أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مات شارون














المزيد.....

مات شارون


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وأخيرا أعلن في "مستعمرة" إسرائيل عن موت شارون السفاح الذي تقلد العديد من المناصب القيادية وبدأ حياته الإرهابية قائدا لفرقة 101 الإرهابية التي كانت تطارد العرب وتصفيهم جسديا.
الموت حق على كل من خلقه الله لذلك لن أفرح ولن أحزن، ولكني سوف أقلب صفحات شارون وأقف على إنجازاته ،وأؤكد أنها ليست من فعل يديه ولا من بنات افكاره ،فهو ليس صاحب معجزات،ولكن الله قيض له أعداء سهلوا له كل شيء بدْءا من قيادته للفرقة الإرهابية 101 وإنتهاء بغزو لبنان وإحتلال بيروت صيف العام 1982.
وأعترف أنه كان جثة متحركة مدججة بالحقد على الفلسطينيين والعرب بشكل عام ،ولا أريد أن أقول انه إستقى ذلك من التوراة أو التلمود ،لأن التحليل المبني على الكذب سوف لن ينطلي على القاريء هذه الأيام.
سأحيل هذه القضية برمتها على العالم النفساني اليهودي أمريكي الجنسية وليم ليفي الذي تطوع للبحث عن هذا السر في إسرائيل ولمدة سنتين وتوصل إلى سر العقدة النفسية التي
كان شارون يعاني منها ،وأنه كان يعاني من عقدة نقص الرجولة المتمثلة في فقدان إحدى خصيتيه على يد أحد الفلسطينيين.
وقال هذا العالم في كتاب صدر في إسرائيل قبل أيام، أنه إكتشف أن رجلا فلسطينيا إنتهك عرض شارون عدة مرات عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما ،وقد وردت هذه المعلومات في الصفحات ما بين 112-145 من الكتاب الذي إختفى بعد الطبع كما إختفى صاحبه من إسرائيل في ظروف غامضة.
وزاد هذا العالم النفساني أن شارون أصبح مدمنا على الجنس السلبي مع الرجال ،وأظن ذلك تفسيرا منطقيا لأن الباحث ليس فلسطينيا او عربيا ،بل هو من أهل البيت كما يقولون ،وأنه لو لم يكن لديه طرف الخيط لما قضى من عمره وجهده سنتين وهو ينقب في تاريخ شارون إلى أن توصل إلى اليقين.
لو أن شارون وجد من يصده من العرب إبان تأسيس مستعمرة إسرائيل لما إستمر في إرهابه ليملك سجلا يفوق فيه شامير وبيغين وغيرهما من الإرهابيين الصهاينة.
ولو أن شارون وجد من يصده من العرب لما عاث فسادا في الجهات العربية الأربع ويجعل من دماء الأطفال العرب ملهاة لا ثمن ولا قيمة لها.
ولعل الإنجاز الأكبر لشارون هو غزوه الوحشي للبنان عام 1982 وإحتلاله لبيروت كعاصمة عربية في حالة غير مسبوقة ،ولكن عندما نعمل المنطق في تحليل هذه الحالة نجد أن شارون لم يبذل جهدا ،بل تقدم في طريق مفتوحة ودخل المسرح المهيأ له.
ولو رجعنا إلى الوراء قليلا لوجدنا أنه حوصر على حدود بيروت 88 يوما إبان كانت هناك مواجهة شعبية لبنانية ومقاومة فلسطينية ،إلى درجة انه اجاب أحد الصحفيين الأجانب على مشارف بيروت:"والله لا ادري من يحاصر من ،هل شارون هو الذي يحاصر عرفات أم ان عرفات هو الذي يحاصر شارون".وهذه الإجابة لها اكثر من مغزى ،ولا بد من التاكيد أنه ما كان لشارون ان يدخل بيروت لو أن المؤامرة على المقاومتين اللبنانية والفلسطينية لم تنفذ.
وحقيقة أن النظام السوري هو الذي يتحمل كامل المسؤولية عما تعرض له الفلسطينيون واللبنانيون في ذلك العام،وهو الذي كان يتبجح بالوحدة والحرية وأن فلسطين هي قضية العرب المركزية. وأستغرب كيف يروج البعض له بانه نظام ممانع مقاوم.
بقي القول أن موت شارون بالنسبة لي لا يقدم ولا يؤخر فقرار التخلص منه جاء مع قرار التخلص من عرفات لأن حكومة العالم الخفية قررت التخلص من العجوزين ،لكن شارون وجد يدا رحيمة تدس له السم أما عرفات فقد إفتقد ذلك.
وأختم بضرورة مراقبة الوفود العربية التي ستعزي بوفاة شارون على أرض الواقع ولا أقصد تلك الدول التي إرتبطت مع مستعمرة إسرائيل بمعاهدات ،بل أرمي إلى ما هو أبعد من ذلك..........



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشدد الأردني ...آلآن إسترحت
- زيارة البابا ..أهلا وسهلا
- علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن
- تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرا ...
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني
- أوباما ..السيد الرئيس
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يستبعد وقوع حرب أهلية ويصف اتهامات بار بـ-المضلّلة- ...
- خمسة أشياء قد لا تعرفها عن البابا فرنسيس
- الأوكرانيون يحتفلون بعيد الفصح رغم الحرب المستمرة
- باكستان تطلق حملة تطعيم لحماية 45 مليون طفل من شلل الأطفال
- ترامب يشيد بجولة المباحثات الثانية مع إيران: -محادثات جيدة ل ...
- عودة 277 جنديًا أوكرانيا في أكبر صفقة تبادل لأسرى الحرب بين ...
- ناشطون: مقتل عشرات الأشخاص في هجوم جديد للدعم السريع على الف ...
- حكومة غزة تحذر من حملة إسرائيلية خبيثة لتهجير الأهالي تحت مس ...
- مصر والسعودية تؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين
- شاهد آخر لقاء البابا فرنسيس قبل ساعات من وفاته


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مات شارون