أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب














المزيد.....


علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشنا نحن العرب ،العاربة والمستعربة ، مرحلتين مختلفتين في تفاصيلهما وحيثياتهما ،لكن النتيجة واحدة ،وهي أن العرب كانوا قيد الشطب في تانك المرحلتين التي أدت الأولى إلى الثانية ،ونحن لا حول لنا ولا قوة ،ولا أريد القول أننا نحن من أوصلنا أنفسنا إلى ما نحن فيه وعليه، ومقبل الأيام أسخم .
أعني بالمرحلتين ،تأسيس إسرائيل بنسقين مختلفين ،وهما علمانية إسرائيل التي رفض الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان نسقها اليهودي ، وقام بشطب النص المتعلق باليهودية وكتب بخط يده بدلا عنه "دولة إسرائيل"،ويفهم من ذلك أن البيت الأبيض آنذاك ممثلا بترومان رفض يهودية إسرائيل ،لكن البيت الأبيض ممثلا بباراك حسين أوباما أقرها في عهده .
بعد رفض يهودية إسرائيل من قبل الرئيس ترومان،، أقرت صيغة إسرائيل العلمانية ،وما يهمنا في ذلك ،هو أن العرب دفعوا ثمنا باهظا، وهو تكريس نظام الدولة القطرية "بضم القاف "،وتعميد حدودها المشتركة بالدماء ،وقد إتسمت هذه المرحلة بالتجهيل العربي وتفريغ التعليم من محتواه ،وبتعطيل التنمية و تغول الفساد والناحية الأمنية ،
والأغرب من ذلك أننا شهدنا موجات من الأغاني الوطنية التي تحث على المواجهة .
كما أن هذه المرحلة شهدت نمط الإنقلابات العسكرية التي كانت تتوالى في غالبية الدول العربية ،وما كان يحير أن قادة تلك الإنقلابات كرسوا النهج الديكتاتوري ،ومارسوا الكذبة الكبرى على الشعوب العربية ، بإدعائهم أنهم سيحررون فلسطين ،ولوقاحتهم ضمنوا ذلك القسم الكاذب في البلاغ الأول.
وما زاد الطين بلة أنهم هزموا شر هزائم في المواجهات التي فرضتها عليهم إسرائيل وقاموا بتسليم أجزاء من اراضيهم لإسرائيل ولدينا هضبة الجولان نموذجا،كما أن هؤلاء الإنقلابيين لجأوا للقروض وحملوا الشعوب أحمالا مادية كبيرة.
ما يتوجب توضحه هنا ،هو أن قادة ومؤسسي الحركة الصهيونية في الغرب ويتقدمهم ثيودور هيرتزل وحاييم وايزمان ،لم يكونوا متدينين بل كانوا علمانيين ،لكنهم لجأوا للدين للتغلب على عدم إستجابة يهود الغرب لدعواتهم ،وكانت القدس بمثابة الشهيق لرد الروح لهم.
هم يعلمون علم اليقين ألأ علاقة لهم بالقدس بدليل أن البطريارك صفرونيوس إشترط على الخليفة عمر بن الخطاب في العهدة العمرية "ألأ يساكننا فيها يهودي"،ناهيك عن فشل الحفريات اليهودية والغربية والإسرائيلية في القدس على وجه الخصوص وحتى اللحظة، ولم يكتشفوا أي أثر لهم في المدينة المقدسة، وزيادة على ذلك فقد رفض اليهود الغربيون يهودية إسرائيل وإدعاء قادة الحركة الصهيونية بأن إسرائيل هي الوطن القومي لليهود.
أما الشق الثاني الذي بدأت بشائره منذ " جنوح" السادات للسلم ،وهو يهودية الدولة بطبيعة الحال، فقد شهدنا فيه خلافات عربية –عربية نازفة ورأينا غزوات عربية تشن على دول عربية إفتتحها السادات ضد ليبيا لتأديب "الواد اللي إسمو معمر"،وكذلك ضد السودان بغزو حلايب الحدودية.
تلا ذلك مناوشات حدودية بين سوريا والأردن ،وبعض دول الخليج فيما بينها ، وإنفجرت الحرب الأهلية اللبنانية بتمويل عربي ودعم إسرائيلي ،وشهدنا حربا ضروس بين العراق وإيران إستمرت ثماني سنوات، تلاها دخول الجيش العراقي إلى الكويت وتفسخ العلاقات العربية –العربية نتيجة الإصطفافات التي تكونت عل وعسى ان يكون الثمن ،صرة كبيرة تضاف إلى الرصيد الموجود في بنوك سويسرا.
تدرجت إسرائيل في الطعم المسموم للعرب وبدأت العملية بما اطلق عليه "الأرض مقابل السلام"،وبعد ذلك تحول إلى "الأمن مقابل السلام"وسمعنا بعد ذلك "النووي الإيراني مقابل السلام"وها نحن نغرق في مشروع" يهودية إسرائيل" مقابل السلام،وهذا يعني أن إسرائيل التي تتمسك بغور الأردن ستحقق ما كنا نسمعه "إسرائيل الكبرى".
كلل ذلك بعد أن إنقرض العرب بعد خطف ثوراتهم وتحويلها إلى نزف عبثي دائم سينجم عنه تقسيم المقسم ،والتخلي عن سايكس –بيكو والدخول في مرحلة الكانتون الإثني والعرقي والطائفي،بما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الوسيع أو الجديد لا فرق.
وفيا لختام فإن العرب ولأسباب معروفة ضاعوا بين علمانية إسرائيل ويهوديتها ،وهم قيد الشطب في المرحلتين وما سنشهده هذا العام سيكون الدليل على ذلك.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن
- تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرا ...
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني
- أوباما ..السيد الرئيس
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب