً أفضل من القرآن. فأجبته ان مؤلف القرآن مسطول من الدرجة الممتازة. إلا ان جوابي زاده غضباً وقال: انا اعرف كل فئات المساطيل، وقد خالطتهم سنين طويلة. وذكر لي انه عاش بين مجموعة دينية تسمى الراستافارية (http://en.wikipedia.org/wiki/Rastafari_movement) التي تدمن على المخدرات كجزء من طقوسها الدينية. فهو اذن يتكلم عن خبرة. وحتى اهدئ من غضبه، وعدته أن اكتب مقال اعتذار للمساطيل. إلا أني تناسيت الموضوع. فإذا به يكتب إلي مطالبا الوفاء بوعدي. وبما اني اقدِّر جميع اصدقائي على اختلاف مشاربهم، كان علي ان اعتذر إلى المساطيل. لذا ارجو جميع المساطيل، الصغير والكبير منهم، أن يعذروني بسبب شتمي لهم عندما نسبت القرآن لواحد من جماعتهم.
وبما اني في موضوع المخدرات، تجدر الإشارة إلى أن الاستاذ بني شانون (Benny Shanon) من الجامعة العبرية قدم نظرية فيما يخص الوحي الذي نزل على موسى اعتمادا على ما تذكره التوراة من ظواهر غريبة. ننقل عن سفر الخروج الفصل الثالث ما يلي: واما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان فساق الغنم الى وراء البرية وجاء الى جبل الله حوريب. وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر واذا العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى اميل الان لأنظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة (الآيات 1-4). وننقل عن سفر الخروج الفصل التاسع عشر ما يلي: وحدث في اليوم الثالث لما كان الصباح انه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل وصوت بوق شديد جدا فارتعد كل الشعب الذي في المحلة. واخرج موسى الشعب من المحلة لملاقاة الله فوقفوا في اسفل الجبل. وكان جبل سيناء كله يدخن من اجل ان الرب نزل عليه بالنار وصعد دخانه كدخان الاتون وارتجف كل الجبل جدا. فكان صوت البوق يزداد اشتدادا جدا وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت (الآيات 16-19).
يرى الأستاذ المذكور أن هذان الحدثان الغريبان يوضحان ان موسى كان تحت تأثير المخدرات تماما كما يحدث مع الشامان في مناطق الامازون. وقد كان اليهود يستعملون المخدرات في طقوسهم الدينية. ونشير هنا الى وجود فطر يحدث عند من يتناوله هلوسة تجعله يهذي وينطق بكلام مفهوم أو غير مفهوم.
وقد عرض ابن خلدون هذه الظاهرة عند الانبياء. فهو يقول: علامة هذا الصنف من البشر (الانبياء) أن توجد لهم في حال الوحي غيبة عن الحاضرين معهم مع غطيط كأنها غشي أو إغماء في رأي العين ... قال صلى الله عليه و سلم: و قد سئل عن الوحي أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس و هو أشده علي فيفصم عني و قد وعيت ما قال و أحياناً يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول و يدركه أثناء ذلك من الشدة و الغط مالا يعبر عنه ففي الحديث كان مما يعالج من التنزيل شدة و قالت عائشة كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه و إن جبينه ليتفصد عرقاً و قال تعالى: إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً و لأجل هذه الغاية في تنزل الوحي كان المشركون يرمون الأنبياء بالجنون و يقولون له رئي أو تابع من الجن.
يمكن اليوم خلق نبي معمليا بتعريض شخص الى مادة ينتج عنها هلوسة... ولكن هذا لا يضمن له النجاح. فمحمد لم يكن له أكثر من 150 تابع في المرحلة المكية التي استمرت 13 سنة. ولم ينتشر دينه إلا بعدما اعمل السيف في رقاب معارضيه واغراهم بالغتائم والسبايا والحوريات... فدخل الناس في الاسلام افواجا.
ادعوكم هنا أن تحملوا طبعتي العربية للقرآن التي تبين أن القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول (مع اعتذاري للمساطيل) : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14 حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315 حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131 ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع لهذا المشروع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي: [email protected]
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وما على الرسول إلا البلاغ المبين
-
اهديكم القرآن بالرسم الكوفي المجرد
-
محمد من نبي الى زير نساء وسفاح
-
امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام
-
مشكلة فهم القرآن والكتب المكدسة الأخرى
-
هل نضع القرآن في المتحف أم في المزبلة؟
-
نعم ضعوا القرآن في المتحف
-
قرآن بدون تنقيط وبدون تشكيل
-
ضرب الله بالحذاء 2
-
ضرب الله بالحذاء
-
الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟
-
الدين الفنكوش والخطر الداهم
-
ما فائدة الحوار مع المسلمين؟
-
أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
-
اعتراف محمد الأخير
-
قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
-
حوار حول طبعتي للقرآن
-
القرآن بين الفهم والبصم
-
قرآن سعودي للببغاوات
-
القرآن: طبعة علمية منقحة
المزيد.....
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
-
تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
-
بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
-
الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي
...
-
القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|