صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 13:20
المحور:
الادب والفن
ربما كان قلبي يجري لمستقر له قبل الأوان
ربما سرعة لا مكان فيها للإنتظار
ولا حساب للأنفاس
تقتُل أو لا تقتُل قبل خط النهاية
أو قبل البداية الأخرى
ربما ذاكرة مستقبل محشوة بشراييني
أو حلم حب أوسع من قلبي بقليل
تسبب في اقلاعي الاضطراري
قبل فوات النزيف
ولكنّ قلبي هو قلبي
لا تستهيني باليقين
ترين اليقين في قلبك
بل يجري اليقين لمستقرّ هو قلبك
تماما كما جريت أنا
ولم أُعر أنفاسي أي اهتمام
كلما طار قلبي إليك
إلى مالا نهاية
أطلقيني جرّبيني فجّريني في الفضاء
لا تُهمليني في المحطة
لا تُوْدعيني في مستودع الوقت
لا تسلّميني لرجال الإطفاء
لا تحفظيني مع السمك الميّت في بيت ثلج
لا تجعلي مني فاكهة زينة في سلال الواقعية
لا أريد السلامة في الطريق
ولا أريد أن تدفنيني كورد الحديقة
يطلّ عليك يميل إليك ويلقي عيك السلام
ولا يلتقيك سوى في المنام
لا تقتليني في الكتب
ولا في حدائق الأحلام
فإني أحب التطوع في مصيري
بقلب شاعر
لا أحب أن أُرمى في جنان السماء
بفعل فاعل
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟