عبد الكريم بدرخان
الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 19:19
المحور:
الادب والفن
يغصُّ فمي بالحجارةِ
والخوفُ يركضُ كالظلِّ خلفي
فماذا أقولُ ؟
يضيقُ فمي بالعبارةِ
رؤياكَ في الدمعِ واسعةٌ
لكأنكَ من مقلتيَّ تسيلُ
أخا الشِعرِ ..
مترعةٌ كأسُ حزنكَ
هـبْني قليلاً من الحزنِ
يكفي القليلُ
لأشربَ نخبكَ
جفّتْ عناقيدُ صوتي
تكسّـرَ في الريحِ صوتي
وأوغلَ في شفتيَّ الذبولُ
فيا ليتني كنتُ قربكَ
نجرحُ هذا الظلامَ بومضةِ شِـعرٍ
ونبكي ونضحكُ كالأغبياءِ
فـشـرُّ البليّةِ يضحكُنا
حين يجثو على رئةِ الفجرِ ليلٌ ثقيلُ
منذ غبتَ ..
وديوانُ شِعركَ يرتعُ كـفَّيْ
فتعشبُ في الكفِّ خُبّيزةٌ
ويشفُّ من الصفحاتِ ربيعٌ خجولُ
أخا الشِعرِ .. طالَ الظلامُ
وتاهَ على الطرقاتِ الوصولُ
فافتحِ الآنَ عينيكَ
ينهمرُ الدمعُ شلالَ ضوءٍ
سيكفي قليلٌ من الدمعِ حتى أراكَ ..
سـيكفي القليلُ
------------------------------------------------------------------
ملاحظات:
1- كتبتُ هذه القصيدة في آذار 2011 ، مع بداية المظاهرات والاعتقالات في سوريا.
2- لا أذكر من هو الصديق الشاعر الذي كتبتُ عنه القصيدة.
#عبد_الكريم_بدرخان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟