أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم أحمد الخطيب - فوضي الفوضي الخلاقة














المزيد.....

فوضي الفوضي الخلاقة


حاتم أحمد الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوضي الفوضي الخلاقة

يتفق معظم السياسيين والمحللين والمراقبين بأن الأحداث المتسارعة والمتلاحقة في ساحات الدول العربية التي مسها ما سمي ( بالربيع العربي ) ربيع الارهاب والخرافة علي أشكاله ووسائله المتعددة والمختلفة والذي لم يجلب لهذه الدول سوي الفوضي والاضطراب والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع التأكيد علي الحق المقدس لهذه الشعوب بالثورة الحقيقية علي أنظمتها الدكتاتورية التي كانت تحكمها بالقمع والفساد .. وما التحركات والهبات والمظاهرات والثورات إن جاز لنا التعبير إلا رغبات وطموحات وأحلام شعبية جماهيرية صادقة بالتغيير والحرية والديمقراطية علي طريق بناء الدولة الوطنية ذات السيادة الحقيقية .
والقراءة الأولية لمظاهر هذا الفعل الجماهيري الشعبي يقودنا إلي حقيقة سقوط عرش الطاغية بن علي في تونس والفيصر مبارك في مصر .. وبعد !!! الناتو وحلفائه الاخوان المسلمين في ليبيا ... وبعد !! اليمن وفوضاه الضاربة في كل الميادين والمدن اليمنية من جنوبة حتي شمالة وسمائه طائرات بلا طيار وبعد !!! سوريا .. وما أدراك ما أهمية هذا البلد العربي إذا أضيفت إليه حلقة المقاومة الفلسطينية واللبنانية مروراً بالطائفية وهشاشة الوضع الأمني والجوار العراقي الملطخ بالدم الحار علي جبين ساسته والعصابات التكفيرية وكلاهما صنيعة الاحتلال الامريكي الصهيوني وأذنابه منفذي برامجه وخططه الحالية والمستفبلية !!! وماذا بعد ... نزيف الدم والتفجيرات والقتل والعصابات والتكفيريين والجوع واللاجئين ..ماذا بعد !!!
إن المشهد الموحد والجامع في كل هذه الدول العربية هو الفوضي والاضطراب وعدم الاستقرار وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية متوجاً بشلال الدم العربي الذي ينزف يلا توقف كقربان لآله غير موجود وبدون مقابل أو ثمن أو معرفة لماذا تقدم كل هذه الضحايا .. وإلي متي ؟؟؟
فلنسمي الأشياء بأسمائها الحقيقة أنه ( ربيع الارهاب ) وأنها الفوضي الخلاقة بكل ما تحمله من معني علمي في الهدم والبناء والهدم ولنعترف بأن الحاجة للثورة والتغيير هي مطلب شعبي وإنساني ولكن الجماهير العربية لم تستمر حتي النهاية في ثورتها وخدعت بالشعارات والمظاهر وسرقت دمائها علي يد المخططين الاستراتيجيين في البنتاجون وحليفهم الكيان الصهيوني .. وبدلاً من الديمقراطية والحرية أعطوهم المزيد من السيارات المفخخة والمظاهرات والمظاهرات المضادة والجوع والفقر وقمع الحريات ومحاولة تدمير محور المقاومة وإشغاله ذاتياً ... إن المتابع لمسار الأحداث والتفاصيل يصل إلي حقيقة إن الفوضي الخلاقة تتنوع وتتبدل وتتشكل حسب حالة كل بلد بأسلوب ومظهر مختلف عن الأخر وتحولت الفوضي وفق السيناريو المعد إلي فوضي الفوضي وإلي جزئيات وإلي مرحلة الانقسام داخل الحالة الواحدة والمقصود بذلك من داخل الفوضي صناعة فوضي جديدة ضمن النسق الأكبر وعلي سبيل المثال وليس الحصر السعودية ضد الاخوان المسلمين في مصر وتقود وتدعم الاخوان في سوريا .. وصراعات التكفيريين ضد بعضهم البعض وفوضي المشهد الليبي بكل تفاصيله مروراً بالعجز التونسي والمرواحة في نفس المكان وليس انتهاءً بأهم وأكبر الدول العربية مصر الشقيقية وما تشهده من بداية لعنف التفجيرات والقتل والعنف والانزلاق إلي المجهول من خلال أجندات وبرامج وأفعال منسقة وأدوار جهنمية تهدف إلي تدمير الدولة وإضعاف مقوماتها وإهدار الطاقات والامكانيات تحت مسميات وشعارات متعددة خطيرة يشرف علي تنفيذها وتمويلها وتحريكها الحلف الامريكي الصهيوني والتمويل السعودي الخليجي لهدف رئيس ومحوري شطب وانهاء القضية الفلسطينية وقيادة الكيان الصيوني للمنطقة العربية كحليف للعرب وما الحديث عن تعاون وعلاقات أمنية وأقتصادية وتجارية بين الكيان والخليج إلا مقدمة لتحقيق هذا الهدف .



#حاتم_أحمد_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينة .. والحل المنتظر ؟؟؟
- صلاة الأئمة وأكذوبة المرحلة
- الربيع عرساً للأزهار وليس شلالاً للدم ومرتعاً للفوضي
- إلي الأستاذ / فارس كاظم
- صباح الخير يا وطني .. رغم النكبة
- أيها العربي : حدد موقعك مع دمشق أو الدوحة ؟؟؟؟
- قصيدة شعرية لذكري النكبة / خمسة وستون دمعة تكفي
- قصيدة .. بالحروف الدم المسفوك
- سفك الدم ... لمصلحة من ؟ يقتل الأبرياء ...
- اليسار الفلسطيني وانتخابات مجالس الطلبة بجامعات الضفة الغربي ...
- مشكلة البطالة صاروخ صاعد
- صمود في أقبية التحقيق
- عتب يا فضائية النهار من سكان قطاع غزة
- مصر ... الفوضي أم المخاض
- الفوضي الخلاقة ... من العراق إلي سوريا (2)
- التحرش الجنسي ... ما بين عصر الجواري والفوضي
- الفوضي الخلاقة .. من الصومال إلي سوريا (1)
- أمير قطر الدمية .. ما بين الحرق والتبجيل
- الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم أحمد الخطيب - فوضي الفوضي الخلاقة