مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 03:13
المحور:
الادب والفن
في العام الجديد
سأسترد منك حباً
سبقَ ان كنتُ إياه بسهولةِ الطيبةِ لكَ اعطيت
وسأسرق منك قلباً
سبق أن كنتُ القيتهُ يوماً بكل إخلاصي في كفيك
و سألملمُ ما تبقّى من عمرٍ
ما زلتُ أجمعه لأنثرهُ بالثواني و الدقائق بين يديك
لأعودَ و أهِبُكَ ثانيةً
ما كنتُ وهبتُكَ
ومن ثم سلبتُكَ
و انتَ عنه ربما قد سليت
في العام الجديد
سأرتدي غرامي ثوبَ عيدي
و سأتعطر بطِيبِ سحرِه لأجلِ عينيك
و سألون شفتاي بأحمرِ عشقي
لأحتضنَ بلونهما واحدة من شفتيك
و سأنقشُ على اسمي وشماً باسمكَ
كجاريةٍ عندكَ تُردِّدُ عليكَ اللبَيك
لأعلنَ على الملء بأنني مِلكُكَ
و بأنكَ لم تكن صديقي
بل مَن تملّكني...
و مَن هويت
في العام الجديد
سأمحي من حياتي بؤساً
سكنَ أيامها قبلَ نهضتِها بعد شروقِ عينيك
و سأخُطُّ لها تقويماً جديداً
يبدأُ بأول يومٍ طرقَ فيه بابي سؤالُ شفتيك
و سأُعلنُ عن مَولودٍ لي وُلدَ منكَ
بقبولكَ حباً أهدته احلامي إليك
لأولدُ ثانيةً
قلباً انتَ تُشكلُهُ
و جسداً انتَ ترسمُهُ
بكلمةٍ منك اقدّسها
وانتَ لها أخفيت
في العام الجديد
سأفرشُ صفحاتَ الكلمِ بمفارشِ حروفي
لتتصفَّحَها بكلِ مَهلِها مُقلتيك
و سأزينُ بيتَ شِعري بأبلغَ نثري
لألمُسَ بحروفِهِ خافقاً منك بين جنبيك
و سأُثقلُ ميزانَ الهوى بآهٍ لروحي
أعيتها صدودُكَ و أحرفُ ندائها عليك
لأستَحضِرَكَ هنا عندي
بسحرِ الشَعوذَةٍ لحبي
و اسجُنُكَ في قلبي الذي أحبكَ
وأضنيت
في العام الجديد
سأَغرقُ في قاعِ حُبِكَ أكثر
فبغيرِ غرقي فيكَ لن أَصيرَ ملكاً ليديك
وغيرَ احتضاري بكَ
لم أعد املكُ ثميناً أبذلهُ لأتقربَ بهِ إليك
لأُثبتَ لك به عظيم عشقي
و بأنني كلُ الجنونِ قد تجلى لناظريك
فتقبّل مني هدايايَ
و اهدني صوتك يَهمُسَ في أذني:
مِثلُكِ امرأةً في حياتي كلها...
ما رأيت
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟