أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - الوعي ودرجات التطور














المزيد.....

الوعي ودرجات التطور


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 08:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الوعي ودرجات التطور
ان الوعي او الفكر هو المحرك الاساسي والباني لهيئه الفعل النهائي وهو المسيطر على الحركه والكلام والفعل ورده الفعل ,يمكننا من تصوير عمل الفعل والجسد على اساس او كمثل لعمل
CNC
فهو العقل الذي يعطي الاوامر لتحقيق الفعل الذي يتجسد في الغايه وينتهي بالنتيجه ,ان ميكانيكيه العقل وابداعاته تعتمد على الكميه النوعيه والمساحات الواسعه التي تفيض بها المعرفه والتي تاتي عن طريق ضوابط كثيره منها عائليه واجتماعيه وادبيه وعلميه وتراكمات تاريخيه متوارثه وكلما زادت المعلومات زاد وابدع الوعي في السيطره النوعيه وفي توجيه الجسد وبناء الواقع المادي والاساسي للاشياء والتطور,ان الوعي يعتمد في نضوجه على المصادر الخارجيه وتاثيراتها وقوتها .كلما كان واقع الفعل أ اقوى من تاثير الفعل ب كلما اخذ أ مساحه اكثر في التاثير وانعاكس الفعل ,كما ان العاطفه تلعب دور اكبر في التاثير على الوعي وبرمجته فهي تنافس وتتغلب على كثير من الحقائق وتحتكر الفعل بالرغم من ان الوعي يعرف جدل العاطفه واعتباطيتها ولكنه لايحب ان يعترف بذلك وهناك اسباب كثيره واولها هو الخوف وخرافات الكلام المنقول تاريخيا والذي اصبح من البديهيات الكاذبه والملزمه لنا كذلك الانانيه في الفوز و الحصول على الخلود وهي المكافاه الروحيه التي تفيض بها العاطفه بالرغم من انها لاتعطي تاكيدات على ذلك,يمكننا من القول بان فعل العاطفه يمثل النقيض للوعي والذي يدخل ضمن جدليه التطور والتي يجب ان يتمثل بها الفعل ومايخالفه ولهذا السبب فاننا نعيش الواقع بكل تفاصيله لناتي ونناقضه من خلال العاطفه او محاوله الهروب منه او التنصل من ادواته , ان الوعي يتمثل في انشطه الدماغ والذي هو جزء من الجسد ولكن يحتلف عنه بسبب امتلاكه ادوات السيطره الكيمياويه والميكانيكيه والتي تصيغ الاوامر وافعال السيطره والتوجيه ,ان عقل الانسان يجب ان يعيش في مكان هادئ وغير مشوش بعيد عن الخرافه والسلبيه والتعليم الغير منتج وان يجيط به منذ بدايه تكوينه جو من الانفتاح الحر والغير مقيد الا بحدود الالتزام الادبي و مايحتاجه من حقائق مترابطه ومساحه واسعه للحركه وتوفير الاساليب والادوات للابداع, ان العقل يصيبه الخمول والضمور ويفقد قيمته ان لم يتم استعماله بحدود واسعه ويتم تغذيته بمعلمومات ومصادر جديده ومثال على ذلك هو المفارنه مابين وعي رجال الدين والمؤمنين بايات واسلوب ونمط متوارث ومابين الشعراء والعلماء والمثقفين والذي نرى فوارق شاسعه في التباين الفكري والحضاري فالاول يكتشف ويفكر ويستنبط والاخر يردد ويعتقد فيماقاله واعتقده اسلافه ويبقى الفرق واضح مابين الاعتقاد والاثبات ان المقارنه تكشف لنا الهوه الواسعه في طريقه التفكير ومستوى الوعي وان الاختلاف واضح مابين الاثنان واذا اردنا ان نعرف الخلافات وعمق التباين فماعلينا الا ان ننظر الى شعب اليابان وشعب افغانستان لنرى حجم الماساه التي يعيشها الفكر المتدين والى ماذا يقود وماهي درجات التخلف وليس التطور التي سوف تحدث لهذه الشعوب وبلدانها في حاله استمرار سطوه الافكار الراكده في قياده بلدانها
ان الوعي الذي لايخدم الفرد والانسانيه ومهما كان مصدره يجب ان يرمى في سله المهملات او ان يضع جانبا على درجات الرفوف ان لم يتم رميه في المزابل او ان يبقى شاهدا على تراث لوعي الانسان وكيف كان قبل الاف من السنين ولايجب استعماله او اعطائه اي دور في صياغه المستقبل الذي لانعرفه نحن اساسا,ومن هذه الحجه يجب اعطاء الوعي الدور القيادي في صياغه مصير ومستقبل الشعوب
ان الدماغ لايمثل الوعي ولكن الوعي يمثل العقل وليس كل انسان واعي ولكن كل انسان لديه دماغ وبما انه عاقل فعليه ان يستعمل عقله ويفكر وسيتنتج ويحاور ويستجوب لا ان يكون كالحمار الذي لديه دماغ ايضا
ان الذي يميز الانسان عن بقيه البهائم هو الوعي وليس الدماغ ويكون ذو قيمه وفائده اذا تم استعماله بالطريقه والاسلوب التي يخدم بها البشريه والتقدم الحضاري ,ان جميع البشر متشابهين فيما بينهم ولاتوجد فروقات جسمانيه او بايولوجيه ولكن الفرق هو في كميه الوعي الذي يمتلكه كل واحد منا لذا فاننا ترى الفرق بين الشعوب والافراد على اساس انه هذا انسان واعي او هذا انسان متحلف او انها امه واعيه متحضره او انها امه غبيه متخلفه

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شراكه الحراميه
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - الوعي ودرجات التطور