صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:18
المحور:
الادب والفن
هربَتِ العصافيرُ بعيداً
14
... .... .... .... .....
آهٍ .. علومُ آلافِ السِّنين
تنحدرُ نحوَ أسفلِ السَّافلين
انزلاقٌ نحو جحورِ الظَّلامِ
رؤى تدمي الجبين
وباءٌ يستشري
في أعماقِ الدمّ
إنّه أحد علامات جنونِ الصَّولجان
يا أوباشَ هذا الزَّمان
إلى أينَ يجرجرُكم
لمعان الصَّولجان؟
آهٍ ..
متى سينتهي عهدُ الصَّولجان؟
بشرٌ يأكلونَ بشراً
انحدارٌ حتّى النِّخاع
قحطٌ إنسانيّ
يلازمُ أصحابَ القرارِ
دماءٌ سميكة تجري
في أزقَّةِ هذا الزَّمان
رؤى متورِّمة بغيضة
تنتشرُ في لبِّ المخيخِ
تجنحُ نحوَ نقاوةِ الدَّمِ
تلوِّثه بجراثيمٍ
غير قابلة للعلاجِ
وجعٌ ينمو في سماءِ الرُّوحِ
تفشّى جوعٌ كافرٌ
وقفَ البغاءُ بمرارةٍ
في نهايةِ الطَّابورِ
هربَتِ العصافيرُ بعيداً
خوفاً من هراطقةِ هذا الزَّمان
إلى أينَ ينتهي بكَ هذا يا زمان؟!
مَنْ يصدِّقُ أنَّنا عبرنا
القرن الحادي والعشرين
إنّه زمنُ الإنهزامِ ..
إنهزامٌ ما بعده إنهزام!
.... .... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟