عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 17:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا نعرف إن كان برنامج (النقاش على قناة فرانس 24 )، أراد أن يصلح الأمور مع السوريين، الذين عبرنا باسمهم عن استهجاننا أن يكون هناك (برنامج ) عن سوريا دون أن يكون هناك محاورون سوريون مشاركين بالنقاش حول وضع يخص بلدهم (سوريا) ، وفق استنكارنا بزاويتنا البارحة تحت عنوان (النقاش عن داعش في سوريا بدون وجود مشاركين سوريين ...)، مما يعكس روحا عدائية بل وعدوانية، ليس نحو الثورة السورية فحسب، بل ونحو الاعتراف بسوريا كبلد ووطن .. ..
ولهذا يبدو ان المسؤولين عن برنامج (النقاش) اليوم، قاموا بالدعوة لمشاركة (حثالة أمنية سورية) يزعم أنه حلبي، ويعتبر أن المأساة الحلبية وتدميرها بالبراميل، تتحمل مسؤوليتها تركيا التي تفتح حدودها أمام (الجهاديين الإسلاميين ) ... وذلك ليظهر البرنامج بمظهر الحيادية الإعلامية !!!؟؟
وبذلك قامت القناة لتكحل الأمور فعمتها ...أي لتكحل خطأها العدواني السابق ضد سوريا، وهو عدم مشاركة السوريين بموضوع يخص سوريا، وذلك بالإتيان بمشارك سوري، ينظر له الشعب السوري بوصفه حثالة أمنية طائفية مرتزق ( إيراني الهوى والإنتماء رغم انحداره من وسط مسيحي حلبي لا يعترف به كمواطن لهم) بعد أن خرج من سوريا منذ نصف قرن ....
لا يعترف به (المسيحيون الحلبيون) لأنه يسيء لسمعة (المسيحييين الحلبييين والسورييين ) بسب عمالته للنظام الطائفي الأسدي، ليعطي إيحاء سيئا عن الطائفة المسيحية بأنها من توابع ومؤيدي النظام الطائفي الأقلوي، وليست مع شعبها السوري وآلامه ودمائه، وذبح أطفاله واغتصاب نسائه ..
وكأن مسيحيي حلب لا يعيشون منذ آلاف السنين مع أهلهم ومواطنيهم المسلمين، بل وكأنهم يعيشون اليوم في سوريا برعاية الحركة التصحيحية.. وحماية حافظ الأسد ..
وكأن هذا الطائفي (الأسدي- الإيراني –العوني ) المرتزق ، لا يعرف أحياء حلب القديمة، التي تظهر لنا تعايش كنائس حلب مع جوامعها ولا يفصل بينها عشرات الأمتار وذلك منذ مئات بل آلاف السنين ...
يا أصحاب برنامج (النقاش )، صديقكم الحلبي الجديد القديم، الذي كان قد طرد قبلكم من قناة (24 ) المدنية الديموقراطية الفرنسية، لأنه كان يعتبر أن ثورات الربيع العربي كلها مؤامرة أمريكية، وفق الخطاب الأسدي (الممانع)، والتحالف الإيراني الشيعي: الحزب اللاتي - والمالكي (المما تع ) ...
هذا ليس حلبيا ولا سوريا ولا مسيحيا، بل أسديا طائفيا استيطانيا تشبيحيا، لا يقل عدوانية نحو سوريا الأرض والوطن والتاريخ والثقافة والشعب السوري ... من إسرائيل ذاتها ..التي تحترم هوية الشعب الفلسطيني، أكثر من احترام الأسدية (وعملائها الطائفيين الصغار ) لهوية وثقافة الشعب السوري الوطنية ...
1
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟