طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 21:26
المحور:
الادب والفن
صقيع زمان متعفن
تَلون الجسدُ
بقطرات بُكاء البحر
والموج الأزرق
شاهدٌ على جراحي
مرارة خطوط الأرض
تدمنُ دروب قافيتي
والعشبُ تأمل شعراً
حين عزفَ الناي
الضجر بصوتٌ عالي
ونباتات غفت
على وجهِ القمر
أنها امرأة تشهد
سجن عشقي لها
عانقت خمر الجداول
أيها التراب
سوف احمل لونك
على زمانِ بادٍ
روحهُ كالثلج
هو ارتحال أحزان ملاذي
وفراشات احترقت بنار الثلج
لأغنيةٌ باتت تحتضر
في صمتِ فسيح
ضفاف النهر
عانق السفن المتعفنة
هي مليئةٌ بالأشباح
تنوح على ضوءِ احترق
من ضجيجِ عرايا
فوق الم مخالب الرماد
الليلُ ذاب بكأس السحب
لقطرةٌ عانقت وجه مرآة
نُصفها شهوة ولأخر
احتضن أشواك السراب
إلى أين امضي ؟
ألا يوجد نقطة توقف ؟
وشجرة الدردار
مكورة نفسها
أمام صقيعٌ مرتعب
لبست معطف اسود
عطرته امرأة
بضباب لون الزئبق
فامتلأ الكأس بغبار معتوه
في أمسياتِ صفراء
ابتسم بخبث
لفريسةٌ عانق قبلات الأمطار
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟