عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 19:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معركةٌ آلمصير!
ينحدر آلعراق شيئاً فشيئاً نحو آلهاوية بسبب فساد ألسّياسة و آلأعلام و آلأقتصاد و آلعقيدة الأسلاميّة فيه لفقدان حبل آلولاية لله تعالى من أوساطه رغم تظاهرالأكثرية بآلأسلام و آلحسين(ع) في آلظاهر, خصوصاً من قبل آلمُدّعين للمرجعية!
مُشكلة العراق لا تتحدّد آليوم بسببٍ واحد, و إرهاب واحد, و موقف واحد, و داعش واحد, أو حزب واحد؛ إنّهُ مُتجذّرٌ في أعماق ألتأريخ و في كلّ ذرّة من ذرّات هذا آلتراب ألمُعجّن بدماء أطهر آلأطهار في هذا آلوجود!
فما جرى على هذه آلأرض من محنٍ و إسالة لدماءِ آلأبرياء منْ أجل كراسيّ ألحكم و آلأموال و آلشّهوات مسألة إستثنائية في آلتاريخ الأنساني بلْ آلكونيّ كلّه!
معركة اليوم في الأنبار ضدّ الأرهابيين هي صفحة واحدة من صفحات آلخزي و آلعار العراقي ألكثيرة و آلّتي تشكّل بمجموعها قدر ألعراق و مصيرهُ الأسود ألّذي خطّهُ آلنّاس بأيديهم و بإصرارٍ وعنادٍ, إنّها سلسلة يبدو أنّنا نعيش حلقاتها آلأخيرة مُقتربين رويداً .. رويداً مِن معركة ألمصير ألنّهائيّة على يد صاحب الأمر ألأمام محمد آلمهدي(عج)!
فهذه ألمعركة رغم وضوحها للشرق و آلغرب و آلشّمال و آلجّنوب و للسّماء و آلأرض؛ قد إختلفَ عليها آلعشائر "ألمقدسة" كما صرّح آلتكارتة هذا آليوم و من أيّدهم من آلسّياسيين "ألأطهار" و آلمرجعيّات"ألعليا" و حتّى الشعب ألّذي باتَ لا يعرف يمينهُ عن شمالهِ سوى ما يدخل ببطنه و فرجه بآلحرام!
تأتي تلك آلتّجاذبات ألمهينة مُقابل ألأرهاب .. بعد إتفاقهم آلمبدئيّ عليها مسبقاً- و هكذا إختلفوا في كلّ شيئ, كما كانوا من قبل و من بعد - ممّا تُشكّل ظاهرةً خطيرةً و صفحةً مُخزيةً أخرى فوق بقيّة آلصّفحات تُنذر بوضوحٍ أنّ آلعراق و بعد ما أثبت آلسّياسيون ألحاكمون فيه بأنّهم – رغم "دعوتهم ألمُقدسة" – ليسوا بأهلٍ لقيادة هذا آلمسمى قهراً بجمهورية العراق(دولة العراق), بل هم جزءٌ من المحنة و (هالكعك من هل آلعجين).
و بذلك يكون هذا آلبلد ألدّامي قد إنتهى أصلاً و لا يُصْلِحَ وضعه سوى ألأمام المنتظر ألمهديّ(عج) لتبدء معركة ألمصير ألطاحنة بين آلأرهاب ألمُمتد من سقيفة بني ساعدة .. بلْ من ضربة قابيل(لع) و إلى شهادة أطهر آلأطهار على أرضه و هو آلأمام ألفيلسوف ألفقيه محمد باقر الصدر(قدس) و أعوانه ألّذين قتلهم ألعراقيون في آلأمس ألقريب بمشاركةِ و تعاونِ ألمُدّعيين للمرجعيّة "الدّينيّة ألعليا" جدّاً مع حكّام ألبعث ألّلئيم!
فمتى ستبدأ معركة ألمصير .. لقد نفذ صبرنا!؟
بآلطبع هناك حلٌّ آخر يسبق معركة المصير و قد طرحناه من قبل و بيّناهُ تفصيلاً و الله واسعٌ برحمته .. لكنّ آلعراقييون و بسبب غبائهم و أنغماسهم في بطونهم و شهواتهم و إنسلاخهم عن ألحالة الأنسانية – خصوصاً ألسّياسيون و آلبرلمانيون منهم – لا يُدركونهُ و لا يُؤمنون به عمداً بسبب موت آلوجدان, و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟