أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود هادي الجواري - داعش العراق والمعادلة الاقليمية















المزيد.....

داعش العراق والمعادلة الاقليمية


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 08:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


داعش العراق والدور المحلي والاقليمي ...
بقلم الكاتب والمحلل السياسي |محمود هادي الجواري..
انتهت الاحتفالات التنكرية التي اقيمت على سقوط الملايين من الضحايا في الوطن العربي .. ولم يدم الربيع العربي طويلا كي تزهر اشجار الديمقراطية الموعودة .. ولم تستطع خفافيش الليل المسحورة من مواجهة نور شمس الحقيقة الساطع ..اليوم الذي ولد من رحم الامس يطرح امام اعيننا ما استترته الايام وما حملت على صفحاتها من الخفايا ..منتظرة اللقاح الجديد لترينا ما ستحمل في رحمها في القادم القريب .. داعش ,جيش النصرة ,القاعدة . ونتاجات المتمردين الاسفين على سقوط ورقة التوت عن عورات , كشفت لنا عن عفونتها التي لوثتها الافكار البعثية والسلفية الوهابية والقادمون من وراء الحدود ,, ملقين الحمل الثقيل على طيفين ليس لهما من كل ما حدث في الامس وما يحدث اليوم وهما سنة العراق الاكارم وشيعة ال بيت محمد والتي لم تكن يوما مبعث خلاف ساخن يصل الى درجة الاحتقان او الاقتتال وانما كان اعلى ما تختلف عليه الطيفين هو احداث حالة الحوار والانتهاء الى صمت بارد ولا اقول الى حرب باردة .. ولكنها لم تستطع من خلق الفرقة التي نشهدها اليوم .. والسؤال ما الذي جرى كي تلقى كل مسببات الموت المفجع والكوارث التي يتلقاها كلا الطرفان وكمن يقتل نفسه بنفسه .. كلنا يعلم ان عمر الدوامة التي يصنعها الغرب لنا هي نتاج لمخططات استراتيجية بعيدة المدى ومرسومة لترينا على مسرح الاحداث ما سيجري بالصورة والصوت وبوضوح تامين .. الخمسة والعشرون عام من القرن المنصرم وابتداءا منذ عام 1975 والتي شهدت الحرب على اخوتنا الاكراد في شمالنا الحبيب والتي انتهت باتفاقية بين العراق والاكراد والتي قضت على زعيم الاكراد الملا مصطفى والذي وافته المنية في اميركيا وكان ممتلئ بالحصرة والندم من جراء النفي الودود وابعاده القسري عن مسقط راسه .. وتستمر الاحداث لنقف سريعا عند نهاية الربع قرن حيث الشروع في سقوط الطاغية صدام وانتهاء حكمه الذي خدم الكيان الاسرائيلي في ابعاد الشرور عنها ليجد نفسه عالقا في حروب مع الجيران وكما نعرف الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت ومن ثم الحصار الاقتصادي كي لايستفيق طاغية العراق من الجرع المخدرة التي تناولها وجعلته يتصرف دون الوعي والارادة ..عام الالفية الثانية الملينيوم وخارطة الشرق اوسط جديد والديمقراطية هي فاتحة الالفية الثانية والخطط الستراتيجية الموضوعة ايضا لخمسة وعشون عام القادمة هي محور حديثي فبادئة الخطط زوال كل الوجوه المخضرمة وكانت نقطة الانطلاق صوب العراق في حذف اولا باول صدام من خارطة الشرق الاوسط الجديد للبدأ ببرنامج الخطط وكما تم وضعها من حيث التصميم والاشراف غلى التنفيذ ولكن في هذه القترة المذكورة سوف يتم اشراك التكنلوجيا الحديثة بديلا عن المشاركة الفسيولوجية وكما حدث في ازالة الطاغية وعلى ايدي جيش التحالف الذي شارك في اسقاط صدام وبتواجده على ارض العراق .. اليوم تدار اللعبة بالرموت كنترول ويمكن لامريكيا من تحريك ادوات لعبتها وعن بعد .. فليس من السخاء الامريكي او الغربي من نشر وسائل التكنلوجيا الحديثة من الحواسيب ووسائل الاتصال والتواصل السريعة وليس من احل سواد عيون العرب .. وسائل ومعدات التكنلوجيا الحديثة هي التي ستقوم بتنفيذ الاستراتيجية الحديثة وللخمسة والعشرين عام المقبلة وهي التي ستنجز وضع خارطة الشرق الاوسط الجديدة دون الحاجة لتواجد امريكيا على الارض .. ولعل من الامثلة التي تثبت ما اقول هو سقوط طاغية مصر وعبر وسيلة التواصل الاجتماعي اليوتيوب والفيس بوك ..استقطاب عناصر القاعدة من كافة الدول العربية واوربا الشرقية واقطاب من اواسط وشرق اسيا واوربا وزرعها في المنطقة العربية ورةائها بدماء ابنائها هي كفالة ضامنة لابعاد الصراع مع اسرائيل وجعله صراعا عربيا ولربما على مساحة الوطن الواحد مستفيدة من التنوع العرقي والطائفي لاشعال نار الحرب الاهلية كي تاخذ مشاريع الهيمنة طريقها وبشكل انسيابي وسلس .. الكل كان يعتقد ان القضاء على طاغية العراق سيمنح العراقيين الفرص التي فاتت عليه من جراء حكم الطاغية واللحاق بمسيرة التطور والاستقرار الجماهيري .. كانت الاستراتيجية الجديدة تعطي اشارات واضحة لمن يريد الاستقرار في الوطن العربي عليه الاعتراف اولا بالكيان الاسرائيلي وان يعطي ضمانات هائلة وغير مارقة في تدعيم قضية الشعب الفلسطيني في بناء دولته الموضوعة سلفا جغرافية وديموغرافية مقابل الانصراف في قبول الولايات المتحدة ان تكون صاحبة السلطة الحقيقية في ادارة شؤون البلد .. فلو قبلت سوريا بهذه الشروط التي طرحتها المملكة العربية السعودية على السوريين والتي ادت الى تحويل علاقات المملكة المخادعة لسوريا وعلى مدار عدة اعوام لكانت سوريا في مأمن وسلام مما يحصل لها اليوم .. حيث انقلبت العلاقة الحميمة المخادعة الى اشد حالات العداء وصناعة الصراع والاقتتال الداخلي .. وكذا الامر بالنسبة الى مصر وليبيا ولبنان .. فلا غرابة اذا كانت المملكة تدخل في تحالف متين مع تركيا وقطر واسرائيل رافعين شعار الاستسلام ام التركيع والقبول بالقوة .. ما يبعد العراق عن هداف الحلف المذكور هو اكتفاء امريكيا بالتحالف مع العراق ولكن ذلك لايطمئن الحفاء الاخرين وخاصة اسرائيل التي تضغط وبقوة لزعزعة استقرار الدول التي لا ترغب بالتحالف المباشر مع اسرائيل .. اذن ما يحدث لسوريا من المجازر الدموية وعلى مدى عامين كانت لفصم العلاقة بين تحالف مقابل وخفي يضم سوريا وايران والعراق ولبنان المتوزع على حليفين في آن واحد .. اذن داعش الغبراء ومن ياويهم سواء كان من ابناء السنة او الشيعة هم لايدركون انهم يقتلون انفسهم بايديهم وهذا ما يطلق عليه في علم السياسة ( باالنخرة السياسية ).. في مقالة سابقة وتحت عنوان ( ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة ) وهنا اشارة واضحة الى امتلاك العراقي الذكاء الفطري ولكنه يعاني في ذات الوقت من الغباء السياسي فهو لا زال لايدرك ان الصراع المستقدم من خارج الحدود هو ليس له علاقة بالطائفة او المذهب وانما هو صراع ارادات سياسية ويلعب الاكراد الدور المهم الذي لايقل خطره عن خطر القاعدة وداعش وقد تتكشف للشعب العراقي معارضة الاكراد لتسليح الجيش العراقي ومحاولة السيطرة على حماية الحدود وهذا يعني فشل الكرد في اعاقة العراق من السير نحو بناء الدولة المستقلة والمحايدة من الموقف الاسرائيلي الذي يقف الاكراد موقف الحليف القوي لا ىسرائيل .. وعندما تبين للكرد ان الحلف العراقي الامريكي يشكل خطرا على مشروعهم سعوا الى بعث السموم الاسرائيلية الى سياسيوا العراق من اهل الجنوب للمطالبة بانشاء الاقاليم بعدما فشلوا في تمرير لعبة الاقاليم لتنطلي على اخواننا من ابناء السنة في الانبار فلم يكن اوتهشيم الرؤوس التي تخمل في داخلها الاحلام المريضة في الانسلاخ وتقرير المصيرفليس امامهم من الخيارات الا عبر توطيد العلاقة مع عدوتهم اللدودة تركيا لتسهيل مهمة انسيابة القاعدة وجيش النصرة وداعش والى غيرها مما يعيق عوامل الاستقرار في العراق .. اقول ولكل العراقيين سنتهم وشيعتهم ان يختاروا اي طريقة في الموت يرغبون وعندما لاتكون الطائفية قادرة على تحقيق الطموح الاسرائيلي ام البحث عن الوحدة ومد اليد الى امريكيا دون المرور بكلابها من الاسرائيليين والسعوديين والقطريين والكرد .. في قوة التحالف مع امريكيا هي ضمانة ليكون العراق سيد المنطقة برمتها ..سلامي لسياسيوا العراق ...



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المملكة وقطر الهجمة المرتدة
- ازالة فوبيا وحدة العراق
- مناظرة بين معلم عراقي ومدرس سويسري
- ما لم يقله الدكتور علي الوردي عن الديمقراطية في العراق
- ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة
- هجرة العقول .. الخطر الذي يداهم العراق
- ضمانة الديمقراطية بضمانة دستورها
- الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق
- بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي
- كتاب الدستور العراقي استغلوا ضعف الوعي الجماهيري
- القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح
- الانتخابات في العراق بين الاقبال والعزوف
- المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...
- ثابت أ ومتحرك ب في السياسة العربية والاقليمية والدولية
- الانتخابات غسيل للفساد السابق ، وخلق لصراع جديد
- سياسيونا افشلوا الدستور والحضارة
- الديمقراطية في العراق وجدليةالسياسة و الدين في تركيا والجزير ...
- المحاصصة نتاج للتكنلوجيا وليس نتاج للعقل البشري
- قانون الملكيةللعقارات لازال احد مخلفات الفكر الاقطاعي


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود هادي الجواري - داعش العراق والمعادلة الاقليمية